شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الشعب العراقي الكريم
يا ابناء امتينا العربية والاسلامية
يا احرار العالم في كل مكان

تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة عشر للعدوان الامريكي البريطاني الصهيوني المجرم الذي استهدف عراقنا وشعبه الصابر بحجج واهية اثبتت الايام بطلانها ولاصحة لها غير تحقيق اهدافهم القذرة في الاستيلاء على العراق ومقدراته واسقاط نظامه الوطني الذي شكل الهاجس والقلق الكبير لامريكا والكيان الصهيوني والغرب الاستعماري من خلال نهضته العلمية وتطور قدراته الصناعية والزراعية والتقدم الكبير في مجال التعليم والتعليم العالي والطبي والقضاء على الامية ومشارسع التكنولوجيا المتطورة والصناعة العسكرية ، وبناء البنى التحتية القادرة على نقل العراق الى مصافي الدول المتطورة ، كما ان النصر الكبير الذي حققه جيشه المقدام وعمقه الشعب العراقي الابي الشجاع على العدوان الايراني الذي استهدف العراق ارضا وشعبا ومنهجا هز مضاجع الاعداء وايقنوا ان العراق سيكون له شان كبيرا في المنطقة والعالم وبدلا من استمرار حياكة المؤامرات وتوظيف العملاء لمحاولة اسقاط نظامه السياسي والتي لا جدوى منها قرروا النزول بانفسهم فجيش المجرمان بوش الابن والتابع الذليل بلير جيوشهما وخارج اطار الشرعية الدولية في سابقة خطيرة بغزو العراق في ١٩ / ٢٠ اذار / ٢٠٠٣ وقد تصدى جيشنا الباسل وابناء شعبنا الشجعان لهذا الغزو بكل قوة وتضحية وصلابة لكن ميزان القوة وكما هو معروف كان لصالح المعتدين لما امتلكوه من قدرات عسكرية وتقنية واسلحة متطورة لكن الارادة العراقية كانت هي الاقوى فما ان اعلن المحتلون احتلال بغداد في التاسع من نيسان / ٢٠٠٣ الا وكان الرد الحاسم للمقاومة الوطنية العراقية المؤمنة بحق الرد والتصدي للمعتدين الاشرار وتحقيق النصر عليهم والتي اوقعت في صفوفهم الاف القتلى والاف الجرحى مما اضطرهم الى الانسحاب في الثلاثين من كانون اول / ٢٠١١ وتوقيع اتفاقية العار ( صوفا ) مع المجرم العميل نوري المالكي ، الا ان شعبنا ومقاومته الوطنية لم يهدا لهما بال مادام الاحتلال له بقايا في قواعد عسكرية ومدربين وشركات امنية وسفارة هي الاكبر في العالم وسط بغداد ومما زاد في رفض الشعب وقواه الوطنية ومقاومته الباسلة واصرارهم على طرد المحتلين هو دخول ايران والسماح الامريكي لها في التمدد داخل العراق وفرض هيمنتها على الحكومات التي نصبتها امريكا وقد كشفت الوثاءق الامريكية نفسها حجم التعاون بين الادارة الامريكية وطهران في جعل العراق رهينة لمصالحمها وتطلعاتهما غير المشروعة والمنافية للقواعد والاعراف الدولية ، الا ان شعب العراق وكما هو معهود عنه واستمرارا لمقاومته المسلحة خرج منتفضا بتظاهرات سلمية تطالب بحقوقه المشروعة وهي الاستقلال والسيادة والغاء الطاءفية ونظام المحاصصة وارساء القرار الوطني المستقل ومنع التدخل الاحنبي في شؤون العراق وقد بدا هذا النشاط منذ مطلع العام ٢٠١١ وبلغ ذروته في انتفاضة تشرين المجيدة / ٢٠١٩ التي رفعت شعار اسقاط العملية السياسية برمتها وتشكيل حكومة انتقالية تؤسس الى اقامة نظام وطني ديمقراطي حر مستقل وبدستور جديد للبلاد ومحاكمة الفاسدين وقتلة ثوار الانتفاضة وكل من ارتكب جرما بحق ابناء الشعب ، وها هي الثورة اليوم تتوقد شرارتها في كافة مخافظات العراق على الرغم من شدة البطش والتنكيل واستخدام العتاد الحي ثقيله وخفيفه في استهداف المتظاهرين السلميين الذين بلغ شهداؤهم اكثر من الف شهيد وخمسة وعشرين الف جريح ، فيا ابناء شعبنا الكريم وشبابه الحر الميامين ان العراق امانة في اعناقكم ولابد ان تضعوا حدا لهذا الاستهتار والقتل وسرقة المال العام والفساد والتعدي على حقوقكم وسلب حرياتكم وتحت غطاء الدين وشعارات الطاءفية المقيتة والدين منهم براء ، ان شعاراتكم التي تصرون فيها على اسقاط العملية السياسية ، وباسم الدين باكونة الحرامية ، وايران بره بره بغداد تبقى حرة ، هي الطريق لتحقيق النصر المبين على اعداء الله واعداء العراق ، الرحمة والخلود لشهداء المقاومة الوطنية العراقية وشهداء انتفاضة تشرين المجيدة والشفاء لجرحاها والحرية للمخطوفين والله اكبر وعاش العراق والموت والعار للخونة عبيد الاحنبي وقتلة ابناء الشعب.

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد ( صوت الشعب العراقي ).
١٩ / اذار / ٢٠٢١






الاحد ٧ شعبــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أذار / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد ( صوت الشعب العراقي ) نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة