شبكة ذي قار
عـاجـل










في محراب الشهادة تقف الكلمات عاجزة عن الوصف ويعجز اللسان عن النطق، فالتضحيات كبيرة والأهداف سامية، أهداف تبدأ من الوطن وتنتهي إليه، في ثورة تشرين يتسابق الرجال والنساء لنيل هذه المنزلة الكبيرة في التضحية والفداء ليحيا ما تبقى من أبناء العراق في عراق حر مستقل ينعم بالأمن والأمان والاستقرار.

ها هي سارة بنت البصرة ملاك الرحمة المسعفة الأولى لمظاهرات قطرة الماء لعام ٢٠١٨ واستمرت في ثورة تشرين هي وزوجها حسين عادل يطالبون بوطن حر آمن، استشهدت سارة وزوجها عام ٢٠١٩ إثر عمل أجرامي أودى بحياتها هي وزوجها بعد عودتهما من المظاهرات.

ثلاث طلقات استقرت في رأسها ففاضت روحها إلى بارئها، المؤلم، أن القاتل طليق حتى هذه اللحظة، سارة أم لطفلة صغيرة وحامل بجنينها الثاني، ثمن عمل الخير من أجل الوطن ثلاث رصاصات في رأسها!


أتضرع إلى الله العلي القدير أن يقتص من الذين يتموا ابنتك، وأتمنى أن تكون هذه هدية ميلادك يا سارة.

سارة لم يردعها صوت ( الموت ) حتى اليوم الأخير من حياتها، فكتب شهداؤنا بدمائهم الطاهرة أروع قصص البطولة والمجد دفاعاً عن تراب الوطن الغالي، مؤرخين باستشهادهم للحظة مفصلية في تاريخ العراق، حيث أصبح شعبنا أكثر تصميماً للتخلص من العملية السياسية برمتها وإنهاء الوجود الصفوي في العراق، وهذا ليس بجديد على العراقيين الذين قاتلوا ثمان سنوات الفرس المجوس ولم يسمحوا لهم بتدنيس أرض العراق الطاهرة.

كل الإجلال والإكبار لشهيدات ثورة تشرين ونعاهد أرواحكن الطاهرة أن نتابع طريق النصر أو الشهادة، لأننا بنات القائد عزة إبراهيم الذي يؤكد دوماً على التضحية والجهاد والاندفاع بقوة نحو شرف الاستشهاد من أجل العراق الغالي.





الاربعاء ٤ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زهراء الموسوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة