شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
* قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا *
صدق الله العظيم

أيها الشعب العراقي الكريم
يا شباب العراق الأحرار البواسل
لقد لبيتم نداء الوطن فخرجتم من كل قرية وناحية وقضاء ومحافظة ، وقد ارتفع صوتكم عاليا في ساحات التظاهر والاعتصام ، في ساحات بغداد وذي قار والبصرة وميسان وكربلاء والنجف والقادسية والمثنى وواسط وبابل وكانت قلوب اخوتكم في المحافظات الاخرى معكم بعد ان منعتهم الظروف القاهرة التي فرضتها عليهم الحكومات الطائفية واحزابها وميليشياتها المسلحة واشهار ورقة الارهاب في وجوههم ، خرجتم أيها الثوار مطالبين بحقوقكم المشروعة بعد ان جردتكم حكومات الإحتلال عن ابسط حقوقكم وهو حق المواطنة والعيش في بلد امن مستقل ذي سيادة ينعم شعبه بالكرامة والعيش السعيد ، ومنعت عنكم كل الخدمات وفي كل المجالات فعادوكم الى عصور التخلف والظلام ، وزادوا في أفعالهم وممارساتهم المشينة بقتل الأبرياء من الناس وتغييب الآلاف في السجون السرية والعلنية لمواطنين لا ذنب لهم سوى انهم طالبوا بحقوقهم ورفعوا صوتهم لتحقيق العدالة والمساواة وانقاذهم من البطالة والبؤس والفقر ، الا ان حكومة العار حكومة عادل عبد المهدي وما كان قبلها وما جاء بعدها الان واجهزتها الأمنية والطرف الثالث المعروف لشعبنا الذين فتحوا النار على المتظاهرين السلميين وقتلوا اكثر من ( ٨٠٠ ) متظاهرا وجرح اكثر من ( ٢٥ ) جريحا وعشرات المخطوفين من الناشطين والناشطات دون اية مساءلة قانونية بحقهم ، واليوم وبعد مرور أكثر من عام على ثورة الشباب التي هزت مضاجع الخونة والماجورين من الاحزاب الطائفية وميليشياتها المسلحة صمم الشعب وكل قواه الوطنية بمواصلة ثورتهم الشجاعة وحتى تحقيق النصر الكامل في إسقاط النظام السياسي العميل وعمليته السياسية القذرة وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي تتولى حل مجلس النواب المشبوه وكتابة دستور جديد للعراق وإقرار قانوني الانتخابات وقانون الاحزاب والذي يتضمن ابعاد جميع الاحزاب الطائفية عن المشاركة في الانتخابات المقبلة ، وتشكيل مفوضية جديدة للانتخابات ومن قضاة معروفين بنزاهتهم واستقلالهم ، وتقديم الفاسدين منهم إلى محكمة عادلة ومحاكمة قتلة المتظاهرين وكل من يثبت قيامه بأعمال القتل والتهديد والتهجر ، وكل من أساء إلى أبناء شعبنا على مدى سنوات القهر والفشل والضياع ، ان يوم الخامس والعشرين من تشرين الاول الجاري يشكل علامة مضيئة في تاريخ العراق وشعبه وهي ثورة تمخضت عن معاناة شعب واجه أبشع انواع التعذيب والاضطهاد والإذلال والتعدي على شرف الرجال والنساء الحرائر ، أنه يوم لا كالايام ففيه انتفضت الإرادة العراقية لإعادة بلد سرقه العملاء الذين ربطوا أنفسهم ومصيرهم بالاحنبي الامريكي والإيراني ، يوم سوف بشهد إسقاط العملية السياسية برمتها ، فاليوم يومكم يا شباب العراق الأشاوس وظهيركم أبناء شعبكم من الرجال والنساء ، وبسلميتكم ستسحقون رؤوس الاوغاد الذين جثوا على صدوركم وقتلوا شبابكم ، توشحوا وتسلحوا بالإيمان الذي منحه الله إليكم وكونوا كما وقف اجدادكم في ثورة العشرين فارغموا الإنكليز على التخلي عن الانتداب وتشكيل النظام السياسي العراقي في اب / ١٩٢١ كدولة عراقية موحدة.

ايها الثوار الأبطال تذكروا ولا تنسوا ان العراق أمانة في اعناقكم فحافظوا على هذه الأمانة التي دافع عنها العراقيون الاباة على مدى اكثر من ستة آلاف عام وسيسجل التاريخ لكم هذه الملحمة التي كتبتموها بدمائكم الزكية فيتباها بها أولادكم واحفادكم ، فتوكلوا على الله وتسلحوا بالصبر والإرادة والشجاعة ، وأنهم والله لمهزومون وأنكم لمنتصرون فالله معكم والخيرون والأحرار وكل عراقي وعربي ومسلم ، واجنبي لكنه حر ومنصف ومنحاز للحق ، واعلموا ايها الابطال ان المطاولة والوقوف بحزم بوجه العملاء وما يمتلكون من أسلحة منوعة فمن المؤكد انها ستحقق لكم نصر الله المبين ، والله اكبر وعاش العراق وعاش ثوار تشرين والهزيمة والخذلان للعملاء والقتلة وسراق المال العام ، الرحمة والجنة لشهداء ثورة تشرين والشفاء للجرحى ، والقوة والمنعة والأقدام للزحف الكبير لثوار تشرين.

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد ( صوت الشعب العراقي )
٢٤ / ١٠ / ٢٠٢٠





الاحد ٨ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة