شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ۝ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ۝ ﴾
صدق الله العظيم

بيان رقم ( ١٥٢ )
بمناسبة ذكرى يوم النصر العظيم في ٨ / ٨ / ١٩٨٨

أيها الشعب العراقي العظيم
ياابناء امتنا العربية المجيدة
يا ابناء قواتنا المسلحة الباسلة

في هذه الايام المباركة يستذكر العراقيون ورجال القوات المسلحة العراقية الباسلة الذكرى الثانية والثلاثون ليوم الايام وتحقيق النصر العظيم ضد جار الشر والعدوان .. حيث أعلن النصر النهائي في الحرب الإيرانية ـ العراقية يوم ٨ / ٨ / ١٩٨٨ والذي يعتبر واحدا من أهم مفاخر العرب في العصر الحديث عندما تصدى أبطال العراق وقواته المسلحة وشعبه المجيد للمحاولات البائسة واليائسة في الغزو القادم من الشرق ومنعه من تحقيق احلامه وآماله في تصدير ثورته المنحرفة والتي جاءت بغطاء ديني مزيف الى العراق وامة العرب وسحقوا قواته واوقعوا فيها الهزيمة المنكرة التي ستبقى شاخصة وشاهدة على قدرة العراق بجيشه الباسل وشعبه الأبي وعلى خيبة الملالي الذي ابتلت بهم شعوب إيران.

ايها الاحرار في كل مكان
لقد هب شعب العراق المجيد وجيشه الباسل بكل اطيافه وقومياته رجالا ونساء شيبا وشبابا للدفاع عن أرض السواد وبلد النهرين الخالدين وارض الانبياء ومنطلق رسالة الاسلام الحقه، فتمكنوا بعد حرب ضروس ومطاولة قل نظيرها في التاريخ من تحقيق هذا النصر النهائي والعظيم في ذلك اليوم المجيد .. ولعل ذلك كله جاء بعدما استحضروا دورهم التاريخي المشرق واهتدوا بدينهم الحق وتراثهم المجيد فراحوا يتسابقون في الدفاع عن الحدود الشرقية للعراق بنفس الوقت الذي كانوا فيه حراسا للبوابة الشرقية لأمة العرب ضد الريح الصفراء التي حاول أصحاب الفكر الكهنوتي المتخلف تصديرها الى العراق في محاولة لاستعادة امبراطوريتهم الزائفة التي كان لأبناء العراق الدور المهم في سحقها وتدميرها عندما كانوا في طليعة رجال الفتح الاسلامي في صدر الرسالة الإسلامية السمحة.

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
ايها الاحرار في كل مكان

لقد أفرزت الحرب الايرانية ـ العراقية قدرات وإمكانيات هائلة لدى العراق في الحشد والتعبئة وفي الادارة وممارسة القيادة وفي القتال والمطاولة فكانت السنوات الثمان التي استمرت فيها الحرب من أكثر السنوات عطاءا وتضحية.

واذ نشير اليوم الى النزر القليل منها فلن نعطيها حقها الذي لا تستوعبه المجلدات .. لقد ملأ العراقيون الارض بملايين الخنادق الشقية والملاجئ والمواقع المحكمة على طول جبهات القتال، كما كان العراقيون مبدعون في شق الطرق المعبدة التي تجاوزت الآلاف من الكيلومترات في الجبال والسهول والصحاري والوديان، كما انشأوا السداد والموانع ووسائل اعاقة العدو كالألغام والاسلاك الشائكة والخنادق العميقة في عمل منظم ومبرمج كان للقيادة العامة للقوات المسلحة السبق والفخر في التخطيط لها والاشراف على تنفيذها.

ان نتائج تلك الحرب الذي نستذكر نصرنا بها اليوم بفخر واعتزاز قد أسهمت في اعلاء شأن العراق في كل الصعد فغاضت الأعداء ودق ناقوس الخطر في الكيان الصهيوني بعد ان انتجت الحرب لمليون مقاتل عراقي مدرب ومجرب، فتكالبت كل قوى الشر في حلقات تآمريه لإفراغ ذلك النصر والاقتدار العراقي من فحواه، ولكنه أبدا لن يغيب أو يموت في قلوب وضمائر الابطال الذين كان لهم المساهمة الفعلية في تحقيقه.

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
ايها الاحرار في كل مكان

لقد كان لأبطال قواتنا المسلحة الباسلة وبكل صنوفهم الأساسية الجوية والبرية والبحرية الدور الحاسم في تحقيق النصر العظيم في يوم الأيام المجيد .. كما أن شعب العراق العظيم كان له الدور المتميز في مساندة ودعم قواته المسلحة من خلال المشاركة في قواطع الجيش الشعبي والمهمات الخاصة او في حماية الجبهة الداخلية ومواصلة البناء والاعمار رغم قساوة الحرب وطول مدتها .. ورغم كل الظروف والأحوال لازال الابطال والنشامى الذين خاضوا تلك الحرب محل فخر واعتزاز لكل ابناء الشعب ولازال الجميع يتغنى ببطولاتهم وأمجادهم ويربط الخلاص والامل بهم.

وإذ نستحضر يوم الأيام وبيان البيانات الذي وضعت به الحرب أوزارها بالنصر العراقي المجيد بعد ان تجرع كبيرهم الذي علمهم السحر السم الزعاف وموافقته على قرار مجلس الامن الدولي ٥٩٨ .. اذ نستحضر كل ذلك فإننا نستبشر ونبشر شعبنا الصامد الصابر المحتسب بأن يوم الأيام الجديد قد اقترب للخلاص من النفوذ الإيراني وميليشياته المجرمة التي عاثت في الأرض فسادا وقتلا واجراما.وسيفرح شعبنا كما فرح في ذلك اليوم التاريخي .. و ( لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون ) صدق الله العظيم

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار تأريخ جيش العراق البطل ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد.والعهد الثابت للمجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم القائد العام للقوات المسلحة والقائد الأعلى للجهاد والتحرير.

الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكومية منذ سنوات طويله وهم فرسانه الاشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة
تحية الى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله الى اقصى جنوبه
المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من أمن بالعراق العظيم واحدا موحدا مستقلا

القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بأذن الله
٨ / ٨ / ٢٠٢٠
 






الجمعة ١٨ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة