شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها الأحرار يمتد ذراع السلطة الإجرامي والدموي إلى جميع مدن وقرى ونواحي وأرياف وشوارع وأزقة الوطن بعد أن تحولت جميعها إلى ميادين الثورة والإنتفاضات والإحتجاجات والتضاهرات التي تتصاعد يوما بعد يوم منذ إندلاع الثورة السلمية في ١ / تشرين الأول من عام ٢٠١٩ في بغداد وبقية المحافظات جنوب الوطن الحبيب , ليس إحتجاجا على تردي الأوضاع الإقتصادية والفشل السياسي وإنتشار الفساد الإداري والبطالة وإنهاك الوطن فحسب.وإنما بسبب النفوذ المجوسي الفارسي الذي ألغى سيادة الدولة , كدولة عراقية ذات سيادة عرفت بتأريخها وقيمها ونهضتها ألتي حاربتها القوى المعادية لتعطيلها بل لإيقافها وتدميرها لكي يبقى العراق دولة تابعه للقوى المتنفذة , أما التعامل ألذي إختارته السلطة إتجاه الجماهير بكاتم الصوت والإختطاف والتمرس بقتل الأبرياء ونشطاء الثورة والتنكيل حتى بأجسادهم والممارسات الإجرامية التي لاتعرف أية حدود لازالت قائمة على قدم وساق دون توقف , إن دلت تلك الإنتهاكات على شيء إنما تدل على أن السلطة وأجهزتها الدموية والفاشية تمارس الحق المطلق في نحر الآلاف من أبناء الوطن المنكوبين من أجل أن يتحقق نفوذ ليس السلطة فقط وإنما النفوذ المجوسي بكافة أشكاله الفارسي على أرض الوطن وإخضاع شعبنا إلى المنهجية المجوسية بكل ثمن بعد أن عبر شعبنا في الوطن عن وقوفه ضد القوى الغازية والمتنفذة وضد المشروع الفاشي إتجاه الوطن ومحاولة نحر سيادته وكرامته وقيمه

إنتهاكات ومجازر وسيول من الدماء
في الحقيقة إننا لانطالب السلطة بصحوة الضمير لأننا على علم بأنها سلطة مجرمة دموية مجردة من القيم والضمير , ومن يفتقر إلى تلك القيم لايمكن أن يطالب بصحوة لغرض الكف عن إنتهاكاته وممارساته الدموية وسيل الدماء الجاري على أرض الوطن وشوارعه , دماء أبنائه وشهدائه دماء الشباب الوفي لهذا الوطن الجريح الذي إستباحته حراب البرابرة بمؤازرة العناصر السفاكة التي تصول وتجول على أرضه دون رادع , , وسلطة فاشية فاشلة السياسة وعقيمة الرؤى والحلول إعتمدت أساليبها على الإرهاب الدموي للإنسان في وطننا الجريح وجثث القتلى المرماة بشوارع الوطن تحت مسميات الجثث المجهولة الهوية وشعب يعاني من شدة الرعب والخوف المستمر التي تمارسه ميليشيات الدم وأرض تحترق لطبيعة النظام القائم على التجاوزات وأبشع الإجرائات منها التعذيب الوحشي بحق المعتقلين بهدف تركيع أبناء الوطن وسياسة مجهولة آلت نتائجها إلى الخراب والدمار وسجون ومعتقلات وتصفيات وطائفية , ارامل ويتامى ومشردون , أمام إنسان يسحق ووطن يحترق وأمام إنسان يشوه بالإرهاب والإذلال مقدمتهم المناضلون الأحرار الرافضون لتلك السلياسة الهمجية المبنية على إراقة الدم وتصفية شاملة لكل من يقف بوجه السلطة والنفوذ المجوسي الفارسي أو بوجه إرهاب الميليشيات وأساليبها .. أما المجازر التي ارتكبت بحق المتضاهريين السلميين سواء في بغداد أو في ميادين التظاهر بجميع أنحاء الوطن فقد تعدت شهدائها الآلاف لحجم دمويتها , ومجزرة الناصرية كانت خير دليل على ذلك .. أما الجاني فلازال طليقا رغم إدعائات السلطة المجرمة بأنها ستلاحق جميع من إرتكب جريمة قتل بحق المتظاهريين السلميين محاولة لإمتصاص غضب الشارع العراقي وذوي الشهداء اللذين وقفوا مع أبنائهم جنب إلى جنب في سوح وميادين التظاهر

أيها المناضلون الأحرار
لقد وقع خيار العراقيون الشرفاء على الثورة لأنها بحد ذاتها رفض للذل والمهانة ورفض للخضوع والإستكانة وبعث لعزة النفس والكرامة والاباء .. والنضال المستمر والتضحية من أجل التغيير هو التجسيد الحي لرفض الذل ومحاربة المواطن بسبب وفائه لوطنه ومطالبه بحقوقه ورفضا للواقع الفاسد .. لذا فقد إختار العراقيون طريق الثورة وأحسنوا الخيار والإختيار , وقرار الجماهير الذي لارجعة فيه على الإستمرار بالثورة لغاية إسقاط السلطة ونظامها الفاسد لايقبل أي نقاش لشرعيته وضروريته .. وعلى السلطة أن تعي ذلك بدلا من محاولة إستنفار أجهزتها الدموية الفاشية واستغفال وخديعة الجماهير للأنها سلوكية ومنهجية مارستها السلطة مثلما مارستها سابقا منذ وصولها محمولة على عربات أسياد نعمتها لاتختلف عن سابقاتها.ولكن على عناصرها أن تعلم بأن تلك الأساليب بسلوكيتها ونوعية ممارستها التي تعرضت لها ولازال يتعرض لها جماهير الثورة في الوطن ماهي إلا آخر ورقة للنظام الفاسد والذي راهن عليها والنظام المجوسي الفارسي الفاشي وعلى السلطة ان تفهم أيضا أن أية قوة جماهيرية تتصدى للمهام التأريخية لاتستطيع إنجازها إلا برجال يعتزون بوطنهم ويضحون من أجله وبأنفسهم وبمبادئهم وبأهداف ثورتهم.ومثل تلك الحواجز بابعادها ومقاصدها لايمكن لها أن تقف عائقا بطريق نضال تلك الجماهير الوفية وحتى وإن اضيفت لها ممارسات جديدة أكثر فتكا وجموية بالقتل والتصفيات , لايمكن لها أو بمقدورها إجتياح إرادة وقدرة وعزم وتصميم من ضحوا وإستماتوا في سبيل ثورتهم ووطنهم .. ومن يتصور أن بإمكانه إيقاف المد الجماهيري وثورته العملاقة والوقوف بوجه القوى الوفية التي أعلنت عن قرارها بإسقاط السلطة ونظامها التعسفي القمعي الدموي فقد أخطأ التصور والتقدير

الثورة وأهدافها السلمية
إن الثورة ألتي إنطلقت بأهدافها السلمية إنطلقت لكي تستمر رغم التضحيات الجسيمة التي تعرضت لها ونشطائها وستبقى سيفا على رقاب رموز النظام الفاشي ألإرهابي مهما تجاوزت ممارساتهم وإنتهاكاتهم بحق تلك الثورة الفتية السلمية وأبنائها المخلصين لأهدافها من أبناء الوطن المضحين في سبيل إرادتهم ومطالبهم وحقوقهم المشروعة , لذا فإن تصعيد النضال من أجل التغيير وتحرير الوطن وحتى وإن تفاوت تحمل الأعباء السياسية والنضالية بين مناضل وآخر , لكننا نؤكد للنظام الدموي والنظام المجوسي الفارسي الجاثم على صدر الوطن أن صناعة الثورة والإعداد لها والتضحية في سبيلها
لم يأتي عن محض الصدفة أو مسالة عفوية عابرة .. وإنما نتيجة المعاناة والظلم والفساد والإنتهاكات والمجازر ألتي ارتكبت بحق المناضلين من أبناء الوطن.وكما نؤكد لتلك الأنظمة الجائرة الأنظمة الفاشية المتمثلة بالنظام المجوسي الفارسي أن الحركات التحررية في العالم التي تناضل من أجل تحرير أوطانها إن وجدت السبيل لإسقاط السلطة ونظامها ورفضا للواقع الفاسد مثلما هو في العراق الجريح ومحاسبة رموزه بسبب إنتهاكاتهم بحق الوطن وتهديد سيادته وكنظاما عميلا وخائنا يهدد مصالح الوطن وأبنائه والتمادي بتلك الممارسات دون توقف تعتبر عملية إسقاطه والإطاحه به قرار شرعي وقانوني وضروري وملح لابد من إتخاذه

ألخيار الصحيح
لقد إختار العراقيون الثورة.الثورة المباركة التي تميزت بثقلها وسلميتها رغم تضحيات أبنائها .. كما إختار العراقيون طريق العزة والكرامة .. بعكس ما أختاره الخونة والعملاء أحفاد التتار طريق الفارسية المجوسية والتبعية ومستنقعها الدموي , ولدت تلك الثورة السامية لتبقى , ولدت لتحيا ولن تنحني أو تستسلم مهما بلغت التضحيات وليس ضروريا أن نبحث عن الدلائل لنبرر الثورة وأسبابها أو البحث عن الأدلة الدامغة لممارسات وإنتهاكات السلطة ومجازرها ووحشيتها إتجاه الوطن وأبنائه وعدم التزامها بألإتفاقيات الدولية والمواثيق للحقوق المدنية والسياسية الموقعة من جميع الدول ووصاياها وتعرض شعبنا

إلى الإعتقالات والحملات العنيفة بسبب رفضة لسياسة سلطة الإحتلال وعناصرها الفاسدة وميليشياتها المجرمة التي لم تعد خفية وانما دلالة على تمادي السلطة بتلك الإنتهاكات التي ليست غائبة عن مسامع جميع المجتمعات , كما كتب عنها الكثير من الكتاب والمحللين خصوصا بما يتعلق بأوضاع العراق المتردية وألمتشابكة ومحاولة السلطة فرض السياسة الفاشلة بعد غزو وإحتلال الوطن وتنكرت ورفضت حتى الإلتزام بشرعية القوانين ونصوصها والمواثيق التي ابرمت بين الدول التي توصي بإحترام الحقوق المدنية ومراعاة مطالبها وإحترام قيمها وكرامتها
ولايغيب على المواطن الكريم أن ألادانات المستمرة من قبل المجتمعات والدول الإقليمية والدولية لنوعية ونهج ومنهجية السياسة الرديئة السيئة الصيت المتبعة في العراق وإنعكاساتها الخطيرة على المجتمع العراقي والممارسات الوحسشية بحقهم يكشف حقيقة تلك المنظومة الوحشية إتجاه الوطن ومصالحها وأمنها والجماهير ومصالحها , ومحاولة إلغاء مطالب أبناء العراق وحقوقهم المشروعة يعتبر إلغاء لمبدأ السياسة العادلة وإلغاء حقوق وأهمية القوة الشبابية المتبلورة من الناحية العلمية وحاجة الوطن لها ومساهماتها لبناء البنية التحتية المهدمة منذ عام ٢٠٠٣ عام الغزو والإحتلال والقيام بنهضته وتقدمه وإسترجاع سيادته






الاثنين ٢٤ رجــب ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أذار / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة