شبكة ذي قار
عـاجـل










ولم تمرَّ سوى ساعات قليلة على عودة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآأني قافلاً إلى طهران بعد زيارته الأولى حتى أعلن المكلف عدنان الزرفي (( أنه لن يعتذر عن إتمام مهمته المتمثلة بتشكيل الحكومة مطلقاً ولن يتراجع عن دستورية التكليف ولن يخذل من سانده ووقف معه من القوى المجتمعية والسياسية )) بيان الزرفي هذا فسَّر مغزى زيارة قآأني أو شرح أسبابها فالرجل الذي خلف قاسم سليماني - الذي عُرف بأنه الوصي على البيت (( الشيعي )) العراقي - حط بطائرة خاصة في مطار بغداد المغلق أمام الطائرات الإيرانية أو الوافدة من طهران بسبب تفشي فايروس كورونا هناك وجاء لسببين أولهما (( إعادة ترتيب البيت الشيعي وتوحيده )) ولرفض تكليف عدنان الزرفي الذي أعلنت إيران رفضها إياه ووصفته دوائرها المغلقة والمفتوحة في العراق بأنه رجل أمريكا ، بل وذهبت حدَّ تخوينه واتهامه بالعمالة وثاني تلك الأسباب يتعلق بتعبئة ميليشياتهم تحت مظلة الحشد الشعبي من أجل مواصلة تهديداتها للقواعد العسكرية الأميركية في العراق ، وهذا ما تأخذه أمريكا على محمل الجد وتتعامل معه على أعلى مستوى لأنها تراه تهديد للأمن القومي الأمريكي ويتمثل ذلك بتحذيرات أطلقها الرئيس الأميركي المنتهي ولايته دونالد ترامب ضد إيران وتوعّدها بدفع ثمن باهظ في حال أقدمت هي أو أتباعها في العراق على مهاجمة القوات الأميركية المنتشرة هناك ، ترامب بنى تحذيراته على ما قال إنها معلومات ، ووفقاً لتلك المعلومات فإن إيران تخطط لهجوم مباغت يستهدف القوات الأميركية الموجودة في ١٢ قاعدة ومنشأة عسكرية في عموم العراق أهمها {{ عين الأسد في محافظة الأنبار وقاعدة بلد في محافظة صلاح الدين ، وK١ في محافظة التأميم ، وقاعدة حرير في أربيل ، والتواجد في معسكر التاجي ومطار بغداد الدولي ومطار البصرة .. }} ، قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآأني وخلال لقاء جمعه مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري في بيت الأخير شدد على ضرورة عدم منح الثقة في البرلمان لعدنان الزرفي والضغط من أجل تقديم مرشحين يحظون بقبول طهران أبرزهم وزير الداخلية السابق قاسم الأعرجي ( ينتمي إلى منظمة بدر ) ومحافظ البصرة أسعد العيداني الذي طُرح اسمه سابقاً وقوبل برفض المتظاهرون العراقيون في تسعة محافظات تشهد اعتصامات واحتجاجات على النهج الطائفي الذي يُدار به العراق والجرائم التي ارتكبت في البصرة المسؤول عن ملفها الأمني أسعد العيداني ، الجماعات الإيرانية الرافضة لتكليف عدنان الزرفي هي من تحالف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وكتلة صادقون قيس الخزعلي ، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم الذي اعتبر اختيار الزرفي الذي ينتمي إلى تحالف النصر الذي يقوده العبادي خرقاً للدستور والعرف السياسي السائد في البلاد {{ ويقصد هنا بانه لم يأتي من البيت الشيعي الذي هم يؤمنون به ويعملون في ضلاله }} ، وقال - إن على رئيس الجمهورية أن يكلّف مرشحاً تقدمه الكتلة النيابية الأكبر وهذا ما لم يفعله الرئيس العراقي برهم صالح عندما كلف الزرفي - وهنا لابد من الوقوف ولو قليلا عند سيرة عدنان الزرفي ومن هو {{ عدنان عبد خضير عباس مطر الزرفي من مواليد مدينة النجف عام ١٩٦٦ نال البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الفقه من جامعة الكوفة ، وانتمى إلى حزب الدعوة عام ١٩٨٣، اعتقل ثم حكم عليه بالسجن المؤبد عام ١٩٨٨ واستطاع الهرب من السجن عام ١٩٩١، وشارك في صفحة الخيانة والغدر في العام نفسه وكان أحد لاجئي مخيم رفحاء في السعودية ومن ثم هاجر إلى الولايات المتحدة ومُنِح الجنسية الأميركية ، وعند عودته إلى العراق بعد الغزو والاحتلال الأميركي أسس كياناً سياسياً عُرف بـحركة الوفاء العراقية وكان عضواً في فريق هيئة الإعمار العراقي بين عامي ٢٠٠٣ - ٢٠٠٤ ، ثم محافظاً للنجف بين عامي ٢٠٠٤ - ٢٠٠٥ ، ثم عضواً في مجلس محافظة النجف ورئيس كتلة الوفاء للنجف عام ٢٠٠٦ ، ووكيلاً مساعداً لشؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية بين عامي ٢٠٠٦ - ٢٠٠٩ ، ثم محافظاً للنجف من ٢٠٠٩ - ٢٠١٥ }}

يتبع بالحلقة الرابعة





الجمعة ١٧ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة