شبكة ذي قار
عـاجـل










ما أن تنطفئ نار من نيران إعلام الهرطقة والتزوير والكذب حتى يوقدوا ناراً أخرى، ولسان حالهم يقول : ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) ، وهذا هو حال الآثم الظالم الكافر المارق الذي لبس ثوب العار واستعصى عليه نزعه وسلك طريق الرذيلة وخارت قواه عن تركه فانصرف بظلامية روحه يبحث عن إحقاق للباطل وهو يعلم استحالة تحقق ما تصبو إليه روحه المظلمة، ويزيد الطين بلة في عبثه أن يُصيّر الليل نهاراً، ولعمري لا يُصيّر الليل نهاراً إلا أمر الله وحده جلت قدرته، وتوق روحه الباغية أن يهدم الشواخص التي يسير عليها الناس ويرتزقون منها هم وعيالهم ويرتادونها في دراستهم وأوقات راحتهم.

إن من خيل لهم أن الإعلام الفاجر المرتزق كفيل بغسل ذاكرة العراقيين بل توهموا أن القتل والسجون وقطع الأرزاق والتهجير والنزوح كفيلة بتغييب ضمير الشعب وإلغاء ذاكرته وطمس عدله وإنصافه لمن خدموه وأعزوه وقاتلوا بشراسة مَن أراد إذلاله لَهُمُ في ظلالهم يعمهون وفي وهمهم يغرقون.

بعد كل ما مارسوه من إرهاب وفساد وتدمير ممنهج للوطن وللشعب وبعد أن مارسوا كل ما خبرته البشرية وما لم تخبره من قبل في تبشيع وشيطنة النظام الوطني العراقي وقادته ورجاله من مناضلي ومجاهدي حزب البعث العربي الاشتراكي اشتغلت آلة السياسة الوسخة والإعلام الفاجر بعد زيارة مصطفى الكاظمي للولايات المتحدة قبل أسبوعين مستفيدة من مكرمة أمريكية لجاسوسهم الكاظمي هذا بقرارهم إعادة الأرشيف العراقي إلى بغداد، فصوروا الأرشيف هذا على أنه أرشيف ( لجرائم البعث ) ولتجاوزات ( النظام الدكتاتوري ) على الشعب، ألا خسئوا وقطعت ألسنتهم وباءوا بعذاب الله.

هؤلاء الأوباش الذيول العبيد الخونة يظنون أن الشعب العراقي مازال واقعاً تحت سطوة الغزو وتحت سطوة تداعيات حصار ظالم جائر متوحش دام أربعة عشر سنة سبق الغزو وأثث له أرضياته، يظنون غاشمين واهمين أن الشعب العراقي الأبي لم ينته منهم ومن قرفهم ومن حقيقة ما جلبوه له من عطالة وبطالة وفقر وانعدام الأمن والقانون والخدمات، وما أقدموا عليه من نشر للفساد المالي والأخلاقي والسياسي الذي لم يسبق للعراق أرضاً ولا شعباً أن عاش وجرب مثله، فظلوا في ظَلالهم وغيهم يعتاشون على سراب قد ولى وما عاد يخدع طفلاً عراقياً ولا شيخاً أمياً ولا امرأة سلبوا منها أبناءها في سبايكر وداعش وفي الحويجة والفلوجة وديالى والزركة في الكوفة وصولة غربان نوري في البصرة وغيرها، ما لا عد ولا حصر له من الجرائم.
أهلاً بعودة الأرشيف السليب، ونحن نتحداهم أن يعلنوه على الملأ كله بكل محتوياته ليرى العالم كله :

شواخص مكاسب ومنجزات البعث العظيمة، التي لا ينكرها إلاّ مَن لم يرضع من صدر أمه، ومَن لا يستطيع أن يثبت انتسابه الوراثي لأبيه، هي محتويات الأرشيف العراقي ولا شيء غيرها، وليس لنظامنا الوطني إلا أسرار أمنية وثقت أسماء المتعاونين مع الأجهزة كعملاء ومخبرين ولم يحسبوا عندما انخرطوا في العملية السياسية والمليشيات المجرمة حساب هذه الساعة، غير هذا ليس لنظام البعث ولا لقيادة البعث أسرار.

مَن عاقبهم قانون المحاكم العراقية لم يعاقبهم سراً بل علناً وعلى رؤوس الأشهاد.

وكان البعثي أياً كانت درجته الحزبية ووظيفته الإدارية هو أول مَن يحاسبه القانون إذا خان العراق وتآمر على ثورته أو إذا تجاوز على مواطن أو اختلس أو ارتشى أو أخل بأمن الآخرين وأمانهم.

وفي الأرشيف حتماً وثائق تثبت أن إيران هي مَن بدأ العدوان، وأن ما يسمونها جرائم وتاجروا بها ضد شعبنا إنْ هي إلاّ وهم صاغته مخيلاتهم المريضة وتزوير حاكته عقلياتهم المسرطنة.
ليُعلنوا الأرشيف إن كانوا رجالاً :
ليعرف العالم أن القصور البديعة بعثية أهداها حكم الرفاق للعراق وشعبه.

والصناعة بآلاف شركاتها ومصانعها وبمختلف قطاعاتها بعثية عراقية.

والشوارع والجسور والأنفاق والسدود بعثية عراقية، وفنادق السبعة نجوم كالرشيد والمنصور وفلسطين وبابل والشيراتون.

والأنهار والترع والمزارع عراقية بعثية.

جيوش العلماء بعثية عراقية.

الطاقة الذرية والبحث العلمي والصناعة العسكرية بعثية عراقية.

علاقات العراق المشرفة مع دول العالم، عدم خضوع العراق للابتزاز الصهيوني الامبريالي، الأبهة والفخامة والترف العراقي كل هذا وغيره هو أرشيف البعث، أرشيف العراق.
الأرشيف قرة عين العراق وبياض وجه الأمة والشرفاء، وغير هذا القول هو قول مَن باعوا العراق وشعبه وظنوا أن الخداع الإعلامي والسياسة القذرة هي طريقهم للنفاذ بجرائمهم، ألا ساء ما يظنون، فالله غالب على أمره.







الجمعة ١ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة