شبكة ذي قار
عـاجـل










إلى الصامدون في ميادين الوطن , أن السلاح الثوري التي تميزت به ثورتكم هو سلميتها وثقة الجماهير بها ووعيها الذي كان مسمارا في جمجمة السلطة الفاشية , لقد برهنت ثورتكم من خلال تضحياتكم انها ثورة رائدة بعد أن نشأت بها روح التضحية والعزم والإصرار , ورغم جبروت السلطة وأجهزتها القمعية وإنتهاكاتها وممارساتها إستطعتم الحفاظ على نهج الثورة وأهدافها ومسيرتها ألتي لازالت مستمرة معبرة عن طموحاتكم وأهدافكم وحقوقكم ومطالبكم  , , ورغم محاولات تلك الأجهزة القمعية الإستعانة بأساليب إجرامية للسيطرة على أجزاء من هذه الثورة الفتية لكنها وبفضل بطولاتكم ووقفاتكم الثابته وعزائمكم إستطعتم اسقاط تلك المحاولات التي دعمتها قوى اخرى جهزة عصاباتها ومجرميها لهذا الغرض لنحر ثورتكم وأبنائها بعد أن إنكشفت ممارسات العدوان ضد نشطاء الثورة وتباطؤ العملاء والخونة والإنتهازيون لتحويل نصرها إلى هزيمة ولكي يتعاظم الجنوح إلى الإستسلام وإضعاف خندق الثورة المقاوم وزيادة الإرتباط بالسلطة بعد هزيمة الثورة لاسمح الله

أيها الأوفياء لقد حاولت السلطة تسعير الخلافات داخل الخط الثوري من خلال عملائها والإنتهازيون والمصلحيون ذات المنافع الشخصية والمنغمسين بصفوف الثورة من عصابات مجرمة من عصابات التيارات والأحزاب العميلة قامت بزرعها لإنهاك الثورة حيث إستهدفت تلك الفصائل ليس أهداف الثورة للإطاحة بها فحسب وإنما لإستهداف النشطاء ووفرت للسلطة ماتحتاجه لغرض تصفيتهم ومتابعتهم لأغراض إجرامية , ناهيك عن أن هناك عوامل اخرى منها عدم إستثمار نجاحات الثورة في ميادينها وعدم تحصينها التي أدت إلى إضعافها ..

ولكن أن جميع الثورات في العالم تتعرض وتعرضت في مراحل نضالها إلى المد والجزر لابسبب إفتقار قادتها إلى الرؤية التي لابد وأن تتماشى مع المرحلة , وإنما بسبب تعرض الثورة إلى الأعمال الدنيئة التي يقوم بها مناهضيها وخصوصا الفصائل العميلة التي تتعاون مع السلطة وتنغمس بصفوف الثوار مثلما حدث في ثورة تشرين المباركه , , ولكن من الخطأ ان ينظر الثوار نظرة يأس ويتخلى البعض عن الأهداف والحقوق فنحن من هنا لانتحدث عن التوجيه أو محاولة الإشراف أو الحث على مراجعة الرؤى وضروريتها , لأننا واثقون من أن هناك رجال عاهدوا الله وأنفسهم على المضي بثورتهم بعد أن قدموا الكثير من التضحيات في سبيل حريتهم ووطنهم ومطالبهم وحقوقهم المشروعة , , أما التوجيه ليس ضروريا كما إننا نعاهدهم على أن اقلامنا لن تتوقف وستبقى صامدة مدافعة عن ثورتهم إلى أن تنتزع الحقوق من السلطة والمواقف الوطنية الثابته هي التي تحقق النصر والإنتصار رغم صعوبة المرحلة وتحالف القوى المجوسية ضد الثورة ومحاولة إسقاطها وإستبعاد نشطائها وقادتها اللذين نذروا انفسهم في سبيل وطنهم وعزته وكرامته ..

وكما نؤكد لجميع أوفياء الوطن أن عزائمنا لن تهتز ولن يسقط القلم عن كشف الحقائق حقائق السلطة الفاشية ورموزها الدنيئة التي إشتهرت بإنتهاكاتها وممارساتها الدموية بحق أبناء الوطن بمن فيه ثورتهم السلمية وحقوقهم المغدورة والتجاوزات التي إرتكبتها أجهزة السلطة بحق المتظاهرين والمتظاهرات ولازالوا دون مراجعة قانونية وحقوق المواطن بالتظاهر والتعبير عن رأيه دون المساس به أو بكرامته ..

عاشت ثورة تشرين المباركة والعزة لأبطالها والرحمه لشهدائها الأوفياء ..

وتحية إعجاب وتقدير





السبت ٢٨ ربيع الاول ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة