شبكة ذي قار
عـاجـل










رويدكِ يا سحر!، ولا تتقوَّلي على رجال البعث الصِّيد، واغلقي فاكِ واطبقي فكَّيكِ على لسانكِ المنفلت، وروّضيه كيما يتوقف عن النعيق في كل شاردة وواردة.

هؤلاء الذين وصفتيهم بـ ( اللكَّامة ) !، رجال أرسوا مباديء الحقّ والعدل، وقدَّموا للعراق زهرة شبابهم، كانوا في عمر الرياحين عندما كان العراق قوياً مقتدراً معافاً، فأفنوا شبابهم في خدمته والعراقيين جميعاً.هؤلاء الرِّجال يا ( بنت ) لم يغادروا العراق نزهة وترفيهاً وسياحةً، كما يفعل أزلام النظام الحاكم اليوم ومَن تعملين في خدمتهم.هؤلاء الرِّجال من نخب العراق وكفاءاته الوطنية أُخرِجوا من ديارهم بغير حقٍّ ( الذين أُخرِجوا من ديارهم بغير حقِّ ) الحج،٤٠.هم رجال العراق في العهد الوطني المجيد، من العراقيين الأوفياء، نخب العراق وكفاءاته الوطنية المخلصة.من سياسيين وعلماء وأساتذة ومهندسين وأطباء وأدباء وشعراء ورجال دين.لأنَّ المحتل الغاشم وأعوانه من أذناب الفرس قد تعرَّضوا لهم واستهدفوا حياتهم وأمنهم بالتصفية الجسدية والتهجير والتهميش والاجتثاث، فما كان منهم إلَّا مغادرة العراق بلدهم الغالي في ظروف صعبة وقاسية ليس لها مثيل.فالحاكمون العملاء يحاولون حرمانهم من الحياة بعزٍّ وشرف وكرامة، حتى حُرِموا من ديارهم وأهليهِم وذويهم، بل يحاولون حرمانهم من تاريخهم المحفور بأحرف من نور في كل شبر من أرض العراق العظيم.هم رجال تجري في عروقهم قيَم ومباديء العروبة والإسلام والبعث الخالد.أمَّا مَن تخدمينهم اليوم فليس في عروقهم سوى أوْحَال الخيانة والغدر بالعراقيين الأُباة.

رويدكِ يا سحر!فأنتِ ومَن على شاكلتكِ لا يمكنكم الارتفاع الى مستواهم الوطني والأخلاقي والعلمي الشامخ الزاهر.كانوا ولا يزالون قدوات حسنة في السياسة والعلم والثقافة والأدب والخُلُق الكريم.

أيَّتها الجاحدة ( الصغيرة ) ، كفاكِ ثرثرةً وتقوّلاً دون وجه حقّ، فهؤلاء الرجال قاماتٌ كبارٌ لا يجوز المكر لهم والتحدث عنهم بسوء ( ولا يحيق المكر السيِّء إلَّا بأهله ) فاطر،٤٣.هؤلاء النوع من الرجال المخلصين للعراق وشعبهم الماجد قضوا سنين العمر بين مراكز البحوث والعلوم والمعارف والمصانع والمزارع عندما كان العراق زاهراً بهيَّاً في عهده الوطني.بينما كان المنحدرون من أحزاب السوء والرذيلة ومَن يتسلطون على رقاب العراقيين اليوم ومنهم ( أولياء ) نعمتك من السرَّاق واللصوص، هؤلاء كانوا يعيثون فساداً في بلدان المهجر قبل الاحتلال الغاشم، بين الحانات والملاهي والنوادي ودور .. ؟!.قد وجدتك في هذيانٍ وهلوسة لا تفارقينهما ولا يُفارقانكِ!

فقصر فهمكِ، وضحالة فكركِ، وما أصابكِ من خُيَلاءٍ حتى تصورتِ نفسكِ في طليعة المذيعين، وتقمصتي شخصيةً ودوراً ليس على مقاسكِ أيَّتها الجاحدة.وأحيلكِ الى قصيدة الشاعر العراقي الأصيل الذي انبرى في عُلوِّ همَّة للردِّ على تجاوزك المشين على كفاءات العراق ونخبه الأوفياء بقصيدة قصيرة يقول فيها :

هوَ البعثُ نَهجِ المعالي وروحِ القيَم
هوَ الفجرُ حين تهادى فشَقَّ الظُلَم
هو البعثُ بعث الحياةِ التي تُرتَجى
لشعبٍ تَجذَّرَ في أرضه والتَحَم
فيا مَن نكرتم عليه العُلا واهمينَ
تُجيب الوقائع في أمسه المنصرم
تُريكم حكايات أبطاله في الورى
بأنَّ له النصرَ في الجلل المُدلهَّم
فإنَّ الرجال الأشاوس إنْ حدَّثوا
ستَشهَد بالصدقِ أفعالهم والهِمَم

ابتعدي يا هذهِ ولا تتَحَرَّشي بالقامات العالية، رجال العراق الشوامخ، هم صفوة الرجال الذين شيَّدوا البنيان وأنجزوا الملاحم التاريخية على أرض الفراتين الطاهرة.طيلة ثلاث عقود من الزمن، تمثل قمة المجد والفخار لكل عراقي شريف.لا تغلطي بحق هؤلاء الرِّجال الأفذاذ، شلَّ الله كل لسان مشطور كلسان الأفعى يتحدث عنهم بسوء.لقد كانت أيامهم من أرقى وأخصب الأيام في تاريخ العراق المعاصر.حيث الفكر الخلَّاق والابداع والبطولة.

قد عرفناك أيَّتها ( البنت ) المشاغبة بغروركِ واستكباركِ وخُيَلاءكِ، فاهدئي قليلاً ولا يأخذنَّ بكِ الغرور مأخذاً لا تُحمَد عُقباه.انَّني على يقين لا يغمره الشك أنَّ أيّ عراقي غيور لن يسمح لكِ ولغيرك بالتطاول والتجاوز على هؤلاء الرَّجال أصحاب المفاخر، وأنَّه سيقوم بقلب الطاولة التي تجلسون عليها على كل الوجوه الحاضرة!بعد أن يكون قد استمع الى كلماتك العرجاء المشوَّهة عن رجال العراق المخلصين.

لقد ارتكبتِ اثماً أدبياً قبل أن يكون لغوياً!باطلاق كلمة ( لكَّامة ) ، التي لا تليق بمذيعة تدَّعي الاحتراف والمهنيَّة والموضوعية في ادارة الحوارات التي تقومين بها في هذه القناة التي نعرف جيداً عائديتها، وتأسيسها بمبالغ أهلنا العراقيين من النازحين والمهجرين، وغيرها كثير من أموال السحت الحرام.

لا أدري كيف تسمحين لنفسكِ أنْ تطعني برجال العراق من العلماء والنخب والأكاديميين،
وقد كان الملحن العراقي القدير ( والدك ) عباس جميل يعيش عصره الذهبي في ظل قيادة البعث والبعثيين لدولة العراق الوطنية؟!.ولعلي أُجيبكِ باختصارٍ شديد عن كلمة ( لكَّامة ) السمجة الخاوية بالقول؛ انَّ هؤلاء الرِّجال الذين تتهجَّمين عليهم هُم كالغيث، أينما حلَّ نفع، في العراق أو في أقطار العرب وغيرها.نعم هم كذلك يجري النفع بين أيديهم ومن خلفهم
كلما وجدوا لذلك أهمية وقيمة علمية ومعنوية ومادية لهم ولغيرهم، ينفعون بعلومهم وآدابهم وثقافتهم وخُلقهم الرفيع.فهل مَن تعملين معهم لهم في ذلك من شيء؟َ.

انَّكِ يا سحر، لن تستطيعي أنْ تُسقطي الطلع المنضود من النخيل الباسقات التي أنبتها ونمَّاها هؤلاء الرجال في ظل النظام الوطني السابق ( والنخلُ باسقاتٌ لها طلعٌ نضيد ) ق،١٠.

هؤلاء ياسحر عباس، هم كانوا حماة الدار والديار، هم أصحاب النخوة العراقية الأصيلة، احترفوا صناعة الملاحم والانجازات التاريخية، في كل مجالات الحياة السياسية والحضارية والثقافية والأخلاقية.أمَّا مَن أجلسكِ على كرسي القناة من توابع العملية السياسية المسخ، التي جاءت بالويل والثبور للعراقيين، فهؤلاء خونة الدار والديار، ليس لهم إلَّاً ولا ذمة ( وإنْ يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلَّاً ولا ذمة ) التوبة،٨.هؤلاء صُنَّاع الكذب والتضليل والفساد والنهب والسلب، صنَّاع الجهل والتخلف.

وختاماً أقول لكِ أيَّتها الجاحدة، انَّ تاريخ هؤلاء الرِّجال ( اللكَّامة ) !الثرّ المجيد، قد وَقُر في ذاكرة العراقيين، ولن تتمكني من مغالبة هذا التاريخ المشرق، ولا يمكنكِ غزوه أو تحريفه أيَّتها المشاغبة الصغيرة، واعلمي أنَّ التاريخ حيٌّ لا يموت وأراه كالكائن الحيّ ينبض بالحياة ولا يموت أو يفنى.ومن خلالكِ الى حكومة الاحتلال المارقة أقول، انَّني أُبشركم بوعد الله سبحانه الذي سيأخذكم أخذ عزيز مقتدر، وستأخذكم الصيحةُ، وتصبحون في دياركم جاثمين .. اللهم آمين






السبت ١ رجــب ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / شبــاط / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. محمد رحيم آل ياسين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة