شبكة ذي قار
عـاجـل










عند الإعلان عن ترجل الفارس صهوة جواده اقرارا" بإرادة الخالق وقدره سارع أعداء الامة العربية من شعوبيين وبائعي الضمير والوجدان بالتمني وفق احلامهم السوداوية ومخيلتهم المريضة بان نجم البعث افل وسوف يتشضى ، ويالها من مخيلة مريضه وحقيقتهم انهم مهزومون ، ولابد من الرد على هذا الهراء والنعيق ان البعث لم يكن حركة طارئة او ردة فعل انفعالية بل هو نتاج الحاجة الفعلية التي تنقذ الامة من العلل والامراض التي اريد لها قتل كل امل وتطلع جماهيري ، انه الوليد الشرعي الذي انجبه رحم الامة كاستجابة للحاجة الجهادية في كل مناحي الحياة التي أعقبت الحرب الكونية الأولى وصدور وعد بالفو المشؤوم عام ١٩١٧ وتمزيق وحدة التراب القومي الى دول وحدود يراد منها أولا واخرا" تمزيق المجتمع العربي بالإضافة الى زرع مسببات الصرار العربي العربي بسبب رؤى النظام العربي الذي اوجدته معاهدة سايكس بيكو ، نعم هذا بإيجاز مطلق سبب ولادة البعث ونشوئه كقوة عربية يجد فيها الانسان العربي المجال الرحب للدفاع عن ذاته وحضارته وتأريخه وتطلعاته المشروعة في الحياة الحرة الكريمة ، أي ان البعث ولدة وسر قوته به لانه نتاج الحاجة الإنسانية التاريخية التي تمكن الانسان العربي من انتهاج طريقه الواضح والبين لان ما خطط للامة من حيث تقسيم ترابها وفرض نظام معادي لتطلعاتها وحكام غرباء عنها واردف ذلك بوجود أحزاب اوتيارات لا تؤمن بقدر الامه وحقها بالحياة الحرة الكريمة لانها زرعت في المجتمع العربي وافكارها وتطلعاتها خارج منظور الامه والوطن العربي وتحمل بذاتها التناقض مع قيم ومعتقد الانسان العربي دينيا ومجتمعيا ، فالبعث خاطب أبناء الامه بان الرسول العربي محمد بن عبد الله صل الله عليه واله كان كل العرب وعلى العرب اليوم ان يكونون محمدا ، وهذا عمق الايمان بان الرسالة المحمدية ثورة إنسانية مادتها ومحتواها الفرد العربي صاحب الحاجة الفعلية للفكر المتنور النابع من حاجات الامه عامة و الخاصة ، وخصوصية الفرد لانه القيمة من القيم العليا للامة الذي هو الغاية والوسيلة في ان واحد وبهذا فالبعث متجدد بتجدد حاجات الامة ويرتقي الى مستوى الحدث والظرف الذي تمر فيه الامة العربية أي انه بمستوى الحاجات بحجمها واسبابها ، وكل شدة تحصل نجد البعث ارتقى الى مستوى التصدي والسمو لانه الاستجابة الواعية أي انه معيار الظرف والحاجة والزمن وبهذا فانه يتجدد ويتماسك عكس الأحزاب والحركات والتيارات التي وجدت على الساحة ، وهنا لابد من القول ان البعثيون هم أبناء هذا الواقع والمجتمع وهناك من هم يتطلعون الى حاجاتهم الذاتية أي الخاص قبل العام وهؤلاء يقينا طارؤن نراهم خارج صفوف جحافل الجهاد ولا يشكلون أي عائق للبناء والاقتدار وامامنا تجارب ان كانت في العراق او سوريا او باقي اقطار الوطن العربي البعض اعتبرها انشقاق والحقيقة ماهي الا حالة صحية يتطهر فيها البعث من الشوائب ليكون مهيأ" ومقتدرا لمقاومة الأعداء والزمن الرديء ، فالبعث يمتلك مقومات الحياة والتجدد ان كان من خلال مواد دستوره أو نظامه الداخلي والدليل القاطع ان ما حصل بفعل الغزو والاحتلال الامبريا صهيوني صفوي وجملة القوانيين والإجراءات التي اريد منها اجتثاث البعث فكانت النتيجة التي الجمت كل نوايا الأعداء كرد صاعق النهوض مقاوما باسلا ورجالا اشداء على الأعداء بالرغم من الاف الشهداء الذين ساحات المقاومة ، وبالرغم من الغدر والخيانة التي أدت الى اعتقال الأمين العام ليكون شهيد الأضحى وفي عليين يعطي رفاقه العزم والإرادة والثبات ، كانت كل اليات العمل مستمرة بدورها وعطائها من خلال الرفيق المغفور له نائب الأمين العام ليزداد العطاء والعنفوان من حيث الأداء الجماهيري المقاوم على الساحة العراقية او في ساحات الوطن العربي الكبير على الرغم من استمرار الهجمة الهمجية والتشويه والابواق المدعية المسمومة البائسة ، واليوم بغياب الفارس شيخ المجاهدين جسدا" كأمسه عنفوان وعطاء ونهوض يقضي على كل أحلام الأعداء والمشككين

فخسئتم أيها الاذلاء ولا ولن تتمكنوا من النيل من البعث ورجاله وان قضا منهم فيكون تأكيدا على ديمومة الحياة وازدياد العطاء والابداع لان المؤتمنين على المبادئ اهلا للأمانة واقتدارا على التصدي

رحم الله شهداء البعث الخالد والأمة ولتعلوا رايات النصر بإذن الله






الجمعة ١٣ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة