شبكة ذي قار
عـاجـل










تعبيراً عن السخط والغضب الشعبي ضد فساد المنظومة السلطوية التي تسببت بحصول الكارثة التي حلت ببيروت ولبنان وألحقت الدمار في مرفأ بيروت ومناطق شاسعة من العاصمة وأودت بمصرع المئات من اللبنانيين بين شهداء ومفقودين الى آلاف الجرحى الذين غصت بهم مستشفيات لبنان والعاصمة بشكل خاص ،

شارك حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في يوم الغضب الذي اراده اللبنانيون يوم السبت في الثامن من شهر آب تحت مسمى سبت المشانق حيث علقت في وسط ساحة الشهداء مشانق رمزيةً مخصصة لكل المسؤولين المتسببين بالكارثة التي فجعت اللبنانيين في فلذات أكبادهم حيث لم يكتفِ هؤلاء بتدمير لبنان اقتصادياً ومالياً وإفقار شعبه وإيصاله الى الحالة المتردية غير المسبوقة في معيشته واستقراره الاجتماعي،

وقد كان لرئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان كلمة في هذا المناسبة القاها وسط الجماهير الغاضبة في ساحة الشهداء اكد فيها على الالتزام الكامل بمطالب الشعب اللبناني الداعية الى تغيير هذه المنظومة الفاسدة ومعاهداً على الإصرار في مواجهة كل الفاسدين في هذه السلطة التي لم تعد تمتلك ابة أهلية او شرعية شعبية لتمثيل اللبنانيين وآن اوان استخدام مختلف الوسائل الديموقراطية والسلمية لمحاسبتها ولإجبارها على الرضوخ لمطالب الناس والرحيل غير مأسوفٍ عليها.

واضاف مخاطباً الجماهير المحتشدة التي توافدت من مختلف مناطق لبنان شمالاً جنوباً جبلاً بقاعاً وبيروت الجريحة
ان وقفتنا المشرفة هذه ليست انتصاراً لبيروت الصامدة وحسب وانما للبنان الثائر على حكامه المجرمين،ولتطلقوا موقفاً وطنياً مدوياً ضد منظومة الفساد والمحاصصة ،
وانتصاراً لكم ايها الشعب العظيم ونقولها أنكم الشعب العظيم وهذا ليس انتحالاً كما فعل الذين تاجروا بهذا الشعار وكانوا مثالاً للفساد والفاسدين ،
هؤلاء الذين يقبضون على السلطة التي قتلتكم بحبة الدواء ورغيف الخبز والحرمان من السكن قبل ان تقتل شعبها في المرفأ بالامس وحرمته ابسط حقوق العيش الكريم ،
واضاف؛

اننا نعلنها وبصراحة متناهية ان لا يمكن لهذا الحكم ان يتنصل من مسؤولياته ويقول لا اعلم وهو الذي يعلم طالما انه في موقع المسؤولية ويجب ان يحاسب وان دماء الشهداء لا يمكن ان تذهب هدراً ولحمنا مر لا يمكنكم نهشه ولسوف يذيقكم الشعب العذاب الأليم ،

وختم المحامي بيان كلمته مؤكداً على دور بيروت البطولي التي صمدت في مواجهة العدوان الصهيوني وكانت مثالاً للمقاومة المدافعة بشراسة عن كرامتها وعنفوانها وفي احتضانها للمقاومة الفلسطينية ،وبيروت التي هي عروسة العواصم العربية ارادوا من تفجيرها ان يثأروا من تاريخها الوطني والقومي ،ولكن خسئوا ،فبيروت ستحاسب كل من تأمر عليها لان ما تعرضت له هو جريمة ومؤمراة ولن تمر دون مساءلة ومحاسبة ،وما هذه الصرخات المدوية والقبضات المرفوعة

ووجود هذه الجماهير الغاضبة اليوم سوى الاستحضار الحي لانتفاضة ١٧ تشرين التي تجدد نفسها اليوم معلنة :
لا للسلطة الفاسدة التي اعادت انتاج نفسها والتي ستسقطها الجماهير لتقيم السلطة الوطنية التي تحاكي المصالح الشعبية.،

هذه السلطة التي يصح فيها اذا ضربت بالحذاء لصاح الحذاء بأي ذنبٍ اُضرب يجب ان تحاسب وان المحاسبة يجب ان تطال هذه المنظومة بكل رموزها واطيافها وفئاتها من اعلى موقع في الهرم الى ادنى مسؤول في الادراة ،ولايمكن لاحد ان يتنصل من المسؤولية وينجو من المحاسبة.وان يوم الحساب لن يتأخر وكل آتٍ قريب.






الاحد ٢٠ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المحامي حسن بيان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة