لقد كان هذا اليوم فخر عظيم للعراق والعروبة .. يوم هزم فيه أبناء العراق الغيارى أعداء الحياة والكرامة وأعداء الحرية والسلام الفرس الصفويين وجرعوهم كأس السم الزعاف .. يوم هزمت شذاذ الآفاق بعزيمة أبناء الرافدين التي لا تلين بقيادة حزبهم المناضل وقائدهم الضرورة صدام حسين "رحمه الله" ، فهو يوم نتذكر فيه كل من ساهم في تحقيق النصر على العدو الفارسي وجعل العراق ينعم بالسلام والأمان والوحدة الوطنية ..

سيبقى يوم الأيام يوم النصر العظيم علامة مضيئة في تأريخ شعبنا العراقي الأبي وأبناء أمتنا العربية المجيدة .. ان أبناء شعبنا الغيارى وبقيادة حزبهم العظيم وقيادتهم الحكيمة الفذة مازالوا يواصلون نضالهم وبنفس القوة والعزيمة للدفاع عن عروبة العراق واعادة له سيادته وكرامته وهيبته ومكانته المرموقة بين دول العالم ..

لقد تحطمت على صخرة النصر العراقي كل قوى الشر والعدوان والضلالة ، وتحطم غرور وغطرسة الفرس وحقدهم الدفين على العراق والعرب ، ففي جبهات القتال امتزجت دماء العراقيين ونسجت لوحة العراق الكبير الموحد ، واليوم تعاد تلك الملاحم البطولية بسواعد أبناء العراق وماجداته بصمودهم الأسطوري وثباتهم وعزيمتهم وهم يرابطون في ساحات العز والشرف والكرامة لاعادة السيادة والكرامة لوطنهم المفدى العراق برفضهم للعملية السياسية الفاسدة الموالية لايران الشر والرذيلة ورفضهم للاحتلال الفارسي الصفوي الذي عاث في بلدهم فسادا ودمارا منذ أكثر من سبعة عشر عاما ..

المجد والخلود لقائد النصر في القادسية المجيدة الشهيد الخالد صدام حسين "رحمه الله" ، وتحية اجلال واكبار لقواتنا المسلحة البطلة بجميع صنوفها وتشكيلاتها ومقاتلي الجيش الشعبي الأبطال وكل من شارك في تحقيق النصر في معركة القادسية المجيدة ، وتحية للماجدة العراقية التي ساهمت مساهمة فعلية في المعركة من خلال قيادتها لأسرتها في غياب الأب المقاتل ، وتبرعها بمصوغاتها الذهبية دعما للمجهود الحربي ، والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار.