شبكة ذي قار
عـاجـل










اماط رئيس أميركا ( دونالد ترامب ) اللثام قبل أيام عن بريد عقرب الدبلوماسية الأميركية ( هيلاري كلينتون ) التي أدارت دفة الدبلوماسية من عام ٢٠٠٩_٢٠١٣ في الفترة الرئاسية الأولى لأسود القلب ( باراك أوباما ).

ولسنا بوارد النوايا والأسباب التي دفعت ترامب لأزاحة الستار عن هذه الوثائق التي حفل بها بريدها الخاص سواء أكانت لأغراض انتخابية او لتسقيط الكثير من الأسماء التي وردت في هذه الوثائق، خصوصا وأن اغلبها قد تم تسريبه قبل سنوات ماضية ضمن اللعبة المخابراتية لما سميت بوثائق ( ويكليكس ).

هذه الالاف من الوثائق تُعدّ حمالة أوجه ويكتنفها الكثير من الشك وعلامات الاستفهام.

ورغم عدم أهميتها بالنسبة لنا كشعوب ودول تعرضت لطغيان وعنجهية وصلف واجرام أميركا لأننا نعرفها ونعرف رعونة قادتها ونعي بعمق طبيعة الروح الشريرة التي تتصرف بها.

وكل ما ورد في هذه الوثائق من مؤامرات قدر تعلق الأمر بوطننا العربي والعراق خصوصا هي مجرد صدمة للاغبياء والمتغابين وللعملاء الذين ارتضو لأنفسهم الذلّ والمهانة وتقبلوا ان يكونو مجرد جواسيس لبيع قضايا الأمة وفي مقدمتها قضيتنا المركزية، قضية فلسطين ???????? الحبيبة وتآمرهم بكل خسة لغزو العراق وتدميره ونهب ثرواته وتقتيل شعبه وجعلوا من انفسهم مطية لامريكا وايران مقابل الحفاظ على كراسي الحكم والتسلط على مقدرات الشعوب ونهب ثرواته وجعلها في خدمة مشاريع البغاة في كل ارجاء المعمورة.

هذه الوثائق التي أصبحت مادة دسمة لوسائل الإعلام المؤدلج لا تعدو عن كونها سخافات لغسيل ادمغة من هم بلا ادمغة، وباستطاعة كل شخص العودة إلى ادبيات حزب البعث العربي الاشتراكي وأحاديث كل الرسميين والمفكرين في العراق أثناء حكومة وقيادة العهد الوطني وخصوصا قادة البعث ومفكريه الذين اثرو صفحات التأريخ بحقيقة التخادم الصهيوني _الأميركي_الايراني ومعهم ادواتهم القذرة من بعض حكام العرب وعلى درجات متفاوتة في العمالة.

إن فاقد الشرف لا يستحي ان عيّرته، والديوث لا تهتز شواربه ان حدثته عن الغيرة وديدن العملاء هو التباهي باستعراض وبيع عورته لمن يدفع اكثر بل وصل بهم الحال الى السعي لإشاعة روح الخيانة والعمالة في كل مكان يجدون فيه أرضا خصبة لرذائلهم ومجونهم وفسقهم.

واميركا ومعها كل قوى الشر والطغيان بكشفها هذه الوثائق إنما صارت اكثر أريحية بما يسبب امتهان الشعوب واذلالها دون واعز خجل او استحياء ولكن انتقلت من مرحلة المواجهة المباشرة إلى تلسيط الخونة والعملاء على شعوبهم وامتهم وشراء ذمم من لا ذمة لهم.

خلاصة القول ان وثائق البغاة لا تساوي عفطة عنز فهم ووثائقهم السوداء مفضوحون ويعرفها كل حر وشريف وتأريخنا القريب يغص بذلك بل فيه أكثر من ذلك لمن أراد البحث.







السبت ٣٠ صفر ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب وائل القيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة