شبكة ذي قار
عـاجـل










    
بسم الله الرحمن الرحيم
((  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ( ١٥ ) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( ١٦ ))  
صدق الله العظيم
    
 


بيان رقم ( ١٥٤ )
بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي

أيها الشعب العراقي العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة
يستذكر أبناء شعبنا العراقي العظيم في هذه الأيام الذكرى المئوية لتأسيس جيشنا العراقي الباسل والذي شكل الفوج الأول منه والمسمى فوج موسى الكاظم مع انطلاق تأسيس الدولة العراقية الحديثة في السادس من كانون الثاني ١٩٢١ .. وفي هذه الذكرى العزيزة على قلب كل عراقي حر شريف يستذكر العراقيون ذلك العطاء الثر والأداء الوطني المتميز الذي طبع أفعال ومهام ذلك الجيش الأبي المقدام.
لقد ساهم في تأسيس جيشنا العراقي خلال العصر الحديث عددا مهما من أبناء العراق الاماجد الذين سنحت لهم الفرصة بالتدريب والعمل مع الجيش العثماني خلال سنواته الأخيرة، وكان لهم دورا متميزا في تثبيت قواعده وتنظيماته وتقاليده التي كانت امتدادا لتأريخ العراق العظيم منذ عصور قديمة ومرورا بتاريخ صدر الرسالة الإسلامية السمحة والجيش العربي الإسلامي والتي استلهم منها الكثير من الأعراف والسياقات وفنون الحرب فشكلت أحد أهم مصادر عقيدته العسكرية ..

أيها الاحرار في كل مكان
لقد كان للرجال الأفذاذ في جيشنا الباسل دورا وطنيا مهما فكانوا من أهم الفاعلين الأساسيين في مسار تحرره واستقلاله الوطني فساهموا في ثورات العراق الوطنية خلال الأعوام ١٩٤١ والعام ١٩٥٨ وثوره ٨ شباط عام ١٩٦٣ وثوره ١٧ تموز عام ١٩٦٨ كما كان بعض من قادته من أبرز الرجال الذين أسهموا في تطوير كافة مناحي العمل الوطني السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلا عن العسكرية والأمنية منها.

كما ان جيشنا العراقي الباسل ورجاله الافذاذ كان لهم الدور المهم في التصدي للاعتداءات المتكررة على بلادنا سواء خلال الحرب الإيرانية ـ العراقية التي استمرت لثماني سنوات متواصلة فحققوا فيها النصر المؤزر ضد العدوان الخميني الغاشم، أو من خلال تصديهم لعدوان التحالف الدولي الذي قادته أمريكا خلال عام ١٩٩١ والعام ٢٠٠٣.

أيها الاحرار في كل مكان
وعلى المستوى القومي شارك الجيش العراقي في كافة المعارك القومية لتحرير فلسطين وقدم التضحيات الجسام فيها، ولعل مقابر شهداءه الابطال في فلسطين والأردن وسوريا مازالت شاخصة تحكي قصص البطولة والفداء والدماء العراقية التي روت أرض العروبة. وهكذا كان جيش العروبة الذي نذر نفسه للمهام القومية في كل منازله ضد أعداء الامة العربية.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
في هذه المناسبة المجيدة لابد لنا ان نشير الى الدور الرائد والمتميز الذي قامت به ثورة ١٧ ـ ٣٠ تموز المجيدة ورجالها الافذاذ في أعادة بناء الجيش العراقي والقوات المسلحة العراقية وفقا لأسس حديثه تتلاءم مع طبيعة الحرب الحديثة ، وقد دعمت وعلى نطاق واسع عملية اعداد وتأهيل القوات المسلحة وتجهيزها وتسليحها وفقا لأحدث التجهيزات والأسلحة الحديثة وفي تطوير منظومة تدريبها، وفي اختيار الامرين والقادة من الذين تميزوا بالشجاعة والاقدام والمتسلحين بالعلم العسكري ، وساهمت في تثبيت ورسم العقيدة العسكرية العراقية، التي مكنت الجيش العراقي الباسل من انتزاع النصر في كافة معارك الشرف التي خاضها ..

ولم يقتصر هذا التطوير على جانب محدد دون غيره، بل شمل كافة صنوف وأسلحة القوات البريه والجوية والبحرية والصاروخية واسلحة الدفاع الجوي وبالتالي تمكن الجميع من أداء واجباتهم في المعركة المشتركة التي ساهموا فيها.

أيها الاحرار في كل مكان
لقد أثار البناء الصحيح والدور العظيم الذي قامت به القوات المسلحة العراقية في حماية العراق وشعبه غيظ الأعداء، فكان واحدا من أهم أسباب استهدافه من قبل قوى الغزو والاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في العام ٢٠٠٣ ليقرر ذلك المجرم الذي نصب زيفا حاكما أمريكيا وبمساندة العملاء والخونة في إصدار قرار حل الجيش العراقي ليبقى العراق وشعبه بلا جيش يحميه بعدما أبعد رجاله الاشاوس عن جيشهم الذي أحبوه وقاتلوا أعداء العراق تحت رايته ومنهجه. ولكن وبالرغم من ذلك فان هؤلاء الاحرار لم يتخلوا يوما عن دورهم الوطني فانخرطوا منذ يوم الاحتلال المشؤوم في صفوف المقاومة الوطنية التي تصدت لقوى الغزو والعدوان ولعملائه الأشرار وساهموا مع أبناء شعبنا العراقي في أفشال كافة مخططات ومشاريع القوات الغازية وتولى قسم منهم دور القيادة والتخطيط، بينما ساهم وانخرط الاخرين في حمل السلاح ضمن فصائل المقاومة الوطنية الشريفة التي لقنت قوى الغزو والاحتلال ابلغ الدروس واجبرته على الانسحاب من ارض العراق بعد تكبدها الخسائر الفادحة في الأرواح والأموال والأسلحة والمعدات، وبعدما اسقطت هيبة الولايات المتحدة الأمريكية المزيفة في وحل الهرب والهزيمة الفاضحة.

وفي هذه المناسبة تحيي القيادة العامة للقوات المسلحة رجال قواتنا المسلحة الابطال الصابرين الصامدين المرابطين على طريق الحق والاستقلال الوطني وترفع التهاني والتبريكات الى كل قادة جيشنا الوطني ورجاله الافذاذ والى كل صنوفه المقاتلة والساندة والخدمية من القوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي والصواريخ والقوة البحرية والدروع والمشاة الآلي والمشاة والقوات الخاصة والمدفعية والهندسة العسكرية والصنف الكيمياوي والمخابرة والمعدات الفنية والهندسة الآلية الكهربائية والتموين والنقل والطبابة العسكرية والصنف الإداري ونظم الحاسبات والى كل من خدم في هذا الجيش العظيم في أي موقع ومكان.

وتؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة ورجالها الاوفياء بأنها مع شعبنا الابي في كل تطلعاته وآماله واحلامه لتحقيق حياة مستقرة وأمنه بعيدا عن الإرهاب والفساد والعمالة والخيانة وستبقى مع رجالها الاشاوس المدافع الأمين عن حقوق شعبنا في الاستقلال والسيادة والتحرر.

وفي هذه المناسبة الكريمة تستذكر القيادة العامة للقوات المسلحة كل من القائدين النجمين الساطعين اللذان قادا قواتنا المسلحة في أخطر الظروف التي مرت بها بلادنا قبل وبعد الاحتلال البغيض، القائد المجاهد الشهيد صدام حسين والقائد المجاهد الشهيد عزة إبراهيم رحمهما الله تعالى واسكنهما فسيح جناته، وتوعدهما بالسير على خطاهما حتى تحقيق النصر الناجز وتحرير العراق من الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وإعادة هيبته واستقراره واستقلاله الوطني السياسي والاقتصادي والأمني.


المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش الوطني المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم قادته الافذاذ الذي كان لهم الدور الطليعي والمتميز في بناءه وتطويره
الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكومية منذ سنوات طويله وهم فرسانه الاشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة
تحية الى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله الى اقصى جنوبه
المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من أمن بالعراق العظيم واحدا موحدا مستقلا

القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بأذن الله
٦ كانون الثاني ٢٠٢١






الثلاثاء ٢١ جمادي الاولى ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة