إن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية غير قابلة للمساومة والتنازل واي تفريط فيها هو تفريط بحقوق ونضال وشهداء الشعب الفلسطيني، والتفريط بقدس الاقداس ثاني الحرمين ومسرى الرسول الأعظم محمد ( ص ).التي هي جزء من تاريخنا وهويتنا العربية الإسلامية

وفي هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن اليمني وامتنا العربية، يخرج عيدروس الزبيدي بتصريح الإعتراف والتطبيع مع الكيان الصهيوني والتفريط بقضية الأمة المركزية ، والتنازل عن الثوابت الوطنية ، مقابل دعم تطلعاته الانفصالية ، وتمكينه ومن خلفه الداعمين له على حكم المحافظات الجنوبية بقوة السلاح ومحاولة فرض الانفصال عبر طريق الصهيونية.

إن الذي ارتضى لنفسه مبدأ العبودية والولاءات.المتعددة والمتبدلة ومن ارتهن للاجنبي وفق مقايس اﻧﺘﻬﺎزﻳﺔ ميكاﻓﻴﻠﻴﺔ لٱ يمكن ان يكن قائد فمن طهران الي الضاحية الجنوبية الى ابوظبي ليحط الرحال في تل ابيب عارضا الولاء والطاعة، فمن فرط بالوطن ليس غريبا عليه التفريط بالقضية الفلسطينية والتعاون الاستخباراتي مع العدو الصهيوني متنكرا لكل التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني وقدمتها الأمة وكل الاحرار في العالم بل لقد تنكر الزبيدي للتضحيات التي قدمها أبناء شعبنا الاحرار في الجنوب حيث رابطوا في جنوب لبنان حين كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جبهة الصمود والتصدي دفاعا عن فلسطين.

ان حزب البعث العربي الاشتراكي القومي يدين تلك التصريحات الغير مسؤولة ويعتبر تلك التصريحات سقوط لاخر الأقنعة التي يستثمر فيها مايسمي بالمجلس الانتقالي للقضية الحنوبية، ويدعوا كافة القوى السياسية الى ادانة ذلك العمل الاجرامي بحق القضية الفلسطينية ، والسيادة الوطنية والوحدة اليمنية.

كما يدعوا الانظمة التي سارت في نهج التطبيع الى مراجعة مواقفها ،ووقف عملية الخذلان والتفريط بالحقوق الفلسطينية.

لقد ناضل شعبنا العربي في فلسطين ومعه كل الجماهير العربية من اجل استعادة حقوق شعبنا في فلسطين بقيادة حركة المقاومة الفلسطينية ومعها كل الشعب العربي لاسترداد كافة الاراضي العربية المحتلة وقدمت جماهيرنا العربية تضحيات وشهداء، والسير في طريق التطبيع يعد خيانة لقضيتنا العربية العادلة وان ركض الانظمة العربية لتنفيذ طلبات الادارة الأمريكية واللوبي الصهيوني والتطبيع والاعتراف بهذا الكيان العنصري الغاصب هو جريمة في حق الأمة العربية وقضيتها المركزية.

ان حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي

منطلقا من مبادئه العظيمة ومواقفه الثابتة، وبيانات القيادة القومية التي تؤكد كلها على التصدي للكيان الصهيوني الغاصب وتحرير ارضنا السليبة في فلسطين وكافة الارض العربية وأننا نجدد التاكيد على ثمة طريق واحد لاسترداد حقوقنا هو المقاومة الشعبية ودعم حركة التحرير الوطني الفلسطيني بالمال والسلاح والرجال حتى يتحرر كامل ترابنا الفلسطيني من النهر الى البحر ولا طريق غير ذلك.

عاشت فلسطين حرة عربية عاشت حركة المقاومة الفلسطينية لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب

وثورة حتى التحرير

صادر بتاريخ ١١ / ٢ / ٢٠٢١