شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشعب العراقي الكريم
ياشباب ثورة تشرين الأبطال
أيها الأحرار في كل مكان من ارض المعمورة

تطل علينا اليوم الذكرى الأولى لانتفاضة الاول من تشرين الاول التي قادها شباب العراق بوجه الظلم والفساد والتبعية للاجنبي والتهميش والاقصاء والسلاح المنفلت بيد الميليشيات المرتبطة بإيران والقتل والخطف والتغييب لكل صوت عراقي شريف يطالب بالحرية والعدالة وتحقيق نهضة حقيقية في مجال البناء و الاعمار والخدمات والقضاء على البطالة والفقر والفاقة والمرض التي حلت بشعب العراق على مدى سبعة عشر عاما وعلى أيدي حكام العملية السياسية من الأحزاب الطائفية التي ربطت نفسها بالاجنبي وصادرت إرادة الشعب وحقه في تقرير مصيره والعيش بحياة حرة كريمة ، لقد طالب شعب العراق بحقوقه المشروعة منذ اليوم الاول لوقوع الاحتلال الامريكي الصهيوني الغربي في التاسع من نيسان / ٢٠٠٣ ، لانه يعرف حقيقة المحتلين وماذا ستؤول إليه السنوات اللاحقة من الاحتلال في تكميم الأفواه والقضاء على الحريات واسكات صوت الحق المطالب برحيل المحتلين واذنابهم ممن جاء على متن دبابات الاجنبي وما سيقومون به من نهب لخيرات البلاد والسيطرة على مقدرات الشعب ، وما المقاومة البطلة التي اندلعت في العاشر من نيسان / ٢٠٠٣ الا ردة الفعل الحقيقية لطرد المحتل والحفاظ على استقلال وسيادة العراق وحقه في الحياة الحرة الكريمة ، ولقد استطاعت المقاومة من الحاق اكبر الخسائر بالمحتل وقواته فاعلن انسحابه في الثلاثين من كانون اول / ٢٠١١ بعد ان وقع اتفاقية الاذعان مع الخائن نوري المالكي في نهاية العام / ٢٠٠٨.

ان السياسة التي انتهجتها حكومات الاحتلال بدء بالعميل اياد علاوي ومرورا بالعملاء بإبراهيم الجعفري ونوري المالكي وحيدر العبادي ثم عادل عبدالمهدي واليوم مصطفى الكاظمي أوصلت العراق وشعيه الى الهاوية من خلال ممارساتها الطائفية وسرقتها المال العام وارتماؤها باحضان امريكا وايران وإلحاق الضرر الكبير في مكونات وطوائف الشعب الأخرى مما اضطر الشعب الى التظاهر والاعتصام للمطالبة بحقوقه المشروعة والتي غيبتها تلك الحكومات وكان العام ٢٠١١ هو عام التظاهر والاعتصام الا ان العميل المالكي ومن حقده الطائفي الأسود وصفها بالفقاعة النتنة واستخدم قواته المسلحة بافراط للقضاء على المتظاهرين والمعتصمين الا ان ذلك لم يمنع الشعب من الخروج بتظاهراته معبرا عن سخطه ومطالبته بحقوقه المشروعة فكانت تظاهرات عام ٢٠١٥ والاعوام التي تلته وكانت انتخابات عام ٢٠١٨ وما رافقها من تزوير والتي قاطعها الشعب بنسبة ٨٢ % هي المحرك لانتفاضة تشرين من العام ٢٠١٩ والتي راح ضحيتها من شباب الثورة ( ٨٠٠ ) شهيدا و ( ٢٥ ) ألف جريح وقد رفعت الثورة أهدافها وشعاراتها وهي إسقاط العملية السياسية وإعادة وطن مسروق لأهله الا ان المجرم عادل عبد المهدي وحاشيته من الاحزاب الطائفية وميليشياتها وما يسمى بحرس الثورة الإيراني قابلوا ثورة الشباب السلمية بالحديد والنار وقد توهموا ان الثورة ستنتهي الا لن راياتها واصوات الشباب ظلت تصدح في ساحات الشرف في التحرير والحبوبي وفي جميع ساحات التظاهر والاعتصام في المحافظات ولم تستطع حكومات الاحتلال من القضاء عليها واسكاتها ولقد حققت الثورة بعض من أهدافها وها هي اليوم تسعى باصرار للإجهاز على العملية السياسية برمتها واسقاط نظام المحاصصة الطائفي وطرد ايران وميليشيلتها وعملائها وبقايا الاحتلال الامريكي الصهيوني وقواعده من ارض العراق ، وهذا حق مشروع كفلته كل قوانين الارض والسماء ، وهنا يؤكد المركز الإعلامي للثورة العراقية ان الثورة ستستمر مهما غلا الثمن وازدادت التضحيات وان النصر آت بعون الله وان الحساب العسير ينتظر القتلة والسراق وجميع الخونة الذين تامروا واساءوا الى العراق وشعبه بعد إسقاط هذا النظام السياسي الطائفي العنصري العميل لامريكا وايران.

الرحمة لشهداء انتفاضة تشرين والشفاء لجرحاها
والموت والذل والعار للخونة العملاء المجرمين واللعنة الابدية على حكام امريكا وايران والصهيونية

المركز الإعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد ( صوت تلشعب العراقي )
الاول من تشرين الاول / ٢٠٢٠






الخميس ١٤ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة