شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل ايام خرجت وزارة التعليم العال على الملأ بقرار جديد قديم بتشكيل لجنة مسخ لاعداد منهاج عن جرائم البعث وعطفا على ما كتبه الاخ حيدر صبي من تناوله للموضوع بشكل واع اكتب هذه المقاله وانا رجل اكاديمي عاصرت ٣٥ سنة من دولة العراق التي قدمت للعراق والانسانية كما كبيرا من المنجزات التي لايمكن ان يغطيها غربال بعض غير المنصفين الذين لا يفقهون غير لغة الحقد ونفث سمومه منذ احتلال العراق ويبدو انهم مستمرين بهذه المهمة العجاف

مع كل عام يمر على احتلال العراق تحت حكم اميركا وبريطانيا وتحالفهما مع النظام في طهران سنبقى نسمع تحليلات وأخبارا عن تردي الوضع العراقي وحرمان هذا البلد من حقه في السيادة والأمن والسلام، وسنبقى نتحدث في الاسباب صغيرها وكبيرها.

لكن جوهر الملف العراقي ليس في الاحتلال والاجرام الاميركي البريطاني الايراني، فهذا متوقع من ادارة تتحرك وفق المصالح الصهيونية والعقائدية، لكن المشكلة في ان جزءا جوهريا من القوى العراقية التي ربطت مصيرها مع الاحتلال بنى علاقتة مع بلده على اساس الاحقاد وروح الثأر، فلم يحقد على النظام السابق فقط، بل على العراق، وكل ما يراه في وطنه هو النفوذ القائم على اجتثاث الآخر من ابناء شعبه.

الاحقاد لا تبني اوطانا؛ لهذا فشل الذين حكموا العراق وامتلكوا ناصية القرار منذ نيسان ٢٠٠٣، لأن كل معادلات عملهم منذ ان دخلوا بغداد خلف دبابات المحتلين قائمة على الحقد والثأر والمصلحة الضيقة، وعملوا بجد على تشكيل سياسات الاحتلال، فكان اول قرار حاقد هو حل الجيش العراقي الذي يمثل ركنا من اركان الدولة، لكنه الجيش الذي هزم ايران، ثم جاء قرار تشكيل هيئة اجتثاث البعث، وهو قرار لم يكن يستهدف القيادات، فعمليا كان حزب البعث خارج السلطة، لكنه قرار كان جزءا من آليات الحقد بحق الناس والمؤسسات والعلماء والرموز وقادة الجيش وضباطه.

انه الحقد الذي يجعل انصار وكوادر الاحزاب والكتل التي تسلطت على العراق بفعل ارادة وتخطيط المحتلين هو جزء من الحكم العراقي الجديد يخرجون الى الشوارع في ذكرى احتلال العراق الرابع يهتفون فرحا بهذه المناسبة مطلقين عليها اسم “تحرير العراق”، وهنا لا يوجد تفسير سياسي لهذا؛ فالأمر حقد على الوطن يجعل فئة تحكم تخرج فرحا احتفالا بذكرى سقوط بغداد، فحتى لو اختلف اي مواطن مع نظام سياسي يحكم , فهل يمكن لانسان سوي ومواطن مدرك في الحدود الادنى ان يفرح لسقوط بلاده تحت احذية المجرمين المحتلين؟ أنه الحقد الذي يجعل من المستحيل على هؤلاء يوما ان يكونوا بناة للعراق او تربطهم به علاقة سوية.

سيبقى العراق يعيش في دوامة القتل والفوضى لأن من بيدهم مقاليد الامر تحكمهم مشاعر الحقد تجاه بلادهم وشعبهم، ولا عذر لاستمرار الحقد؛ فأن كان حقدهم على صدام ومن حوله فأنهم اصبحوا في ذمة الله، ومؤسسات الدولة تم تفكيكها وتم صياغة ما هو موجود على اسس طائفية رديئة، والظاهر ان كل ما ارتكبوه من اخطاء وجرائم كارثية لم يروي لحد الان حقدهم على العراق واهله الشرفاء، ولهذا سيبقى هؤلاء يشعرون بالغربة حتى وهم يحكمو ، تحت بطش السلاح المنفلت وروح الثأر من العراق الجريح وشعبه الطيب.

ان القوى التي يستعين قادتها بالدول الاخرى ويرتمون بأحضانها عبيدا لايعنيهم بل لايفقهون في شئ اسمه سيادة البلاد التي سلطهم المحتلين على حكمها بالقوة الغاشمة والقضيه التي تؤرقهم ليست سياسية مع القوى المنافسة، بل لديهم امراض نفسية مع ذاتهم وتاريخ بعضهم المليئ بعقدة الخيانه للوطن، وهؤلاء لا ولن يشعروا بالأمان حتى لو امتلكوا هذا الكم من السجون والمعتقلات والميليشات وبيدهم كل مقاليد السلطة.

تخيلوا حتى عندما حاربوا حزب البعث اختاروا كلمة “اجتثاث”، وهو مصطلح حاقد، فكيف يتم اجتثاث ملايين الاعضاء، والاجتثاث ليس له معنى اداري، بل بالتصفية والملاحقة لأن البعث كحزب خرج من السلطة، لكن الحقد لم يجعل اصحابه يهتدون الى مصطلح سياسي فكان الخيار مصطلحاً لا يعبّر عن نفس سوية.

الاحقاد لا تبني اوطانا.والحاقدون ليسوا مرجعيات وطنية او صالحين للعطاء العام، فمشكلتهم في نفوسهم ستبقى تحكم علاقتهم مع وطنهم ومواطنيهم، لهذا فالاحتلال قد يخرج يوما، لكن كيف يخرج حقد تعززه عوامل كثيرة؟

هذه بعض جرائم النظام قبل احتلال العراق

- تأميم النفط وخلصّ نفط العراق وثرواته الطبيعية من أحتكار الشركات الأجنبية فحقق الرفاهية لشعبه ولجيرانه ولدول المنطقة!!

- بناء الجامعات وأسس في كل مدينة عراقية جامعة، وأسس مراكز بحثية ومراكز دراسات انسانية وعلمية.وأصبح شهادات جامعته من أرقى الشهادات، تعترف بها كل جامعات العالم .. وكان الخريج يجد مكانه بعد التخرج محجوزا واجباريا لان الدولة كانت تضع خخطها بالتعليم على ضوء حاجة التنمية الانفجارية ناهيك عن الاف البعثات التي كانت ترسل الى الخارج لجلب الشهادات بالاختصاصات النادرة والجديدة في العالم المتطور عدا الحجم الكبير من شهادات الدبلوم العال والماجستير والدكتوراه التي كانت تمنحها الجامعات العراقية بكل الاختصاصات العلمية.

- تأسيس نظام تعليم الزامي ووفر مدارس وقضى على الأمية .. ولم يبقى عراقياً واحداً أمياً.
- جعل من العراق بلداً خالياً من الارهاب – رغم تآمر كل مخابرات وأستخبارات الدول ضده بما فيها مخابرات الدول الصديقة.
- توفير الأمن للشعب فكان العراقي ينام في الشارع وهو مطمئن وينام فوق سطح داره مطمئن.

- تأسيس أفضل نظام صحي في العراق وكان العراقي في عهده لا يعاني من اي مرض مزمن رغم القصف الجوي للطائرات التي تلقي بالقنابل السامة واليورانيوم ورغم الحصار الأقتصادي الجائر الذي فرض لأكثر من ١٣ سنة.

- تطبيق حملة إيمانية للمسؤلين بما فيها اداء مناسك الحج و نشر الثقافة الأسلامية الصحيحة بينهم.
- لم يسمح للمسوؤلين في عهده أن يسرقوا مليارات الدولارات ويشتروا بها عقارات هنا وهناك ويتركوا الشعب بشحذ قوت يومه، تمنى عليه الدول بالفتات.
- كان يوزع مفردات البطاقة التموينية اكثر من مرة خلال الشهر الواحدة – حصة كاملة تحتوي حتى على معجون الأسنان!!
- لم يقطع رواتب موظفي مؤسسات الدولة في كل حروبه وكل المحن التي كانت تعصف بالعراق في عهده!!
- جعل كل دول العالم – تقف أحتراماً لأي عراقي يزور بلداً ما وكان جوازه من أرقى الجوازات.
- غلق حدود العراق فلم تتمكن منظمة أرهابية من عبور حدوده.
- تعزيز مكانة المراة العراقية وسماها بالماجدة وأعطى لها من الحقوق مالم تعطيه أي دولة اخرى في العالم.
- كانت القوانين تطبق على كل أبناء الشعب ولا يستثني احداً من العقاب.في حالة التجاوزعلى القوانين.
- كانت الدولة تبيع برميل النفط للعائلة العراقية ب ٢٥٠ دينار عراقي.والمواطن العراقي يملئ خزان سيارته بالوقود بأقل من ألف دينارعراقي ..
- كان لدى العراق مؤسسات تطبق فيها القوانيين بحذافيرها.
- بنت الدوله مئات المساجد والجوامع ودور العبادة ولم تهدم مسجداً في عهدها رغم كل الحروب والمصاعب.
- كان المجتمع العراقي مجتمعاً صالحاً لا فساد أخلاقي ولا أجتماعي فيه.
- الحد من أنتشار الدعوات الفاسدة التي تصدر الفتاوي الهادمة من اي جهة كانت للقيم وتخلق الفوضى في المجتمع.
- بناء احدث انواع الجسور وطرق مواصلات ولم يقطع طريقاُ او يلغي طريقاً.
- اصبح العراق بلداً موحداً، وحرمّ أستخدام مفردات تدعو إلى التفرقة بين الشعب الواحد لا رافضي ولا ناصبي، لا شيعي ولا سني ولا يزيدي.
- تحريم الأساءة إلى الرموز الأسلامية أو الأساءة إلى الأديان والمذاهب الاخرى في العالم.

- أطلق الجيش العراقي البطل ٤٣ صاروخاً من انتاج عراقي على الكيان الصهيوني دفاعاً عن شعبنا العربي الفلسطيني الذي يعاني من الأحتلال منذ ما يربو على ٦٧ سنة فأطلقوا أنتم صاروخاً واحداً فقط.

- لم تؤسس في العراق قبل الاحتلال المليشيات المسلحة التي تقتل الناس جهاراً نهاراً وتسلب أموالهم وممتلكاتهم.
- لم يشهد الناس في عهد ما قبل الاحتلال تشريد اي منهم إلى مخيمات ويرغمهم على الهجرة إلى الخارج هرباً من القتل والتصفية الجسدية.
- لم تنشىء أجهزة أمنية ترتكب ابشع الجرائم بحق الشعب، وصار المواطن يخاف من رجل الأمن أكثر من خوفه من المجرم.
- أنشئ جيشاً صدّ العدوان عن العراق وجيران العراق ومنع نشر الأرهاب في داخله.
- كان في العراق عديد من المنظمات والمؤسسات التي يلجأ اليها أي مواطن عراقي يقع عليه الظلم وكانت تحرس العراقيين وتدافع عنهم.
- لم يجرأ اي مسؤول عراقي في قبل الاحتلال أن يسرق دولاراً واحداً من خزينة الدولة ولم تظهر قضية فساد واحدة في مؤسسات الدولة في عهده.
- لم تهجرّ الكفاءات العلمية ولم تقتل أية كفاءة علمية واحدة في عهده.
- فتح أبواب العراق لكل عربي وأجنبي يأتيه زائراً.

اما جرائم الدولة على مستوى التعليم فهي كما وردت على لسان احد الاساتذه وهو غير بعثي

لأني دكتور منذ ٣٠ عاما في الجامعات العراقيه ولاني لست بعثيا انتماءا لم اجتث ولاني قاربت السبعون عاما من عمري فلا بد ان اقول الحق والانصاف ردا على تشكيل لجنه وزاريه سميت بتسجيل جرائم البعث في التعليم وتدريسها لذا ساساعد اللجنه بتدوين الجرائم التاليه

١ - جريمة مجانية التعليم حتى الحصول على الدكتوراه
٢ - جريمة بناء الجامعات الحديثه في كل المحافظات والعديد من الاقضيه بينما كانت تقتصر على جامعتان ببغداد وواحده بالبصره واخرى بالموصل
٣ - بناء المراكز العلميه كمركز البحث العلمي والمراكز البحثيه في اغلب الوزارات
٤ - من جرائمه استحداث اقسام التعليم المستمر في كل الجامعات والمعاهد واعادة تغذية جديد العلوم للكوادر المتخرجه سابقا
٥ - ارسال الاف الطلبه للحصول على التخصصات العلميه في الجامعات المشهوره عالميا وهذه جريمه نكراء

٦ - استحداث القبول المركزي بعد الاعداديه بالجامعات حسب المعدل واكبر جريمه كانت عدم شمول الاستمارات للمذهب والدين والقوميه بل كانت لاتحتوي الا على الرقم لكل طالب يدخل لحاسوب الوزاره

٧ - من الجرائم الكبرى ان اساتذة الجامعات موزعين حسب شهاداتهم العلميه بعيدا عن المذهب واللقب وكان اخر رئيس للجامعه التكنلوجيه قبل الاحتلال هو البرروفيسور داخل حسن جريو ابن الناصريه البهيه

٨ - من جرائم البعث استحداث الدراسه والتفرغ للموظفين للحصول على الشهادات العلميه
٩ - البعث المجرم اصبح في عهده البكالوريوس هي الشهادة التي بحملها الغالبيه وصار العديد يطمح للحصول على الشهادة الاعلى
١٠ - من جرائم البعث التي لاتغتفر هو توزيع الخريجين عبر وزارة التخطيط بدون رشوة او محسوبيه خصوصا الطب والهندسه
١١ - تذكروا معنا جرائم اخرى وشر البليه مايضحك

كان في العراق قبل الاحتلال ٥٤ جامعة و٥٤ معهد تملأ العراق من شماله الى جنوبه وكان كل خريج يجد وظيفته بعد تخرجه لان كل شئ كان مخططا له وووووووووو والكلام يطول ويطول
هذا البعث الكافر يترحم على أيامه كل العراقيين اليوم، ويلعن كل من خرب ودمر بلدهم العظيم.








الاربعاء ٢٧ جمادي الثانية ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / شبــاط / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاستاذ الدكتور عبد الرزاق محمد الدليمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة