شبكة ذي قار
عـاجـل










في صبيحة الرابع عشر من رمضان الموافق الثامن من شباط من عام ١٩٦٣، والذي وافق يوم الجمعة، أفاق العراقيون على بيان الإطاحة بالنظام الشعوبي الدكتاتوري الذي انحرف عن مبادئ ثورة ١٤ تموز وحول السلطة إلى سلطة معادية للشعب ذاق خلالها الإرهاب والتعسف وسلب الحريات.

حيث شهدت تلك الفترة مصادمات حادة، وأحياناً دموية، مع التيارات السياسية المناهضة للنظام وخاصة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي نادى بالوحدة العربية وناهض الاستعمار والرجعية، فقد كان ذلك اليوم حدثاً تاريخياً عظيماً للعراق والأمة.

تحل علينا هذا العام الذكرى التاسعة والخمسين لهذه الثورة الخالدة التي توحد فيها حزبنا القائد مع جيشنا الباسل، والتفت حولهما جماهير شعبنا الأبي ليفجر تلك الثورة الشعبية إيثاراً لأبناء شعبنا الذين عانوا من الاضطهاد والمجازر الوحشية التي ارتكبها أزلام السلطة ومنها مجزرة الموصل وكركوك.

إن هذا الفعل النضالي الثوري أنهى الحقبة المظلمة التي عانى منها شعبنا ما عانى من ويلات ومآسي، فقد انتهك أزلام النظام القاسمي كل الأعراف والقيم والتقاليد في ممارساتهم الوحشية اللاأخلاقية ضد أبناء شعبنا وعوائلهم وخاصة المعارضين للنظام الشعوبي.

لقد هب الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه لمناصرة ودعم الثورة والثوار، وتمكن الثوار من السيطرة على المفاصل الأساسية للدولة ليكون يوماً مشرقاً في حياة العراقيين، فعاد العراق إلى الصف العربي.

لقد تم تجاوز كل العقبات والعوائق بالعمل والفعل الثوري لحزبنا القائد والنابع من إيمانه بتحقيق أهداف الجماهير والتحرر من الاستعمار والرجعية وتطلعات أبناء العراق والأمة لغد ومستقبل أفضل.

ألف تحية معطرة برائحة البارود ومعفرة بذرى المجد العراقي لثوار ثورة الثامن من شباط الخالدة، والرحمة لرفاقنا الذين غادرونا والمجد والخلود للشهداء الأبرار، ولترتفع راية الله أكبر عالية في سماء المجد بإرادة أحفاد أولئك الأبطال الذين وقفوا وقفة بطولة وشهامة في ساحات العز والشرف والكرامة متحدين جلاوزة وعصابات حكومة الاحتلال العميلة الفاسدة، والنصر والعز للعراق وأمة العرب.




الجمعة ٣٠ جمادي الثانية ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / شبــاط / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة