شبكة ذي قار
عـاجـل










إلى مناضلي ومناضلات ثورة تشرين المباركة إلى الصامدين والمضحين إلى الأحرار في هذا العالم , إلى كل من ناضل ويناضل في سبيل الحرية

لقد إطلع العالم بأسره على منهجية وممارسات سلطة الإحتلال وميليشياتها وأجهزتها الدموية وجور أحكامها وأبعاد سياستها بحق أبناء الوطن والصور السوداء التي صنعتها تلك السلطة في الوطن المحتل بمن فيها الأعمال البربرية ولبشاعتها هزت كيان شعبنا التي لايمكن أن تمحى من الذاكرة والأعماق بسبب آثار القمع والظلم وسياسة التصفيات والإباده المستمرة التي ستترك بصمات ومخلفات مالم يتخذ المجتمع الدولي قرارا ينهي به ممارسة السلطة إستبدادها المتواصل في الوطن بعد الغزو والإحتلال , بسياسة مستقله منصفة متطورة بعيدة عن أية صفة طائفية سياسة تعالج أوضاع البلاد تساعد على رفع مستوى المواطن المادي وتضمن أمنه واستقراره تقرها الشعوب ليتسنى لها التمتع بحريتها بعيدة عن سفك الدماء والتحارب دون تمييز طائفة على اخرى وإنهاء إشعال فتيل الأزمات وإطفاء نار الصراعات لممارسة سياسة عادلة تصب في خدمة الوطن وأبنائه سياسة تنسجم مع مصالح الوطن بعيدة عن التحيز لاتتناقض مع طبيعة وحاجة المجتمع العراقي ومستقبله دون مجافاة لمصالح الأمة .. أما تجنب سياسة التعامل بالأوجه العديدة والسياسة المتنوعة ذات الإتجاهات والرؤى المتناقضة الإتجاه لاتنسجم مع المراحل والتي تمر بها المنطقة وخصوصا المنطقة العربية باسرها بمن فيها الوطن الجريح

إن الشعوب الحرة لاتكمن بها رغبة تبني نظريات طائفية مرفوضة من قبل المجتمعات ويرفضها حتى الدين بنفسه , والفكر فقد ولد حرا وليس محجورا , والحقيقة يجب أن تبقى حتى وإن كان الوصول اليها صعبا بفعل إطلاق نشاطات حملات الأكاذيب والأباطيل التي هي أصلا نسيج المادة الطائفية هدفها إثارة الإنقسامات لإعادة الصراعات والحروب التي قام لفيف من المجرمين والدمويين على تشجيعها مساهمة من أنظمة ركيكة الذهنية ودموية الابعاد مثل نظام طهران الفاشي حيث كان هدفه منها توسيع الإنقسامات بين المجتمعات وخصوصا المجاوره لتحويل الأوطان ألى طوائف ودويلات .. وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على أن هدف واتجاه سياسة نظام الملالي في قم وطهران عمدت ولازالت إلى إثارة تلك الصراعات الدموية ألتي مولتها وغذتها منذ القدم التي عبرت عنها بجميع المراحل وعن مآربها وأهدافها ومقاصدها وبجميع الضروف السائدة

بصراحة لاتتضمن إحداث أي تغيير في خطط السلطة والتي تظهر يوما بعد آخر , وسواء كان التغيير جذري أو بالعكس للإنتقال الى مرحلة اخرى أي البدأ بوضع حلول للأزمات المتراكمة وتصفية المناضلين التي إعتمدت علية السلطة وإجرائات وإسلوب الإغتيالات ماهو إلا إجراء مقصود ومتعمد والغرض منه إخفاء الحقائق ولجم الأفواه المعارضة لتلك السياسة الفاسدة , وكما تحدثنا عن تلك الأبعاد مرارا وتكرارا وحذرنا ونبهنا أبناء الوطن عن تلك الممارسات التي تلجأ اليها السلطة الدموية عندما تشعر عندما تضعها القوى الوفية والمخلصة على حقيقتها , ومثل تلك الإنتهاكات الصارخة ماهي الا اتجاها مخطط له ناهيك عن الأعمال الإستفزازية لابناء الوطن رغم المعاناة من بربرية الإحتلال الهمجي الذي أطاح بكل القيم وعزة الوطن منذ ١٧ عاما , وما تبعه من إستخدام القوة والقسوة وفرضها كمنهجية سياسية لسلطة الإحتلال منذ الوهلة الاولى من وصولها ..

لقد تأكد للعالم وشعوبه أن النظام لايعرف سوى الإجرام وإراقة الدماء ناهيك عن الإعتدائات الصارخة بحق المناضلين وشباب الثورة منذ إنطلاقتها في بداية شهر تشرين المبارك من عام ٢٠١٩ معلنة عن رفضها لسياسة سلطة الإحتلال , وللإحتلال الصفوي وتواجده اللاشرعي فوق أرض الوطن ومطالبة السلطة بالاستقالة وبرلمانها العميل الذي مثل ولازال يمثل المصالح الاجنبية وليس مصالح الوطن .. ولكن ليس غريبا بعد وضوح منهجية حسابات النظام الخاطئة ونتائجها المغلوطة ألتي تتناقض مع أية سياسة مرنة خالية من الإنتهاكات سياسة لاتعتمد سوى على صيغ بالية وقديمة سياسة لاتثير الا الكوارث والفواجع حيث لم يطرا على تلك السياسة أي تغيير منذ وصول تلك السلطة حيث بدأت تلك بسياسة تطعيم الطائفية والعداء لتتحول إلى صراعات دامية إضافة إلى نشر الأفكار المرفوضة لتنظم إلى أفكار الملالي ومنابرها المعتوهة محاولة السيطرة على العقول وتزييف الحقائق لغايات في نفوسهم وأبعادهم

ولكن ومن خلال المراحل السياسية الرديئة لنظام طهران وما أثبتته نوعية سياسة سلطة الإحتلال بعد غزو الوطن واحتلاله ونظام الملالي المتعثر الذي لايختلف عن تلك السلطة بإجرامها وإنتهاكاتها الصارخة بحق أبناء الوطن شباب الثورة الأوفياء لوطنهم ولحقوقهم ومطالبهم , أن العالم لازال يرزح من خطورة وتصرفات النظام الصفوي في إيران وليس بسبب الأطماع والنوازع والتدخل وتنمية الصراعات داخل البلدان وتهديد استقرارها وتطعيم الصراعات الطائفية من خلال تحريك ميليشياتها المجرمة وتجنيد مرتزقتها فحسب وإنما التصعيد العدائي الذي يهدد بالإنفجار فوق منطقة الخليج العربي وفي الوطن المحتل من قبل إيران الصفوية بسبب ممارسة ميليشياتها وأجهزتها المجرمة ألتي ترعرعت ونمت على نمط نظامها مما أصبح الإستقرار المحلي والإقليمي والعالمي مهدد بسبب تلويح ذلك النظام بتفجير الأزمة والعودة إلى لغة الحروب بعد أن عاشتها المنطقه ثمانية سنوات بأسرها والتي أرادتها ايران ونظامها وقامت على إشعال فتيلتها , وهذا مايعطي الدليل الواضح عن أبعاد وأهداف نظام طهران والسلطة المجرمه في الوطن الجريح إفتقارهم إلى إمكانية تقييم المراحل التي أشعل نار غليانها منذ فترة طويله بفرض القيود والأحكام الجائرة ألتي إتبعت من قبل الطرفان.أما مداهمة المعتقدات الحرة وإنتهاك الحرمات ومحاولة إنهاك الحركات والفصائل النضالية إسلوب إعتمدت عليه أجهزة القمع السلطوية لافراغ الخندق المناويء لساستها من قبل تلك الحركات والفصائل المناضلة





الجمعة ١١ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / تمــوز / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة