تحية نضالية

شهد العراق والامة العربية وعبر سياق تطورهما التاريخي دورا بطوليا خالدا للجيش العراقي الباسل منذ تاسيسه في ٦ كانون الثاني من عام ١٩٢١ وحتى يومنا هذا. ان الاحتفاء اليوم بعيد الجيش العراقي الاغر .. ومن منطلق الوفاء والعدل والانصاف والاعتزاز بعملاق هذه الامة المقتدر وقوتها الضاربة الذي دافع عن حياضها وكرامتها وارضها وسماءها .. يستوجب من جميع العرب الشرفاء استذكار واستحضار المحطات التأريخية من سفره الخالد وملاحمه البطولية .. فقد شارك بفاعلية وشجاعة واقدام في كل معارك الامة العربية التحررية ضد اعداءها التاريخيين وكان له دورا رياديا في تفجير الثورات والانتفاضات الوطنية داخل القطر العراقي ضد الانظمة العميلة التي كانت مرتصفة بصف الاستعمار والرجعية.

وقد سجل التاريخ المعاصر للامة العربية وبأحرف من نور الدور الاقتحامي والبطولي للجيش العراقي الباسل .. ابتداءا من مواجهته العسكرية ضد الاستعمار البريطاني في العراق عام ١٩٤١ .. ومرورا بحرب التحرير ضد العدو الصهيوني المغتصب لفلسطين عام ١٩٤٨ .. وحرب تشرين عام ١٩٧٣ .. ووصولا الى قادسية صدام المجيدة التي كسر بموجبها شوكة العدو الفارسي الصفوي بعدما حقق الانتصار الحاسم على هذه الطغمة الفاسدة والباغية .. وصان شرف وكرامة العرب من شرها .. ودوره البطولي في ام المعارك الخالدة ضد اشرس واعتى عدوان امريكي ودولي ظالم وبغيض شهده العالم المعاصر.
وختاما انخراط قطعات وفئات وافراد واسعة من الجيش العراقي في صفوف المقاومة العراقية الباسلة وقيادتها لصفحات خالدة في سجل المواجهة العسكرية ضد الاستعمار الايراني الصفوي والامبريالي والصهيوني ومن ارتصف في صفهم من الخونة والعملاء.

ننتهز هذه المناسبة التاريخية للتعبير عن خالص التهنئة والتبريكات لمقامكم الكريم بذكرى عيد الجيش العراقي الاغر ..

ونجدد العهد والولاء باستنفار كل الامكانات والقدرات وتوظيفها باتجاه تعزيز المسيرة النضالية لحزبنا العظيم وجيشنا الباسل ضد الاستعمار الايراني الصفوي والامريكيو الصهيوني .. وصولا الى تحقيق النصر المبين بأذن الله.

عاش الجيش العراقي الباسل رمزا خالدا للعراق العظيم وامتنا العربية المجيدة.
المجد والخلود لشهداء الجيش العراقي والمقاومة الوطنية الابرار.

ودمتم للنضال.