تنعي القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ،الى مناضلي الحزب في لبنان والوطن العربي وجماهير الامة العربية ،وفاة عميد الاسرى المحررين من المعتقلات الايرانية ،الرفيق المناضل حسين قيس ( رعد ) ،الذي وافته المنية صبيحة يوم السبت التاسع من كانون الثاني ٢٠٢١ ،بعد اصابته بفيروس كورونا.وبوفاته يفقد الحزب وحركة النضال الوطني اللبناني واحداً من خير مناضليه الذين لم يتوانوا لحظة عن تأدية واجبهم النضالي.

ان الرفيق حسين قيس ابن بلدة نحلة البقاعية - قضاء بعلبك - والتي قدمت الشهداء دفاعاً عن المشروع الوطني وعن الثورة الفلسطينية وفي الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي ،تودع اليوم ابناً باراً من ابنائها الميامين ،وهو الذي شكل رمزية اجتماعية في بيئته الشعبية التي عاش معاناتها وحمل همومها وتصدر صفوف المطالبين بتحسين اوضاعها المعيشية ورفع الغبن الاجتماعي عنها.

ان الرفيق حسين قيس ( ابوعلي ) ،الذي نفتقده اليوم ، و هوالذي امضى نيفاً وعشرين عاماً في الاسر الايراني ،صامداً قوياً مقتدراً قابضاً على جمر الموقف المبدأي ،اوصى ان يلف بالعلم العربي وهو يشيع الى مثواه الاخير.وهذه مأثرة ليست غريبة عنه ،وهو الشخصية التي اختزنت في ذاتها كل قيم الشجاعة والبطولة والتضحية.

ان الرفيق حسين قيس الذي غادرنا جسداً سيبقى حياً في وجدان رفاقه وفي الذاكراة الجمعية لامته التي امن باهدافها وقضى ردح حياته مناضلاً لاجل انتصار الامة في معاركها التي خاضتها وتخوضها ضد اعدائها المتعددي المشارب والمواقع.

نم قرير العين ايها الرفيق العزيز ، فصفحات النضال التي طرزت سطورها بعطائك النضالي ومناقبيتك ستبقى معيناً لرفاقك يقرأون فيها ،ومنها يستلهمون معاني الشهامة والنخوة والبطولة.وانه مهما كانت بلاغة المفردات فانت كنت في حياتك وستبقى بعد وفاتك ، ابلغ من كل المفردات ،وذكراك ستبقى ذكرى عطرة.فالى جنان الخلد يارفيقنا العزيز والهم العائلة الكريمة الصبر والسلوان ،وعلى عهد النضال تعاقدنا وسنبقى.