شبكة ذي قار
عـاجـل










أن إعادة رسم خارطة موازين القوة في المجتمع لمواجهة القوى المعادية وخصوصا في الوطن العربي عقب غزو وإحتلال العراق مسألة ضرورية وملحة وخصوصا في تلك المرحلة العصيبة , وبما أن القوى الطليعية مرتبطة بالجماهير لابد من أن يكون ذلك عبر الأفكار القومية الثورية وأهدافها لأنها إن بقيت دونها ستبقى ناقصة القيمة , والمعروف لدى القوى الطليعية المناضلة أن أية قضية مهما كانت عادلة دون أن تجد من يلتزم بها ويناضل من أجل تحقيقها تضل قضية ضائعة ولكن لابد من أن تكون وفق رؤى مدروسة لتغيير الواقع وما تفرضه الأوضاع التي هي بحاجة ليست الى دراسة فحسب وانما إلى مناضلين يضحون في سبيل تحقيق الأهداف التي ضحوا من أجلها نتيجة إيمانهم المطلق بها وبعدالتها وما تحققه من مصالح للجماهير كمسألة ضرورية لحجم المعاناة المستمرة والإستبداد والفوضى وغياب القانون وهيمنة القوى المعادية والنفوذ الأجنبي وحاجة المرحلة إلى توفير جميع الطاقات الجماهيرية الوفية وتعبئة أكبر جهد ممكن لدعم مستلزمات الأداة الثورية المناضلة وتضحياتها لبناء الجبهة القادرة على مقاومة التحديات والوقوف بوجه مطامعها وأبعادها وأهدافها التي تفرضها المرحلة السياسية المتقلبه ومتطلباتها وحاجتها

وبما أن المرحلة تعاني من تراكم الأزمات التي خلقت ضروف صعبة وحجمت نشاط الكثير من الخنادق المخلصة وتعدد النفوذ الأجنبي لابد من إعداد قوة فكرية طليعية متبلورة رادعة متأهبة قادرة على توفير جميع الإمكانيات والقدرات وترسيخها بجميع الضروف لتوجيهها إتجاه القوى المعادية ومخططاتها

ولايخفو على أحد أن المراحل ألتي تنوعت بمرارتها وخطورتها وتدفق القوى الطامعة حملت معها معاناة عديدة وكبيرة بسبب نواياها وتواجدها وبسط نفوذها على ساحة الوطن العربي .. وبما أن تلك النفوذ طال جميع مصالح الأمة إقتصادها وهدد أمنها وإستقرارها ومصالحها وطموحها وتطلعاتها ونهضتها.لابد من أن يقابل أويواجه إن صح القول ليس بالرفض وترك الخيار للأعداء وإنما بالمقاومة الشديدة والتضحيات وحتى وإن كانت جسيمة .. ومن المؤكد وهذا لايقبل النقاش أن تلك القوى المعادية وعلى كافة أشكالها سواء كانت مجوسية أو صهيونية وكلاهما يمثلون محور الشر ومن يمثل مصالحهما من قوى محلية عميلة وخائنة أو قوى اخرى والتي تعتبر كقوى مضادة , كلما تعرضت إلى مجابهة جماهيرية وقواها الطليعية وتسقط أوراقها تحاول إعادة ترتيب وتعبئة نفسها لجولات اخرى وبأساليب تختلف عن سابقاتها لربما أكثر وحشية ودموية .. والحرب التي بدأتها تلك القوى الطامعة ضد القوى النضالية الثورية ومنذ نشأتها وولادتها المتمثلة بحزب البعث العرب الاشتراكي لم تتوقف على الإطلاق , وإن توقفت فترة من المراحل فهذا يعني أن الضربات التي تلقتها من القوى الجماهيرية وطليعتها الثورية المناضلة المتمثلة بمناضلي البعث كانت موجعة حيث أجبرها على التراجع لتعود مرة أخرى بعد إعادة ترتيب أوراقها والبحث عن أساليب جديدة لمداهمة القوى المناضلة وطليعتها الثورية وخنادقهم بكل صورة وإسلوب

بصراحة ولايختلف عليه إثنان أن الأدوار ألتي لعبتها وخصوصا القوى المحلية المعادية ومنها إقطاعيو الوطن العربي دلت على أن مصير الأمة وتأريخها وتراثها وقيمها ومصالحها لم يعد مهما لها بقدر ما يعنيها مصالحها وعلاقاتها المشبوهة رغم تصاعد مرارة وخطورة أحداثها دون إنقطاع , وتوسع النفوذ المجوسي الإيراني بعد تكسر نصال حرابه على البوابة الشرقية ومنهجيته التي كان يمارسها سرا أصبحت علنا ونفوذه الذي كذبه الكثير من أعداء الأمة وخدمة المجوسية وخونة الأمة من أعراب وليس عرب أصبح واقعيا ولم يعد مخفيا سواء في العراق أو في أليمن أو في سوريا وفي البحرين كما بدأ تلك النفوذ يأخذ مجرى آخرا بعد أن عاد نفخ الرماد عن جمرات النار التي كانت تخبو تحت النوايا الفارسية الصفوية البعيدة المقاصد والأبعاد ومحاولاته لإعادة بناء قوته ونفوذه وأطماعه وتهديد ليس الخليج العربي ودوله فحسب , وإنما باقي أجزاء الوطن العربي الذي لم ينتهي عند جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الذي قام النظام المجوسي على إحتلالها في تشرين الثان من عام ١٩٧١ أيام الشاه محمد رضا بهلوي , إضافة إلى أطماع اخرى منها إنتهاج النظام المجوسي الفارسي سياسة تسليحية من خلال الصفقات العسكرية الضخمة بينه وبين كوريا والصين وروسيا , وروسيا البيضاء ودول حلف وارشوا التي تركت الحلف وأستقلت عن الهيمنه السوفيتية محاولة لتجديد الحلم المجوسي على أرض العرب بتهديد مصالحهم بعد أن إستغلت إيران ضعف القدرات العربية بغياب الدرع والسيف العراق الجريح , والصمت المستمر والإنحناء إلى منهجية أونهج الدول الكبرى التي باركت ممارسات وإنتهاكات النظام المجوسي في الوطن العربي ولجوء بعض الحكومات والتيارات العميلة والخاضعة في الوطن العربي إلى لعب دور المتفرج الذي سهل الكثير للنظام المجوسي لتمرير أطماعه وإنتهاكاته المتعددة ألتي تعتبر منافية لمصالح الأمة وأمنها

في ألحقيقة لقد إنتقل دور الأمة من النهوض بشعوبها إلى مواجهة الأزمات ألتي أصبحت تواجهها , أزمات عديدة ومتنوعة ومتراكمة , بسبب الفشل العربي الذي لم يعد مخفيا بالخروج برؤية واحدة وموحدة لمواجهة تلك الأزمات المتعاقبة وعدم تركها دون حلول التي هي أصلا صنيعة محور الشر المتمثل بالنظام المجوسي الفارسي والكيان الصهيوني والإدارة الإمريكية القديمة والجديدة وإنعكاساتها الخطيرة على الأوضاع العربية , إضافة إلى المنطق الذي يستخدمه هذا المحور الذي يفيد بأنهم يمتلكون الرغبة إلى تصعيد مآسي الأمة وأزماتها لكي لتبقى عاجزة عن إيجاد الحلول المناسبة للخروج من ذلك دون أضرار , أما إطلاق يد النظام المجوسي لتصعيد تجاوزاته وإنتهاكاته إتجاه الدول العربية لازال قائما بموافقة ومباركة أمريكية ناهيك عن صمت الإدارة الأمريكية عن تجاوز أتجاهات النظام الجديد في التسليح وإطلاق لعبة ومهزلة المفاوضات ودغدغة المفتشين للمفاعل النووي للنظام المجوسي بموافقة غربية وأمريكية لكي تبقى ايران ممثلة لمصالحها في المنطقة العربية وخصوصا في الخليج العربي ومصالح الكيان ألصهيوني وتهديد أمنهم واستقرارهم وإقتصادهم .. ولكن لاينكر أن القوى المعادية وجدت لها موطيء قدم بوجود حاضنة لها قوى عميلة وخائنة ولولاها لما إستطاعت تلك القوى أن توسع من نفوذها على أرض العرب أولا , وثانيا غياب دور العراق الرائد بدحر أطماع القوى المعادية وأبعاد النظام المجوسي , , , ولكن وبما أن الأوضاع وصلت الى غاية من الخطورة.وبما أن مصير العراق أصبح مجهولا والأمة ترزح تحت الأزمات ومعاناة شعوبها وغياب القرار العربي , لابد من تجميع الطاقات وتوفيرها وتعبئتها وإعدادها من أجل التغيير ومثل تلك المهمة النضالية لابد من أن تناط إلى قوى طليعية وطنية قومية مخلصة وفية تمثل تطلعات الأمة وشعوبها وتناضل من أجلها , وليس على ساحة قطر من الأقطار فحسب وإنما على صعيد الوطن العربي وأينما فرضت على الجماهير منهجية نقيضة لإرادتها وفرض سياسية لاتمثل مصالحها الوطنية والقومية لكي تصمد أمام تلك التحديات والممارسات.ولكي تحافظ الجماهير على مواقعها وخندقها وتحجيم قوة القوى المعادية وتطويق تحركها والقضاء على أبعادها وأطماعها ومخططاتها





الاحد ٢٣ رجــب ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أذار / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة