شبكة ذي قار
عـاجـل










وبانتقال القيادة من النجف إلى بغداد عام ١٩٦١ واستلام مرتضى العسكري زمامها كان أعضاؤها الآخرون من غير علماء الدين وكان المؤسسون يجمعون بين عدة خطوط إصلاحية وإسلامية تتفاوت من حيث الأهمية والنفوذ وهي {{ الحوزة العلمية في النجف محمد باقر الصدر ومحمد باقر الحكيم ، وحركة الإصلاح - منتدى النشر للمظفر ومرتضى العسكري ، والقاموسي ، وعبد الصاحب دخيل ، ومهدي الحكيم - ، وحزب التحرير الشيخ عارف البصري ومحمد هادي حسن عبدالله السبيتي ، والإخوان المسلمين طالب الرفاعي ، ومنظمة الشباب المسلم – محمد صالح الأديب ، مهدي السماوي ، وجماعة العلماء – آية الله مرتضى آل ياسين ، آية الله محمد صادق الصدر ، آية الله محمد طاهر آل الشيخ راضي }} ، كانت القيادة جماعية ولكن المنظر والزعيم الروحي هو آية الله محمد باقر الصدر ، وكان أول المنتمين هم وكلاء السيد محسن الحكيم المنتشرين في كافة أنحاء العراق ، أما المرتكزات الفكرية للحزب كانت هناك ركيزتان أساسيتان لنظرية حزب الدعوة الإسلامية وفلسفة وجوده

* - الأولى العقائدية { فقد تأسس حزب الدعوة وفقًا لغايات عقائدية ، وعلى أساس نظرية فقهية ، فهو حزب مهمته الدعوة للإسلام ، وبناء الكتلة الإسلامية العقائدية المغيرة للمجتمع ، والتي تقوم بتعميق البعد العبادي والروحي والتربوي والثقافي والسياسي للجماهير ، وصولاً إلى قدرته على استلام السلطة في بلد من البلدان وتأسيس الدولة الإســلامية ، وقد جاء في إحدى نشرات الحزب الداخلية التي دونها محمد باقر الصدر { إن اسم الدعوة الإسلامية هو الاسم الطبيعي لعلمنا ، والتعبير الشرعي عن واجبنا في دعوة الناس إلى الإسلام ولا مانع أن نعبّر عن أنفسنا بالحزب والحركة والتنظيم ، ونحن دعاة إلى الإسلام ، وأنصار الله ، وأنصار الإسلام ونحن حركة في المجتمع وتنظيم في العمل.وفي كل الحالات نحن دعاة إلى الإسلام ، وعملنا دعوة الإسلام وسبب اختيارنا له يعود إلى مشروعيته أولاً ، وفائدته ثانياً }

* - الثانية العالمية { فقد أكدت أدبيات الدعوة على إن المرحلة الرابعة من مراحل حركة الدعوة هي حاكمية الإسلام أي تأسيس الدولة الإسلامية في أحد الأقاليم ، ومنها يقوم الحزب بالانطلاق إلى بناء الدولة الإسلامية الكبرى التي تضم الجغرافيا الإسلامية دون حدود كما أن انتماء مؤسسي الدعوة وأعضائها الأوائل إلى عدة بلدان إسلامية يؤكد طبيعة تحرك الدعوة ومساحتها ، إذ أنهم كانوا يطرحون - الدعوة - باعتبارها حركة إسلامية عالمية انسجاما مع عالمية الإسلام ، وشأنها شأن الحركات الإسلامية الكبرى ، أو الحركات الإيديولوجية العربية والعالمية ، وليست حركة عراقية محضة وإن كان العراق يمثل محور هذه الحركة وركيزتها ، وكأن حزب الدعوة بذلك يريد تكريس العراق قاعدة ومحوراً للتحرك التنظيمي الإسلامي (( الشيعي )) في مقابل الحركة السلفية التي ترتكز إلى مرجعية العربية السعودية ، وجماعة الإخوان المسلمين التي ترتكز إلى محورية مصر وبذلك فإن هذا البعد العالمي للدعوة مثّل إضافة نوعية للعراق ، الذي أصبح مركزًا للأطراف التنظيمية (( الشيعية )) في المنطقة

يتبع بالحلقة السادسة





الاحد ٢٠ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة