شبكة ذي قار
عـاجـل










من يعرف تاريخ إيران يتأكد بأنها دولة ذات حلم تاريخي بأن تعود أكبر امبراطورية تتحكم بمنابع المياه والبترول، وأن تنشر مذهبها الطائفي الوثني المأخوذ من الإرث الهندي، ويقوم على إهانة الإنسان بحجة التكفير عن مقتل سيدنا علي ابن أبي طالب وأولاده رضي الله عنهم، لهذا ساعدهم الغرب للوصول إلى مبتغاهم الحقير، ولأن العالم الغربي لا يريد دولة عربية تكون خارج نفوذه، وكان العراق دولة ذات مواصفات خاصة قامت على أسس صحيحة وسليمة اتخذت من القيم والمبادئ شعارها فأصبحت تعد من الدول المتقدمة بكل شيء من علم وعلوم وثقافة واقتصاد وتكنولوجيا فريدة من نوعها، وجعلت الإنسان العراقي صاحب فضل في تقدم وطنه، وأن يقدم نفسه فداءً له بكل محبة وانتماء حقيقي، وأن يموت من أجله فقط، على عكس إيران الفارسية التي دخلت الحرب على أساس نشر مذهبها البعيد عن الإسلام بحجة الدفاع عن الإسلام، ولكن الخفي فيه هو ضرب أصول الدين الإسلامي، وكان الخميني ذو الأصول الهندية هو الحامي لمذهبه من خلال وصوله إلى حكم إيران بحجة محاربة أعداء الدين الإسلامي، وهو يدعي أن البعث حزب ملحد ويجب الخلاص منه، لهذا ساعده الغرب في دخوله الحرب، والتي امتدت لثماني سنوات حصدت فيها الكثير من الأرواح من أجل خراب العراق كبلد عربي مستقل عن الغرب، ولأنه يعتبر البلد الوحيد العائق للوجود الصهيوني في فلسطين العربية حيث كان ينادي دائماً ويذكر العالم العربي بأنه يجب أن تتوحد هذه الأمة تحت راية عربية واحدة من أجل محاربة هذا الكيان الذي غرس في أرض عربية، ويجب الخلاص منه ومن جذروه كاملة، لهذا قرروا أن يدخلوا العراق في حرب طويلة الأمد من أجل اجهاده حتى يتخلى عن فكرة اجتثاث الصهيونية من أرضنا، ولكن البعث ورجاله في الجيش العراقي كان هاجسهم ودافعهم الوحيد هو أنهم على حق في كسر شوكة الخميني اللعين وتقليم أنيابه وجعله يتذوق مرارة ما فعله بشعبه أولاً والشعب العراقي ثانياً، فكان النصر العظيم للحق والقيم والمبادئ فانتصر العراق بعد حرب ضروس دامت ثمان سنوات.






الثلاثاء ٢٢ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منيرة أبو ليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة