شبكة ذي قار
عـاجـل










تستخدم الكثير من المصطلحات العديدة والمتنوعة والمختلفة بأبعادها ومفهومها وحتى تأريخها إضافة عن أن هناك من أعجب بها وقام بتدوينها أو تأريخها , والآخر إتخذها كمثالا مشابها لبعض الآحداث التي دارت أو تدور .. وهناك من يضعها كمقارنة لقرائة أحداث وتوقعات قادمة مبنية على حقائق ملموسة خطيرة الأهداف والأبعاد , لاتبشر بالخير حيك نسيجها على أيدي صناع المآسي والكوارث والأزمات .. وبالرغم من أن الأحداث المحلية والأقليمية والعالمية الآخذه خطورتها بإزدياد وأصبحت متشابكة , لكننا لانريد أن نسبق الزمن رغم من أننا متأكدين ونتحسس بما سيجري من تغييرات تتنافى مع مصالح أمتنا وشعوبها , وأهداف القوى الكبرى الطامعة وفرض هيمنتها لتوسيع نفوذها مجددا لربما بأساليب جديدة تختلف عن سابقاتها .. وبما أن الصورة للسياسة العالمية لم تتضح بعد لكننا ليس متشائمين حول ماسيحدث من مجريات أو متغيرات سياسية قد تتضح بعد إستلام الرئيس المنتخب في عام ٢٠٢١ فحسب , .وإنما مايثير إهتمامنا هو الكثير من التساؤلات منها الوضع العربي ومصالح الدول العربية وإنعكاسات السياسة العالمية الجديدة عل مصالح الأمة وقضيتها المركزية وموقفها من الكيان الصهيوني المحتل الغاصب لفلسطين الجريحة , ورؤية وموقف من ماتبقى من الحكام العرب وحجم تضامنهم وإستعدادهم بالدفاع عن حقوقهم ومصالحهم بعد غزو وإحتلال العراق وغياب قيادته التي كانت خندقا مناهضا وقوة فخر في الشرق الأوسط ضد أهداف واطماع وأبعاد القوى المعادية التي قادتها الإدارة الأمريكية سواء بحلتها القديمة أو الجديدة ضد الأمة وشعوبها والدفاع عنها بكل الإمكانيات والطاقات

وبالرغم من أننا إطلعنا على جزء من الحوارات التي أجريت سواء في الأجهزة المسموعة أو المرئية بما يخص أبعاد ومنهجية تلك السياسة ونواياها وأبعادها ورؤيتها المعادية للعرب الآن ومسبقا , لم نجد فارقا أو نلمس بين السياسة القديمة والجديدة إلا بأسماء الساسة الكبار والمنفذين سواء كانوا من الساسة العرب أو غيرهم , وهنا يذكرني بمثلا عراقيا يقول (( قولي نعم وأنت وكيلي )) شئت أم أبيت أي أن السياسة وخصوصا الأمريكية تفرض على عملائها فرضا وليس خيارا وخونة الأمة ليس لهم سوى خيار واحد وحتى من يحاول منهم التقاط أنفاسه لايمكن إلا بموافقة أمريكية , , ولكن يوجب علينا أيضا أن لاننكر ثعلبة السياسة الأمريكية والتمدد بأساليب مختلفة , ومقارنة بين رعونية ترامب المهرج وبايدن العجوز الصامت نجد أن هناك فرقا في الإسلوب والتطبيق وليس بالأهداف والأبعاد , فطبيعة ترامب مشابهه لطبيعة الكثير من الحكام ذات المزاجية المتغيرة , أما أهدافه فتقريبا واضحه علنا يفعل مايفكر به ويصرخ من أجل مايريد , , ولو عدنا إلى نوايا بايدن الرجل الهرم لاتضح لنا أن تكتيكه الذي يعتمد عليه ومفهومه وإسلوبه مشابه لتكتيك ونوايا وإسلوب حصان طروادة.والقصد ليس الحصان نفسه وإنما القصد منه هو العقل المدبر لفكرة بناء حصان طروادة الخشبي الذي بني على يد إيبوس النجار الإغريقي لإحتلال مدينة طروادة الذي إستعصى على خصومها إحتلالها بعد حرب دامت أكثر من عشرة سنوات

في الحقيقة وأنا متأكد أن السياسة الأمريكية لاتخفوا على من تابع نوايا رؤسائها المرتبطة باللوبي الصهيوني التي لن تفلت من قبضته , أما أبعادها وخصوصا بالنسبة للدول المناهضة لها فتعتمد السياسة الأمريكية على عدة عوامل منها عوامل الضغط المادي والمساومة والضغط السياسي وتحييز الدول إلى جانبها والإغتيالات للتخلص من الخصوم السياسية وتغيير الأنظمة الوطنية المعادية لسياستها لتوسيع النفوذ وبسط الهيمنة والسيطرة على مقدراتها وإمكانياتها مثلما حدث في الوطن عام ٢٠٠٣ وإعلان الحروب لتدمير البلدان وتدمير بنيتها التحتية والتي تعرض لها الوطن عند الغزو والإحتلال وسياسة العقوبات المنهكة شبية بالعقوبات أو الحصار الذي فرض على العراق عام ١٩٩٠ بعد أن حيزت الإدارة الأمريكية الأمم المتحدة إلى جانبها ورغبة منها لتمرير تلك العقوبات القاسية وتمرير قرار ٦٦١ وغيرها من الأساليب التي إتبعتها بجميع المراحل , ولكن هناك عامل مهم تعتمد علية الإدارة الامريكية في الكثير من الدول المعارضة لسياستها , الا وهي الحاضنة

المحلية لتلك السياسة التي تهيأ بواسطة عملاء متمرسين وحتى مستشرقين بصفة سائحين أو منقبين أو أساتذة أو من السلك الدبلوماسي بشراء الذمم لتمرير أهدافها وأبعادها ونواياها !!وغزو وإحتلال الوطن ووصول سلطة الاحتلال كفصيل عميل وخائن خير دليل على ذلك

ولكن وحتى وإن إختلف ساسة أمريكا سواء رؤسائها أو من ينوب عنهم أو ساستها سواء في الأسماء أو بلون البشرة لكنهم وجهان لعملة واحدة أهدافهم صهيونية لايمكن الوثوق بها .. وليس في معتقدنا أن ترامب لايختلف عن بايدن أو العكس لكننا نحن متأكدين حتى وإن إختلفوا بين الحين والآخر ولأي سبب كان لكن سياسة أمريكا ولدت ونشأت وترعرعت بأحضان اللوبي الصهيوني كانت وستبقى سياسة إجرامية بحق العرب وأمتهم وتأريخها القيم

ولكن وبصراحة لايوجد هناك من يذرف الدموع على رحيل ترامب إلا العملاء والخونة ووصول الشيخ الهرم والعجوز بايدن إلى البيت الأبيض لربما سيطرب له بعض الأعراب وينشط دورتهم الدموية التي هبطت في الآونة الأخيرة حول مصير ونتائج الإنتخابات , وموقف ترامب العنيد والذي يرفض التنازل عن حقه كرئيس أغنى الجمهوريون بالأصوات التي حصل عليها من الناخبين والموازية الى بايدن وكما دعم موقفهم بمجلس الشيوخ الأمريكي حيث كانوا ولازالوا الجمهوريون يتحكمون بالقرار مما أضعف الديمقراطيون اللذين بقوا محتفضين بهذا الثقل حتى سقوط جورج بوش واوباما وصعود ترامب إلى الرئاسة بعد فوزه في الانتخابات قبل أربعة سنوات .. وهنا ما نود الاشارة اليه , هو أن صعود السيد العجوز بايدن إلى الرئاسة وما سيعقبها من إجرائات وإتصالات مع من تعتمد عليه الإدارة الأمريكية وخصوصا في الشرق الاوسط , أما يتعلق بسياسة السيد بايدن في المستقبل وخصوصا اتجاه الدول العربية ماهي إلا حلقة مكملة لسياسة من سبقه , ولانعتقد أنه سيغامر بالخروج عن رغبة محور الشر المتمثل بتلك الإدارة والكيان الصهيوني الذي كان ولازال وسيبقى تحت زعامتهم وقيادتهم .. أما نحن كعرب لابد من أن نواجه السياسة الأمريكية الجديدة برد متضامن.بحثا ودفاعا عن مصالحنا ومستقبل أجيالنا والذي يعتمد على الخروج من الأزمات والمعاصي والتخلص من الخلافات المستمرة ألتي أوقدت نارهاالقوى العميلة مساهمة من النظام الصفوي المجوسي للإطاحة بالعرب وبمصالحهم.وصحيح أن غياب العراق وقيادته لايمكن تعويضه.ولكن بالإمكان وضع خطط مستقبلية بنائه لترميم الخندق وإعادة السيادة العربية المفقوده وطرد الإحتلال المجوسي الإيراني من العراق وإعادة هيبته وثقله كدولة عربية لها مكانة بين الأمم مثلما كان الوطن في مرحلة العهد الوطني قبل عام ٢٠٠٣ عام الغزو والاحتلال المشئوم

وبالتأكيد سيظهر مايخبئه حصان طروادة في جوفه من سياسة سيحمل أولوياتها وزير دفاع الرجل العجوز بايدن ووزير خارجيته الجدد عند إستلام مهامهم والبدأ برحلات مكوكية أولها إلى الكيان الصهيوني ليؤكد الرئيس الجديد ونائبته المتصهينه الهندية الجامايكانية الأصل للكنيست حرصهم على أمن الكيان الصهيوني , وسيوعز الكيان إلى وزير الخارجية أوامره وعن كيفية التعامل مع العرب وسيرحل بومبيو وترامب وسيرحل بايدن أيضا مثلما رحل كلنتون وبوش واوباما وستبقى سياسة أمريكا كارهة للعرب وضد مصالحهم دون التفريط بمصلحة الكيان الصهيوني وممارساته وانتهاكاته بحق الأمة وأبنائها






الاثنين ٧ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة