شبكة ذي قار
عـاجـل










اعترف الهالكي { نوري المالكي الأمين العام لحزب الدعوة } ، بأن علاقة حزب الدعوة بالإخوان هي علاقة قديمة ووثيقة وهي مستمرة حتى اليوم ، وقال في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العربية (( إن له علاقة قديمة مع الإخوان المسلمين في مصر موضحا أنه كان عضوا في حزب الدعوة الذي كان يرتبط بعلاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين ، مؤكدا أنه يقرأ كتب سيد قطب والمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة مضيفا أن كثير من قيادات حزب الدعوة وكثير من قياداته السابقين ، سواء الذين كانوا إبان المرجع الديني محمد باقر الصدر أو حتى من قبل ، كانت لهم علاقات بجماعة الإخوان )) ، ويقول علي الكوراني أحد قيادات الحزب السابقين {{ حسن البنا وسيد قطب ومحمد قطب كانت هذه الشخصيات الثلاث أكثر الشخصيات المحبوبة عند قيادة الدعوة وأوساط الدعاة ، فحسن البنا قائد أعجبنا فيه قوة شخصيته ، وقدرته الفكرية والقيادية ، وأنه بدأ مشروعه من الصفر وأوصله إلى قرب الحكم وسيد قطب وأخوه محمد قطب أعجبنا فيهما أنهما منظران للإسلام في مشـروع سياسي نتبنى شبيهاً له ، فقد قرأنا كل مؤلفاتهما وأعجبنا بها أيما إعجاب ، في أوائل إنشاء تنظيم الدعوة أوكلوا إلى إدارة حلقتين في النجف في كل حلقة أربعة أعضاء وعندما أكملت تدريس الأسس التي كتبها السيد الصدر سألتهم ماذا أدرسهم ؟ فقال المسؤول اختر أنت موضوعات ، أو درسهم كتاب شبهات حول الإسلام لمحمد قطب ويضيف الشيخ الكوراني أحد أبرز الوجوه الفكرية والإسلامية في العراق ، كنا ندرِّس ذلك الكتاب في الحلقات وبعد مدة كتب السيد الصدر كتابه المدرسة الإسلامية ، فكنا ندرسه إلى جانب مختارات من كتب الإخوان المسلمين ثم بدأت تصدر نشرات الدعوة الداخلية لتدريسها في الحلقات ، لكن بقيت كتب الإخوان محترمة عندنا احتراماً كبيراً }} ويتابع {{ عندما أصدر جمال عبد الناصر حكم الإعدام على سيد قطب سنة ١٩٦٣، كنا نحن في حزب الدعوة ، أهل العزاء كالإخوان في مصر!وكان الصدر شديد الانفعال فقد أغمي عليه مرات في تشييع أخيه السيد إسماعيل وكان تأثره في إعدام سيد قطب مشابهاً ، وقال هو والسيد العسكري والسيد طالب الرفاعي وغيرهم ، إنهم لم يناموا ليلة أعلنوا حكم إعدام سيد قطب ، وكنت أنا من أقلهم تأثرا }} وبهذا فان الترابط الفكري وخطوات العمل فيما بين الدعوة والاخوان بينه والقرار الأخير لمجلس الامن القومي العراقي الذي رفض فيه الاستجابة لطلب الحكومة المصرية باعتبار الاخوان منظمة إرهابية خير دليل على ذلك ، ويقول جابر عطا ابز مؤسسي الدعوة {{ إن أوّلَ تعرّفنا على الإسلام السِّياسي كان عن طريق الإخوان ، وهم أرضيتنا في العمل السِّياسي وكانت ثقافة حزب الدَّعوة وهو حزب عقائدي ، بالكتب ذاتها التي يتثقف فيها الإخوان المسلمين وهي مِن تأليف قادة الإخوان المسلمين ، منها حسب ما ذكره علي الأمين ، وكان منتمياً في فترة ما للحزب الدعوة وشخـصه محمد باقر الصَّدر على أن يكون وكيلاً له بمدينة الشَّـطرة ، أن جانب كبير مِن التثقيف الحزبي كان يجري بمطالعة كتب سيَّد قطب (( في معالم الطَّريق )) ، و (( في ظلال القرآن )) ، ومؤلفات أبي الأعلى المودودي مؤســس تنظم جماعة الإخوان بباكسـتان بمعنى (( حضور الحاكمية )) حسب المنطق (( السُّنَّي )) موجودة في أهداف الحزب حيث تأسس لحزب الدعوة ابتداء من منتصف الستينيات فروعًا قوية في معظم البلدان التي يتواجد فيها اتباع ال البيت عليهم السلام وهي ظاهرة جديدة بالكامل لم يعرفها التاريخ الامامية من قبل وكان من ضمن مبادئ حزب الدعوة وفقًا لإحدى وثائق الحزب المكتوبة مراحل نشوئه وتكوين هيكليته التنظيمية واتساع نشاط أعضائه تمر بثلاث مراحل مترابطة فيما بينها وهي

* المرحلة الفكرية - التغييرية - وهي مرحلـة البناء والتغيير التي يبنى فيها الفكر والدعاة والأمة، بناء إسلامياً يؤهل للانتقال إلى المرحلة الثانية والسياسية

* - المرحلة السياسية وهي مرحلة العمل السياسي التي تنتقل بها الدعوة من المرحلة التغييرية ، بعد أن جازت مرحلـة البناء الفـكري وإعـداد الدعاة ، وتوعية الأمة وتثقيـفها بالثقـافة الإسلامية ، لتصبح قادرة على خوض عملية الصراع السياسي

* - مرحلة إقامة الدولة وتطبيق النظام والشريعة الإسلامية


يتبع بالحلقة السابعة





الاثنين ٢١ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة