شبكة ذي قار
عـاجـل










سبق وكتبت في موضوع ترميم البيت (( الشيعي )) سلوك إيراني من خلال مقتدى الصدر مصيره الفشل واليوم اتناول موضوع الوصاية الإيرانية على ما يسمى بالبيت الشيعي {{ والذي اراه المرجعية الدينية الخامنئية بوجهها السياسي الذي يواجه بها ومن خلالها مرجعية النجف التي لا تتوافق مع توجهات النظام الإيراني وخاصة في موضوع ولاية الفقيه التي جاء بها خميني وينتهجها الان الخامنئي ، لان مرجعية النجف تؤمن بالولاية المحدودة أي { المعاملات والعبادات } }} ، والتي يراد منها ان يكون العراق خاضعا بالمباشر وغير المباشر الى الإرادة الإيرانية وتحقيق شعارهم العدائي بل العدواني – تصدير الثورة - مستغلين ومستثمرين ما نتج عن غزو واحتلال نصارى اليهود للعراق والمجيء بالعملية السياسية التي بنيت على مفاهيم المكونات والتعصب القومي بالضد من المواطنة والوطنية فأصبح العراق وشعبه أسير البيت (( الشيعي )) ، وهنا استشهد بحديث لقاسم سليماني تحدث به عام ٢٠١٤ مع مجموعة قاتلت معه في الحرب الإيرانية المفروضة على العراق ١٩٨٠ وكان الحديث في محافظة كرمان الإيرانية {{ في هذه الفترة لم يكن للشيعة مرجعية سياسية لكن مع مجيء الإمام تم تأسيس المرجعية السياسية وتأسست الجمهورية الإسلامية بمرجعية سياسية شيعية المرجعية السياسية التي أسسها الإمام هي مرجعية كاملة وجامعة ، البناء الذي أسسه الإمام أخذ معناه في الدستور الإيراني وهذا الأساس يقوم على الحكم والمراقبة ، يقوم على تلازم الجمهورية والإسلامية ولو كان هذا الطرح يشكو من نقص ما لما تمكن شخص من أن ينجز هذا العمل العظيم ، هذا البنيان العظيم يمكن تعريفه في هيكلية معينة ، هذا الوعاء يتسع لكافة القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية ، الإمام اوجد إمكانية أن تكون إيران المرجعية السياسية للشيعة لنفرض أن إيران الإسلامية لم تكن ، وكان في مكانها إيران الشاه ، 

سأوضح هذه النقطة لأن البعض يخلط الأمور ويعتقد أن أسس رجال الدين هو بناء احادي الجانب ، وبناء مذهبي فقط وديني ، هذه المرجعية هي التي استطاعت أن تسحب العراق من حلق الأمريكان وأعطته نظام حكم إن لم تكن المرجعية من كان يستطيع أن يفعل ذلك ؟ ، وهل كان لشيعة العراق أن يتكئوا على إيران ، هذا البنيان وهذا الهيكل هو من سمح أن يعطي لهذا الموضوع شكلا خاصا ، إحياء دور المرجعية أعطى إيران مكانة القطب وقوة وبعداً سياسياً وامنيا واقتصادياً وهناك من يقول إن العمل جار على إنشاء الهلال الشيعي ، لكن الواقع أن هذا الهلال ليس هلالاً سياسيا ، بل هو هلال اقتصادي ، وأهم قضية اقتصادية في العالم هي النفط ، وجميعنا يعلم ان إيران والعراق والسعودية يمتلكون أكبر احتياطي نفطي في العالم ٧٠ % من نفط العالم موجود في هذه الدول ، وبالتحديد في المناطق التي يسكنها الشيعة ، النفط العراقي في البصرة و بغداد والكويت ، و ٨٠% من نفط السعودية في الدمام والقطيف ، المناطق الشيعية ، أما في ايران فلا حاجة للتوضيح ، الصورة جلية ، دور إيران كمرجعية سياسية أعطاها قوة مضاعفة عن القوة التي يمنحها إياها البعد القومي ، وساعد الشيعة على إعادة هيكلة القومية الشيعية لو لم تكن إيران لما حدث ما يحدث في إحدى المرات }} ومن خلال مفردات الحديث يظهر جليا التوجهات الإيرانية الخمينية وما بعده من حيث انبعاث الإمبراطورية الفارسية الصفوية بوجهها الجديد والخطورة فيه ان المذهبية تعتبر قومية وهذا توافق شامل وكامل مع الأفكار الصهيونية باعتبار الديانة اليهودية قومية وقد عدل الدستور الصهيوني للكيان المحتل بهذا التوجه والغرض الأساسي هو تمزيق الوحدة البشرية والجغرافية للوطن العربي ، يقول رجل الدين اللبناني هاني فحص المولود في النبطية {{ النظام الإيراني مسكون بهاجس الإمبراطورية التي يريد استعادتها بمنطق القوة الفارسية أو الشيعية أو الإيرانية مقابل الكثرة العربية ، وقد جاءت للإيراني فرصة ذهبية سنة ١٩٨٢، عندما ترك بعض العرب فلسطين ولبنان فاستغلّ غفلتهم وذهب إلى قضية العرب الأولى ، وإلى قضية السنّة الأولى وأمسك بها ، فجعل فلسطين هي الذريعة }}

يتبع بالحلقة الثانية






الاثنين ١٣ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة