شبكة ذي قار
عـاجـل










ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ استشهاد شيخ المجاهدين الرفيق القائد المهيب الركن المعتز بالله عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قيادة قطر العراق للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة في الخامس والعشرين من تشرين الأول عام ٢٠٢٠.

لقد كان الرفيق القائد رمزاً من رموز العراق والأمة العظيمة أفنى عمره بالكفاح من أجل المبادئ والقيم النبيلة، ولم ينقطع يوماً واحداً عن النضال الوطني والقومي منذ انتمائه لحزب البعث العربي الاشتراكي بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام ١٩٥٨.

عرفته الجماهير مناضلاً صلباً ضد الحكم القاسمي والعارفي ولم تضعف سنوات الأسر الصعبة من عزيمته بل زادته صلابةً وإيماناً بحتمية التغيير.

لقد كان الرفيق المناضل في الصفوف الأولى يوم تفجير ثورة الثامن من شباط عام ١٩٦٣ وكان له صولات وجولات في مقاومة ردة الثامن عشر من تشرين الثاني في العام ذاته، وكان في مقدمة رفاقه الأشاوس قائداً من قادة ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام ١٩٦٨.

تقلد الرفيق المجاهد العديد من المواقع في الدولة فكان الرجل المناسب في المكان المناسب وزيراً للزراعة والاصلاح الزراعي ووزيراً للداخلية فسجل مآثر خالدة لا يمكن محوها من ذاكرة شعب العراق والأمة.

لقد كان الرفيق القائد عزة إبراهيم الساعد الأيمن للرفيق الشهيد القائد صدام حسين قبل تسلمه الموقع الثاني في قيادة الحزب والدولة في السادس عشر من تموز عام ١٩٧٩ أو بعد ذلك، فأثبت أنه الأمين المؤتمن على قيادة الحزب وجماهيره.

إن الشجاعة والمُثل العظيمة ارتبطت باسم عزة إبراهيم، وقد جسدها في مقاومته للعدوان الإيراني الغاشم في قادسية صدام المجيدة ومقارعته للعدوان الثلاثيني الغاشم في أم المعارك الخالدة وتصديه البطولي لعملاء النظام الإيراني في صفحة الخيانة والغدر.

لقد كانت جريمة احتلال العراق في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ اختباراً قاسياً لشعب العراق وجيشه الباسل وثوار البعث ولكن الرفيق المجاهد عزة إبراهيم أثبت أنه أهل للمسؤولية فقاد المقاومة باقتدار، وكان خير خلف لخير سلف بعد استشهاد الرفيق المجاهد صدام حسين في الثلاثين من كانون الأول عام ٢٠٠٦.

إن الفاجعة كبيرة بوفاة المجاهد الرمز عزة إبراهيم الذي قاد جهاد الشعب العراقي ضد عملاء الاحتلال الأمريكي والإيراني؛ وجماهير الأمة العربية ضد مشاريع التسوية والتطبيع مع العدو الصهيوني، ولكن قدر الله لا مفر منه.

وبهذه المناسبة الحزينة نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة للقيادتين القومية والقطرية لحزبنا الرسالي العظيم وعائلة الرفيق القائد عزة إبراهيم، ونجدد العهد أن نبقى سيوفاً مشرعة بيد قيادتنا الحكيمة ضد أعداء الشعب والأمة وفاءً لعهدنا للفقيد الراحل واستجابةً لوصيته الخالدة.

رحمك الله يا أبا أحمد وأسكنك فسيح جناته، ولا نقول إلا : إنا لله وإنا إليه راجعون.






الجمعة ١٣ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة