شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي الأب والرفيق القائد المجاهد الكبير حامل مشعل البعث وقائد ثورته التحررية العظيمة الأمين العام للحزب أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير٠حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم ونصركم على أعداء العراق والأمة

تحية الجهاد والتحرير : -

بسم الله الرحمن الرحيم
(( إنّا لننصرُ رسُلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقومُ الأشهادُ ))

تحل علينا بعد أيام قليلة الذكرى الثانية والخمسين لثورة البعث , ثورة الشعب الكبرى ثورة العراق والأمة ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز العظيمة , التي فجرها وقادها حزب الأمة حزبنا المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع عشر من تموز عام ١٩٦٨ , تلك الثورة المجيدة التي جاءت رداً على التبعية والتخلف والجهل وهزيمة الأنظمة العربية أمام الكيان الصهيوني عام ١٩٦٧ , فكانت الثورة البيضاء التي غيّرت وجه العراق وجعلته في مصاف الدول المتقدمة المتطلع نحو فجر الحرية والانعتاق , فقد كانت ثورة المشروع الحضاري النهضوي , مشروع العراق والأمة وكل أحرار العالم , فقد حققت منجزات عملاقة لأبناء شعبنا الأبي وأحدثت تحولات نوعية بالغة الأثر في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والعسكري والأمني والمعنوي في العراق , ولعلّ أبرز منجزات ثورة البعث هي اطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإعادة المفصولين الى وظائفهم وتصفية شبكات التجسس وتحقيق الاصلاح الزراعي الجذري وصدور بيان الحادي عشر من آذار عام١٩٧٠ , والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقانون الحكم الذاتي وقرار تأميم نفط العراق الخالد في الأول من حزيران عام ١٩٧٢ , وإطلاق مسيرة التنمية الانفجارية العملاقة وإنشاء آلاف المشاريع الصناعية والزراعية والتجارية والعلمية والخدمية , فضلاً عن أول إنجاز في العالم العربي خلال العصر الحديث وهو محو الأمية وتطبيق التعليم الالزامي والمجاني وانشاء الجامعات في مختلف محافظات القطر والآلاف من المدارس الجديدة والمعاهد التقنية والعلمية , كما تطور التعليم المهني تطوراً كبيراً وتم إعداد الآلاف من الكوادر الوسطية الفنية في شتى حقول التنمية والانتاج , وتضاعفت مرات عدة أعداد الأطباء والمهندسين والمحامين والأساتذة الجامعيين والمدرسين , وطبقت تجربة البعث في هذه الثورة المباركة ووفق لمنظورها القومي "الاشتراكية البعثية" في شتى ميادين الحياة في الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات وحققت الثورة الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي لأبناء شعبنا المجاهد , كما بنت جيش العراق العقائدي وطورته على مختلف صعد التدريب والتسليح والتجهيز وعمّقت الوعي الوطني والقومي لمنتسبيه وحققت أرقى شروط العلاقة بين الانضباط الثوري والضبط العسكري في القوات المسلحة بما أمّن له المشاركة الفاعلة في حرب تشرين عام ١٩٧٣ دعماً لسوريا ومصر , كما بنت الثورة الأجهزة الأمنية الوطنية التي وفّرت الأمان والاستقرار للمواطنين وحماية منجزات الثورة من العملاء والعابثين والمجرمين , وعلى الصعيد القومي قدم جيش العراق الباسل التضحيات السخية قرباناً لفلسطين الحبيبة ولمسيرة النضال القومي للأمة العربية , كما قدمت ثورة البعث الدعم الفعّال لنضال المقاومة الفلسطينية بفصائلها كافة , واحتضنت أبناء شعبنا العربي الفلسطيني وأكثر من اربعة ملايين مصري والآلاف من أشقائنا من المغرب العربي وقدمت الثورة أيضاً الدعم للصومال وموريتانيا وارتيريا وجيبوتي واليمن ولبنان والاردن وغيرها من الأقطار العربية , كما كانت الجامعات العراقية وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود تستقبل المئات من الطلبة والطالبات العرب للدراسة مجاناً وفي مختلف الاختصاصات العلمية والعسكرية , فكانت تجربة البعث وفق هذا النهج العربي الثوري , تجربة جسّدت قلعة النهضة العربية للثورة العربية على أرض العراق فضلاً من أنها برهنت على أنها النموذج المُشع لمسيرة الانبعاث العربي الجديد.

سيدي الرفيق القائد حفظكم الله ورعاكم .. لقد أُستهدفت ثورتنا العظيمة وحزبها المجاهد من قبل الأعداء ومنذ الأيام والسنوات الأولى لمسيرتها وظل هذا الاستهداف مستمراً مع تطور مسيرة الثورة ومنجزاتها العملاقة حتى انها تجاوزت الحدود المسموح بها من قبل المعسكر الامبريالي والغربي والصهيوني , في اطار موقفهم العدائي اتجاه البعث والأمة العربية المجيدة , فكان العدوان الفارسي الصفوي على العراق الذي دحره العراقيون الأباة وكسروا ظهر الفرس الصفويين وحققوا نصر العراق والأمة المبين في الثامن من آب عام ١٩٨٨ , وكان هذا النصر العظيم بمثابة ناقوس الخطر الذي قرع أجراسه وسط معسكر أعداء الأمة فإستجمعوا حقدهم الدفين من جديد وشنوا العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق عام ١٩٩١ , جنباً الى جنب مع فرض أبشع حصار جائر وظالم عرفته البشرية في عصرها الحديث وبما مهّد للعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني الصفوي في العشرين من آذار عام ٢٠٠٣ واحتلال العراق في التاسع من نيسان من العام المذكور ..

ورغم كل هذه المؤامرات , ها هو البعث العظيم يواصل جهاده ويقدم قوافل الشهداء مجسداً حقيقته كحزب رسالي مقاوم ويرص صفوف فصائل المقاومة الوطنية بقيادتكم الملحمية الكبرى , ويقيناً ان مسيرة البعث الجهادية التحررية تسير بخطى واثقة تحمل معها بشائر النصر والتحرير القريب بعون الله تعالى من المحتلين الفرس الصفويين والأمريكان المجرمين وعملاؤهم وجواسيسهم ..

وأخيراً وليس آخراً نرفع لسيادتكم بهذه المناسبة المباركة بإسمي ونيابة عن ابنائك ورفاقك المجاهدين في الأجهزة الأمنية الوطنية المجاهدة أسمى آيات التهاني مجددين لسيادتكم العهد بأننا سوف نبقى السيوف المشرعة بيدكم ضد أعداء الحزب والعراق والأمة , سائلين المولى عزو جل بأن يديمكم عزاً وفخراً لنا جميعاً وللحزب وللعراق والأمة ويرعاكم ويسدد خطاكم بنصره المبين انه السميع المستجيب ..


دمتم للنضال ولرسالة أمتنا المجد والخلود

الرفيق أبو زياد














الجمعة ٢٦ ذو القعــدة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو زياد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة