شبكة ذي قار
عـاجـل










يجب أن نؤكد بدءاً أننا نحترم عقائد الناس، أياً كانت دينية أو مذهبية أو فرقية، ولا نحمل أي عداء ولا مواقف مسبقة من انتماء الناس إلى خيارات تحتوي قناعاتهم حتى لو كانت مغمسة بالجهل والخرافة، ونؤمن أن علاج الانحراف في أي شأن من شؤون الحياة لا يتم بالعداء والهجمات الإعلامية وغيرها.

نحن نقف بعد تجارب مريرة عشناها مع شعوبنا وشعوب أخرى ضد الاستخدام المادي السياسي لعقائد الناس بما يفضي إلى أضرار وطنية وقومية واجتماعية فادحة، كما حصل ويحصل من استخدام للطائفية والعرقية في العراق منذ غزوه واحتلاله وفي أقطار عربية أخرى أسقطت في ذات المناهج التدميرية.

ونحن نقف ونقاتل بالكلمة الصادقة المؤمنة ضد التشكيلات الإدارية، أياً كان اسمها، التي تم تأسيسها ويجري توسيعها وتعميمها رغماً في أكثر من بقعة في العالم الثالث وخاصة في الوطن العربي بحجة تمثيل وإدارة شؤون المذهب أو الفرقة التابعة لمذهب وغيرها وليس ضد المذهب ولا الطائفة أو الفرقة.

إن الحوزات والمرجعيات هي تشكيلات إدارية سياسية إيرانية الهوى والهوية، وظيفتها إدارة متطلبات إعادة قيام الامبراطورية الفارسية التي أزاحها الإسلام الحنيف من الوجود.

لا علاقة لعمامة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وعمامة بني هاشم بالحوزات والمرجعيات ولا بأهدافها ولا بأموالها ولا بمناهجها ومشاريعها التابعة للمشروع الإيراني القائم منذ سقوط امبراطورية كسرى.

لا علاقة لبني هاشم العرب القريشيين بالحوزات والمرجعيات، فهم عرب سادة أشراف وشرفهم اصطفاء الخالق سبحانه للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليحمل وحي رسالة الختم المباركة، وشرفهم بالبطولة والشهادة في سبيل الله ودينه وعدله واستقامة خلقه وتجسد ذلك في علي بن أبي طالب، والحسن بن علي والحسين بن علي، وكذا عترة الرسول الطاهرة وصحبه الميامين من الأسماء المباركة.

لقد برهن غزو العراق واحتلاله والتداعيات التي صاحبته وتلته وإلى يومنا هذا أن الحوزات والمرجعيات هي أدوات سياسية ومكاتب تجارية لا علاقة لها بشيعة علي لا من قريب ولا من بعيد غير الزعم الكاذب والادعاء الباطل بالتمثيل للمذهب وأهل المذهب، وأن هذه الحوزات والمراجع هم الخطر الأعظم المحدق بالعراق وطناً وشعباً وبكل الوطن العربي، لأنها عملت ولازالت تعمل لإنهاء وجوده وإلغاء سيادته بضمه إلى إيران، وتحت سلطة وهيمنة مشروعها القومي الفارسي الامبراطوري الاحتلالي المجرم.




الثلاثاء ٢٩ ذو الحجــة ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أب / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة