شبكة ذي قار
عـاجـل










على ضوء المعلومات التي توفرت لدى الأجهزة الأمنية عام ١٩٧٥ أصدرت القيادة الوطنية توجيهاتها بحظر أو تقييد أحد الطقوس الدينية التي يستثمرها حزب الدعوة لتأجيج الطائفية وهو المسيرة من النجف إلى كربلاء والذي كان يطلق عليه اسم {{ مراد الراس }} ، في عام ١٩٧٧ قام حزب الدعوة وكتحد منه بتنظيم هذا الطقس الديني فحصلت وكما يدعي حزب الدعوة {{ انتفاضة صفر الجريئة }} في منطقة خان النص – ناحية الحيدرية - حيث اغتيل بعض الرفاق والتعرض لبعض الوحدات العسكرية التي كانت متواجدة بالإضافة الى التخريب المتعمد في الدوائر الحكومية وقد جابهت القيادة الوطنية ذلك بالصرامة ومسائلة القيادات في النجف لثبوت تقصيرها وعدم ردت الفعل المطلوبة ضد هذا الاختراق امني ، وبعد حصول المتغير عام ١٩٧٩ المعد مخابراتيا" في إيران أعلن حزب الدعوة الوقوف إلى جانبه والاستبشار به والاستجابة لما يردهم من توجيه الغرض منه الاخلال بالأمن الداخل وهذا بحد ذاته تدخل بالشأن العراقي الداخلي ، وكإجراء امني وبعد اعلان نظام الملالي علننا استهداف النظام الوطني العراقي تحت يافطة تصدير الثورة في ٣١ اذار ١٩٨٠ صدر قرار نص على إعدام كل من ينتمي إلى حزب الدعوة العميل – لثبوت ارتباطه بالخارج مخابراتيا وقيامه بالمهام والواجبات التي تخل بالأمن الوطني والقومي للعراق وتنفيذ اجندة الملالي المستهدفة الثورة ومنجزاتها الوطنية القومية بالعراق - وكان في طليعة من أعدم بهذا القرار محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى في ٨ نيسان ١٩٨٠ حيث لم يستجيب الى نصائح القيادة والحكومة العراقية بالحد من علاقاته المشبوهة مع نظام الملالي والحرص على الامن الوطني القومي العراقي ، وقد تم ضبط رسالة خميني له التي تطالبه بقيادة (( الثورة ضد النظام )) والتي اذيعت أيضا من الإذاعة الإيرانية الناطقة بالعربية من الاحواز ، وألقي القبض على عديدين من أعضاء حزب الدعوة العميل لقيامهم بأعمال تخريبية في بغداد ومحافظات أخرى اغتيالات وتخريب ، تحول الحزب العميل إلى العمل السري الأكثر تحسبا وتحوط ، في الأول من نيسان ١٩٨٠ من العام ذاته قام الحزب بمحاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرفيق طارق عزيز رحمه الله في حادثة الجامعة المستنصرية وما اعقبها باستهداف موكب تشيع الطلبة الشهداء في منطقة الوزيرية ، كما قام بمحاولة فاشلة أخرى في ٨ تموز ١٩٨٢ لاغتيال الرفيق صدام حسين رحمه الله في الدجيل ، والتي اعلنها النظامان الإيراني والسوري في حينها من خلال المؤتمر الصحفي لوزيري خارجيهما من دمشق ، وكان لحزب الدعوة العميل في عقدي الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي قواعد عديدة في ايران ومن أهمها معسكر الصدر في الاحواز المعني بالتدريب العسكري وصناعة المتفجرات واستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، وقد لجأت مجموعة من أعضائه وزعمائه إلى إيران وأقامت مجموعة أخرى في لندن ، أما داخل العراق فإن التنظيم بقي في جنوب العراق وخاصة حول مدينة الناصرية ورفض فرع البصرة - المسمى تنظيم الدعوة - المذهب الخميني - ، كما ان الصراعات والأزمات التي يفجرها حزب الدعوة مع حلفائه ومنها المجلس الأعلى الإسلامي الذي كانت بداية علاقة جيدة حتى الغزو والاحتلال في ٢٠٠٣ من قبل القوات الأمريكية وحلفائها والتعاون المعلن والخفي من قبل نظام الملالي في طهران والذي اعترف به رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق ومسؤولين إيرانيين اخرين ومعها بدأ الصراع بين الحزب والمجلس الأعلى علي السيطرة على السطلة والقواعد في الشارع وخاصة في جنوب العراق والفرات الأوسط ومع وصول نوري المالكي لرئاسة الحكومة العراقية في ٢٠٠٦بدأ العديد من الصراع بين المالكي الأمين العام لحزب الدعوة العميل وعمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي ، ومن خلال قمعه للتيار الصدري في الجنوب تحت عنوان صولة الفرسان ، والتظاهرات في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وبفعل الحشد الطائفي المذهبي اكتسب المالكي شعبية في الجنوب اثرت كثيرا على المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري في انتخابات ٢٠١٠م

يتبع بالحلقة الأخيرة





الجمعة ١٠ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة