1 - استراتجية التبني ويقصد بها الالتزام بالاعراف الدولية كما ظهرت على سبيل
المثال لا الحصر في التزام ايران بالقرارات الجائرة التي فرضت على العراق بالعقوبات
ضد العراق بعد احداث الكويت .
2 - استراتجية التحفيز وتهدف الى تاكيد دور ايران الاقليمي في المعادلة بمنطقة
الخليج العربي والمنطقة " المشاركة في الترتيب الامني" .
3 - استراتجية المساومات وتهدف الي تحقيق اعلى درجة من المنفعة من خلال المناورات
الدبلوماسية .
4 - استراتجية التصلب وتظهر ايران استقلالها عن الولايات المتحدة الامريكية والغرب
من خلال التاكيد على قوتها الاقليمية وعلى شعاراتها الشيطان الاكبر الموت لامريكا
الموت لاسرائيل .
فان ايران اجادت هذه الممارسات منذ وقت مبكر في عهد خميني ولعل :
ا- المفاوضات السرية لترتيب اطلاق سراح الرهان الامريكان في طهران عام ١٩٨١ .
ب - الاتصالات السرية مع الكيان الصهيوني خلال حربها العدوانية على العراق ' فكانت مفاوضاتها بالغة السرية فوجب التفاهم مع ادارة الرئيس الامريكي الاسبق ريغان بالتزود بالسلاح والعتاد ( الاسرائيلي)مباشرة من مطار غوريون الى مطار مهاباد' وهذا ما تحدث به الرئيس الايراني بني صدر بشكل تفصيلي بفضائية العربية حول فضيحت ايران كيت .
اذن قوانين الصراع تحتم التعامل مع القوى الفاعلة وليس مع اطراف فقدت فاعليتها ومن هنا ادركت ادارة ترامب التاجر الحاذق بان العراق اصبح اسيرا لدى ايران وحلفائها في العراق ' فان الادارة الامريكية الحالية تريد من ايران ترك العراق وفي حالة الغطرسة فهناك خيارات مفتوحة لامريكا و ( اسرائيل)بالقيام ضربات موجعة لها ولملشياتها القذرة والاحزاب الطائفية وحل المليشيات التابعة لها وحصر السلاح بيد الدولة وكذلك اعادة النظر بالعملية السياسية وتغيير بعض القوانين وتفعيل ما يسمى البرلمان العراقي ومراجعة الاتفاقية الامنية لصالح الولايات المتحدة وتحسين الوضع القانوني والقضائي لضمان حقوق العراقيين الذين تعرضوا للانتهاكات والاعتقالات والقتل والتشريد والهجرة .
هل ان الامريكيين جادون في ضرب ايران ومليشياتها معا؟
نعتقد ان الادارة الامريكية في عهد ترامب او بايدن لا تتدخل بحرب شاملة مع ايران
لانها ستكون باهضة الكلفة وان ضررها سيكون اكبر من نفعها وان سيناريو العراق لن
يتكرر في ايران لاكثر من سبب.
- المقاومة الوطنية العراقية وضعت حدا للاحتلال الامريكي من خلال النتائج الكبيرة
التي حققتها من خسائر كبيرة بالارواح للجنود الامريكيين حيث وصل قتلاهم ٧٨... الف
عسكري امريكي وثلاث تريلونات دولارامريكي حسب ما اعترف به دائرة التقاعد التابعة
لوزارة الدفاع الامريكية؛ حيث تنمرت روسيا والصين وايران واصبحوا اكثر ندا لامريكا
.
- ان الكابوس اللوجستي الذي يمنع الادارة الامريكية من تكرار تجربة العراق في ايران
فعدد سكان ايران ثلاثة اضعاف سكان العراق ومساحتها اربعة اضعاف مساحة العراق
وتضاريسها صعبة جدا .
- وعلى ضوء هذه الحقائق نعتقد ان الادارة الامريكية تقوم بالضرب الناعم لايران من
الداخل اولا وتفعيل الاضطرابات الشعبية كنتيجة الحصار الاقتصادي وضرب اذرعتها
العسكرية والاقتصادية بالمنطقة وربما هناك ضربات عسكرية مختارة لمواقع استراتيجية
في الداخل الايراني مضافا بضرب اذرعة ايران المسلحة خصوصا المليشيات في العراق
وسوريا ولبنان واليمن؛ وهي متفقة مع بريطانيا و ( اسرائيل)والسعودية ومصر والاردن
والاَمارات تخطيطا وعملياتاً.
امريكا مهدت لتلك الاستراتيجة اعلاميا وسياسيا وامنيا وعسكريا اكثر من سنة ويؤكد بول بولتون احد مهندسي غزو واحتلال العراق " ان تصرفات النظام الايراني لن تتغير؛ وان الطريق الوحيدة هي تغيير هذا النظام؛ نحن سنحتفل بانتصاركم قريبا في طهران كما قال الى مريم رجوي ان الثورة الايرانية سرقت من خميني ولا فرق بين خامئني وروحاني" .
يتبع