شبكة ذي قار
عـاجـل










الكل يبحث عن حلول ومخرج وتبريرات لمواقف تفوح منها رائحة العمالة والخيانة وحكام إستدارت ظهورها لشلالات الدم ألتي تتدفق دون إنقطاع , وأحداث تجاوزت حدها وأصبح الحوار (( أشبه بحوار الطرشان )) وأخبار المؤامرات والتطبيع تملأ الصفحات منها الناقد والآخر مؤيد .. أما القواعد العسكرية لأعداء الأمة بدأت تتسع على أراضيها , ناهيك عن الإتفاقيات والمعاهدات الخارجة عن نطاق الشرعية منها المعلن عنها , ومنها شيدت سرا لتكون على مقربة من الفصائل النضالية الوطنية القومية العروبية الوفية هدفها تحجيم قوتها المناهضة لإسقاط خندقها ليتيح للعدوا حسم المعارك بسرعة ولصالحه باقل خسائر أوعناء مادي أو معنوي , أما الصراعات فقد إختلفت ألوانها وإتجاهاتها وأخذت تتسع يوما بعد يوم دون توقف بدل من أن تكرس القدرات والإمكانيات إلى تعبئة ودعم الخندق المواجه والمناهض للقوى الطامعة .. ولاشك أن المأزق الذي تمر به الأمة مأزقا خطيرا يتطلب التحلي بالشجاعة وتعزيز الامكانيات بصلابة المواقف وتحويلها الى جبهة مقاومة وجهادية عالية , على العكس إختار البعض طريقا آخرا أشبه بطريق المنفى طوعا وليس مجبرا على ذلك , ليبتعد عن حضن الأمة ودفئها رغم قساوة مرارتها ومعاناتها.وفضل العيش بين الملام والمدان وتعذيب الضمير بسبب المواقف المتردية دون العودة إلى سلبيات الإختيار للطريق الخاطيء لينظم إلى الجوق الذي لاأمل فيه , جوق النشاط المعادي للأمة ومصالحها وأمنها وإستقرارها وكيانها , بعيدين عن الخندق الوطني قريبين إلى خنادق قطاع الطرق يائسين فقدوا شجاعتهم وبلغ اليأس بهم لحد الهروب والتخلي عن مايمليه عليهم الحس والواجب الوطني بالدفاع عن الأمة ووفاء لها وليس لغيرها وحتى في أحلك الضروف

لقد توهم البعض , والزمن لن يتوقف بتحطم عقارب الساعة , ومن يروي أن الشمس أشرقت من المغيب أشبه بمن يتسائل عن المسيح إن مات مسيحيا , ومن يتصور أن الأمة لن تنهض مجددا لتعيد مكانتها أو شعوبها غير قادرة على تجديد نضالها والوقوف بصلابه دفاعا عن أوطانها وعزتها وقيمها ومبادئها وستترك خندقها وستموت الروح العالية وسيتوقف مدها الوطني والقومي أو ستضعف إرادتها وتعطل مقاومتها , , عليه أن يدرك أن فناء الأمة الذي يتمناه البعض وتأريخهم المشرف ليس سهلا , وبإستشهاد قادتهم العظام اللذين تحدوا الموت ستدفن مآثرهم ولم يبقي سوى الأعراب وعرب الجنسية المتآمرون , عليه أن يعيد الى ذاكرته أن حرائر الأمة أنجبت مناضلون ساروا على نهج قادتهم وسلكو طريق نضالهم وسترفد الجبهات من جديد برجال ترعرعوا على قيم المباديء ولن نتهاون يومها مع أولائك اللذين كانوا ولازالوا يعتقدون أن الأمة ستهزم ولن تعود إلى إشعاعها مرة اخرى ويدعون إلى الخيانة بديلا للوفاء وأكثر متعة ورخاء

لانختلف عليه وهذا ثابت أن الأمة بعد فقدان وإستشهاد قائدها الحبيب المفدى الشهيد صدام حسين ورفاقه المناضلين أصبحت تمر بأحلك الضروف وليس ضروريا أن ننطلق من مفهوم علمي متوقع لسرد أوضاعها , وإنما ننطلق من رصدنا للضواهر والأحداث اليومية المتعاقبة وصياغها ومواقفهم إتجاه الأمة بعد أن تكالبت عليها القوى الطامعة المسؤولة عن جريان دماء أبنائها التي كشفت عن طبيعة الفاشية التي تميزت بها تلك القوى وتعدد اللأكال الجديدة ألتي إتبعتها فترة الغزو والإحتلال طيلة ١٧ عام من الغزو والاحتلال , حيث إلتقت الأهداف العميلة لتلك القوى على أرض العراق وسلاح الفصائل العميله والخائنة والمتآمره في الوطن لتصبح هي الناطقه بإسم السلطة وحولت الأوضاع إلى جحيم مأساوي تهدد بالمخاطر والتصفيات التي قد تندلع بين لحضة واخرى , وإستعصى على أغلبية أبناء العراق التعايش مع تلك الأوضاع بسبب أحداثها المتعاقية وسيمفونية الإعتدائات المتكررة والمسؤول عنها النظام المجوسي الإيراني هي التي تعزف بإستمرار لخلق أوضاع متوتره تهدد بإندلاع الحرب على أرض الوطن , ناهيك عن هيمنة مجرمي الميليشيات وقيادتها مثل الخزعلي والعامري والفياض وغيرهم لتلك الإعتدائات التي أفلت لجامها وأصبحت دون سيطرة مما أصبحت ومثلما كانت السلطة عاجزة عن إيجاد الحلول لتعود إلى العزف على أوتار ايران النظام المجوسي كمعزوفة التي تشبه معزوفة الموت يقرع على الأبواب , والرقص على حبالها دون العودة إلى ترتيب الأوراق والكف عن الانتهاكات والممارسات بحق أبناء الوطن وإغلاق أفواه الهتافات التي تشجع على الفواجع وفتح باب الحوار أمام القوى الوفية والمخلصة والقادرة على إدارة الدولة والعودة الى القانون لتنتقل من دولة اللاقانون إلى دولة تحكمها القوانين والتعليمات والتوجيهات التي تتماشى مع مصالح االوطن والوفاء له ولأبنائه ومصالحهم .. وما توقعناه ولمسناه ولازلنا نراه ونلمسه هو أن السلطة وضعت العربة أمام الحصان بدل العكس , وبدل من التوجهات المطلوبه ومنها الإنسانية ودفع آخر مالديها من قوة لإعادة البناء , دفعت السلطة بميليشياتها ومنذ الوهلة الأولى لقتل آخر مطالب من أبناء الوطن بحقوقهم وتصفية مناضليه تطبيقا للمثل القائل (( جدية دموية , , فالجد غير الدموي ليس بجد )) وهكذا إعتمدت تلك السلطة على تلك المنهجية دون غيرها أو بديل عنها .. والسلطة ونظامها لم تتميز بإرتباكاتها وسوء سياستها وتعدد أخطائها فحسب وإنما خياراتها الخاطئة والمتكررة التي قادت ألى ليس خسائر مادية كلفة الدولة وإقتصادها فقط , , وإنما إلى خسائر بشرية في الأرواح بعد تبديد الثروات وتغييب المناهج الصحية , أما تعطيل المناهج التربوية وفساد المناهج الإدارية التي تفتقر إلى القوى المتبلورة والمختصة بهذا الشأن والتعامل التجاري والمالي والصحي وتوفير للمواطن ماهو بحاجة ماسة له ليس بالضروري التطرق اليه , أو الحديث عنه فالمعاناة داخل الوطن هي الدليل الواضح , , والإنسانية في الوطن التي توضع في السلطة العربة أمام الحصان لاتتحقق ومنذ مجيء السلطة الفاسدة إلا بالرشوة والأنظمة التي تعتمد على تلك السلوكية لاتعد أنظمة وإنما مجموعة عصابات خارجه عن القانون عصابة تطلعاته فاشية بعيدة عن جميع السياقات الموزونة





الاربعاء ١٥ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة