شبكة ذي قار
عـاجـل










أية مصداقية نتحدث عنها وعن أية أمة نتحدث.أنتحدث عن إكذوبة المصداقية المخجلة إتجاه أبنائها , أم عن أمة أصبحت أو سخرت جدرانها كحائط مبكى وشواطئها يسرح ويمرح فوقها بني صهيون يصولون ويجولون وأبناء أمة ينحرون على أرصفة القدس , وتراب أرض دنستها أقدام الأقزام وعساكرهم , , أم نتحدث عن أمة إنتزعت كرامتها وأبنائها نفتهم سياسة الأعراب , فضلوا المنفى والمهجر على القنوط داخل أوطانها .. أنتحدث عن أمة أغتيل قائدها وفخرها وأملها إرضاءا لبني المجوس وبعثرت أرضها وأحتلت كرامتها خدمة لهرتزل وشامير وبيغين وبيرز وشمعون .. أم عن أية أمة نتحدث وأحمرت أنهارها بدماء من نحر فوق ميادينها وسوحها وشوارعها وأزقتها .. عن أية أمة نتحدث وفضلات ولائم الأعراب إستغاثت منها البحار وحرائر تبحث عن قوت لها ولصغارها بين النفايا والنفايا .. عن أية أمة نتحدث ويتامى يرتجفون فوق الأرصفة دون مأوى وأبناء الأعراب يتنقلون بين حانات كوين تل أبيب. , وسبوتنك بار , وفلامة بار ساخرين من معاناة أمة كانت يوما أمة تفتخر بها الرجال تعذر على أبنائها الأوفياء العيش فيها ليترجلوا رحلة المنفى ليحل محلهم الأغراب ليقطنوا أرضها ويعبثوا بقيمها , .. وعن أية أمة نبحث وترابها يستغيث من أقدام الغزاة

ليس المصير الذي إنتهت اليه الأحداث هو مايهمنا فحسب بنتائجها ومرارتها , وما نسعي اليه هو ليس أسباب الخلط بين الحقيقة والكذب , وبين النضال والتآمر والخيانة , وبين الأوفياء وصناع المآسي أو بين محتل ومحتل وبين التطبيع والصمود , , , ولكن مانسعي اليه هو البحث عن الحقيقة , حقيقة من هو المسؤول عن إطفاء لهيب الحماس المشتعل في نفوس أبناء الأمة بعد أن كانت العواصم العربية والإسلامية تزخر بقواها الوفية وتهدر بمظاهرات الإستنكار ويتعالى هتافها بسقوط الصهيونية والدعوة إلى ألجهاد المقدس وإنهاء علاقات التبعية بالغرب وحشد كل الإمكانات في المعركة وتهيئة الطاقات لدعم الخندق المناهض لمصالح الأمة وطموحها وإجتثثاث مصالح القوى المعادية والرجعية والعميلة والخائنة والاتجاه نحو التعبئة للقوى الوفية وتأطيرها وتسليحها بالمباديء وبالفكر الوطني القومي لتتحمل مسؤوليتها إتجاه الوطن والأمة وأمنها ومصالحها وإستقرارها .. أما السير في ألإتجاه المعاكس لايمكن أن يكون بديلا لتحقيق أي إنجاز على الساحة السياسية أو في أي ميدان من الميادين النضالية ألتي لاتعتمد على القوة الجماهيرية وتأثيرها الذي يعتبر الثقل الأساسي في المعركة سواء كانت معركة نهوض أو بناء أو تحرير لغرض إحراز النصر , وإستنفار طاقاتها وإمكانياتها لايعتمد على المظاهر الوطنية وحمل يافطاتها للخروج من عزلة سياسية قد تكون هي الدافع ولكن وضع الكفائات والخبرات بجانب الممارسة والإتجاه الوطني والقومي وعزل الأنظمة الكسيحة والمتواطئة والنزول إلى الميادين ليس بإحساس وطني فحسب وإنما ببعد قومي نضالي لتجسيد المعاني السامية المتمثلة في الإرادة والصمود هي المحك والمعدن النقي الذي يرسم ليس النصر فحسب وانما التفوق في جميع الجبهات .. بعد أن أثقلت الأمة أزماتها وتعطلت نهضتها وخسرت الكثير من معاركها .. ناهيك عن أنها خسرت أهم خنادقها ألأمامية بغزو وإحتلال العراق الذي كان متنفسا لها وخندقها الصامد

ويجب أن لاننسى أن خسارت معاركها الأساسية على صعيد الميادين العسكرية والسياسية والإقتصادية عمق من أزماتها ونقلها إلى موقع العجز والتناقضات والسلبيات وإلى واقع رمت به التناقضات ضلالها على الأوضاع برمتها حيث من الجانب الأول إحتلال العراق وشل قدراته العسكرية المتمكنة وميعت قدرات قواته المسلحة , ثانيا تشابك الأحداث في سوريا بسبب تواجد القوى الأجنبية على أراضيها حيث جرت دماء غزيرة ولازالت.ناهيك عن الفوضى العارمة والإقتتال الدامي في ليبيا التي كانت ولازالت من صنع أيدي عملاء الموساد وجواسيسها ومخابرات قطر وفرنسا وغيرها من الدول التي ساهمت بإطاحة هيبة الأمة.اما التخبط السياسي والذي حصل ولازال في تونس فقد ثبتت جميع الأحداث ان ساستها يفتقرون إلى إمكانية النهوض بهذا البلد بعد أن تجاهل سياسيوها مصالح أبنائها وادخلوا رؤوسهم بمعمعة التناحر والصراع السياسي لعوامل ليست غائبه على القاري منها مواقف التيارات الدينية المتشددة التي حالت دون أستقرار البلد وإبعاد القوى الوطنية القومية الحريصة على مصالح امتها وبلدها .. والآخر مصالح وقرارات وإجرائات إبتعدت عن خط التوازن والتقييم السياسي العقلاني.

في الحقيقة إن الإتزان السياسي والسياسة المدروسة والإعتماد على القوى المخلصة من قوى وطنية قومية وإسهام الجماهير بها لتلعب دورها الرئيسي مسألة ضرورية وملحة , دونها لايمكن تحقيق أي هدف من الأهداف التي ترسمها الثورة أو خندق التعبئة من أجل التغيير .. وكل كلمة نيرة تطلق من منبر مخلص ومن توجه نزيه ونظرة شمولية لأوضاع الوطن والأمة ومن فكر سياسي قومي وطني حر تعادل ليست رصاصة واحده تطلق من بندقية توجه فوهتها لصدر الأعداء لصناعة التغيير بل رصاصات عدة , , أما تحليل المعاناة وأهداف القوى الكبرى ومطامعها وأسبابها وأضرارها الجسيمة ومشاريع الصهيونية العالمية ومطامع الدول الإقليمية ومنها النظام المجوسي ايران وأهدافها التوسعية والفوضي العارمة وصراع الأيديولوجيات المنفعية والمصلحية البعيدة عن السياسة المتزنة المتعددة على أرض لوطن وسلبياتها وتأثيرها على المجتمع العراقي والهجوم الفكري المغلوط والسياسي ذات الأبعاد النازية الهدامه وغيرها ومقاومة ذلك لايمكن أن تنهض بها البندقية فحسب وعدوك لايواجهك أحيانا وجها لوجه والميادين عديدة ومتنوعه وأبوابها للمناضلين حتى وإن كانت ضيقه لكن تضحيات المناضلين والمخلصين جديرة بان تعثر على الطرق المناسبة للوصول الى الخندق المقاوم والنضالي منها من خلال اقلامها الحره وفكرها النير وأساليبها التي لابد وان تستغلها لتوصيل أهداف وطموح ابناء الامة إلى أبعد نقطه في الوطن العزيز وحشد التعبئه مهمة القلم القومي والوطني وحتى الديني الغير متشدد والحر دون تبعية حيث لابد من أن يلعب دوره النزيه للوقوف إلى جانب القوى المضحية ودعم الخندق المقاوم في سبيل الوطن والولاء له فقط وليس لغيره .. ولا يخفوا على أحد أن البندقيه تحشد العزائم من أجل التغيير والوصول إلى الأهداف المرسومة , ولكن دون الفكر النير والقلم الحر لتحليل الواقع وقرائة المرحلة قرائة دقيقة وصحيحة ليكون الوعي في المنهجية النزيهة المتاحة والإيمان بها وأهدافها ناضجة لابد من الاعتماد عليها كعامل مهم ومنجز قبل التفكير بإطلاق رصاصة التغيير والتي ستصل لربما إلى مئات الأمتار , , , وأستقراء آفاق المستقبل والتحليل للأحداث المتشابكة وتهيأة الحاجة الضرورية لاتصنعه إلا الطليعة الوطنية القومية من خلال تلك القرائة والوقوف على الواقع الرديء وبرمجة العمل السياسي وتهيأة الضروف الملائمه للتغيير يعتمد أيضا على القوه الفكرية , أما العزم والصمود والثبات للقوى النيرة وتحليلاتها الدقيقة المضحية والذي يعتبر عاملا مساعدا ومهما مكملا لقوة وتأثير البندقية ورصاصتها .. عاش العراق وطن الآباء والأجداد حرا مستقلا وعاشت فلسطين حرة عربية






الاحد ١٢ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة