شبكة ذي قار
عـاجـل










برحيل الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق القائد عزة ابراهيم، فقد الحزب أحد أهم قادته العظماء.وبوفاته خسر البعث والأمة العربية قائداً تميَّز برعايته لقضايا الأمة العربية في أحلك الظروف التي يمران بها، خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تكالبت فيها قوى الشر على إثخانهما بالجراح لإحداث المزيد من الضعف في مفاصلها، لكي تبقى متخلفة عن مواكبة الأمم الحضارية المتقدمة.جاء هذا في بيان للقيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وهذا نصه :

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة
يا رفاق البعث في أقطار الأمة العربية
تلقَّت قيادة قطر لبنان لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بمزيد من اللوعة والأسى نبأ وفاة القائد الرفيق عزة ابراهيم، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، القائد العام لفصائل الجهاد والتحرير.وهي إذ تسجل عميق حزنها على رحيله لعظمة الإنجازات التي حققها أثناء قيادته لمسيرة الحزب، فإنها تدرك تماماً أن حياة الحزب لن تشهد فراغاً على الإطلاق لأن الحزب الذي تبوأ الرفيق الراحل قيادته في أحلك الظروف لقادر أن يقدِّم إلى الأمة المزيد من القادة الذين يتابعون خطى من سبقهم على طريق تحرير الأمة العربية من كل ما يعيق دربها، ويحول دون بلوغ أهدافها.

أيها البعثيون في كل مكان
أنتم تدركون حجم المؤامرات التي تعرَّض لها حزب البعث العربي الاشتراكي في تاريخه النضالي الطويل، وخاصة بعد احتلال العراق، إذ ظهر للعلن مدى حقد الاستعمار والصهيونية وحركات الإسلام السياسي على حزب البعث والفكر القومي وعلى قضايا الأمة العربية، وذلك ما ظهر عبر قرار اجتثاث البعث الشهير الذي أصدره بول بريمر، الحاكم العسكري الأميركي للاحتلال، تتويجاً لاحتلال الأرض العراقية وإسقاط نظامه الوطني.ذلك القرار الذي إذا دلَّ على شيء فإنما يدل على مدى الحقد الذي يكتمونه ضد الفكر القومي العربي.وهم أرادوا احتلال الأرض وإسقاط النظام الذي يحميها واقتلاع الفكر الذي يلهم الجماهير العربية في نضالاتها الوحدوية.

وإذا كان صدام حسين، شهيد البعث والأمة العربية، قدَّم حياته ولم يقدِّم أي تنازل لقوى الشر والعدوان، فإن الرفيق عزة ابراهيم كان خير خلف لمتابعة معركة صمود البعث في مواجهة تلك القوى من جهة، وتحرير أرض العراق من الاحتلال الأميركي، وقد نجح فيها أيما نجاح.وهو يتابع تحريرها من الاحتلال الفارسي، وهو سينجح فيها لا محالة.

أيها الرفاق في القطر العراقي الأبي
أيها الرفاق في الأمة العربية المجيدة
بعد استلامه أمانة قيادة الحزب، خلفاً لخير سلف، أصرَّ الرفيق القائد عزة ابراهيم على متابعة المعركة على خطين استراتيجيين، ونجح فيهما، وهما : استعادة الحالة التنظيمية للحزب في العراق فنجح فيها أيما نجاح وأعاد للحزب دوره المنظم في قيادة مسيرة التحرير الشعبية من جهة، وإنزال الهزيمة بالاحتلال عبرالمقاومة العسكرية المسلَّحة من جهة أخرى، وقد ظهرت آثارها في الانسحاب الأميركي المذل في العام ٢٠١١.

وإذا أراد الحزب أن يؤرخ للمآثر التي تركها الفقيد الكبير، يكفيه فخراً أنه أحبط أكبر مؤامرتين ضد العراق والأمة العربية، وهما : دفن أحلام الاحتلال الأميركي في مهدها من جهة، ودفن أحلامه وأحلام عملائه من دول الجوار الجغرافي وحركات الإسلام السياسي عندما أعلن دفن ( قرار اجتثاث البعث ) في مهده من جهة أخرى.

بين هذا الإنجاز التاريخي أو ذاك، فقد استمر في رعايته لكل فصول الانتفاضات والثورات الشعبية في العراق، منذ العام ٢٠١٤، في محافظات الأنبار وصلاح الدين.وصولاً إلى أكبر الثورات الشعبية في بغداد ومحافظات الجنوب، التي اندلعت في تشرين الأول من العام ٢٠١٩، والتي تزداد اشتعالاً ونصوعاً حتى بعد مرور عام على انطلاقتها.

يا رفاق الدرب والمسيرة
يا جماهير الأمة العربية
إذ تنعي قيادة قطر لبنان الأمين العام للحزب فإنها تعلن الوفاء لمتابعة مسيرته النضالية، وتعتبر أن الحزب، بما يمتلكه من طاقات بشرية، قادر على أن يجدِّد نفسه باستمرار، وأنه حزب ولود تنتسب إلى صفوفه العشرات بل المئات من القادة، لهو قادر أن يقوم بتوليد القادة العظماء لمتابعة مسيرة من سبقهم في قيادة الحزب الذين ملأوا تاريخه بالانتصارات والإنجازات العظيمة.وممن سيسيرون على دروب ميشيل عفلق وصدام حسين وعزة ابراهيم في قيادة مسيرة الحزب والأمة العربية.والكثير غيرهم دون رتبة الأمانة العامة، ممن سجَّلوا أنصع الصفحات في سفر حزبهم وسفر الأمة العربية العظيم.

يا رفاق الدرب في قطر العراق العظيم
إذ تعتبر القيادة القطرية للحزب في لبنان أن خسارة القائد عزة ابراهيم خسارة فادحة لها،
إلاَّ أنها تتقدم من القيادة القومية للحزب، وقيادة قطر العراق بأحر التعازي، بوفاة الأمين العام للحزب.
وكذلك إلى جميع الرفاق البعثيين في الأقطار العربية والرفاق في منظمات الخارج.
وإنها تعلن العهد والوعد بأنها ستتابع مسيرة النضال القومي والوطني التي شقها الحزب عبر تاريخه الطويل، وخاصة في ميدان عملها المباشر في لبنان.
كما تتقدَّم من عائلته بأحر التعازي راجية الرحمة له من المولى، ولعائلته ورفاقه الصبر والسلوان على هذا الحدث الجلل.وإنا لله وإنا إليه راجعون.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي




الثلاثاء ١٠ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة