شبكة ذي قار
عـاجـل










غدا تطل علينا الذكرى العطرة الرابعة و السبعين للسابع من نيسان الأغر ، شهر البطولات و الأمجاد ، و شهر ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي العظيم ، الذي حمل رفاقه لواء النضال و وحشة الدرب ، واضعين أرواحهم على أكفهم في سبيل تحقيق وحدة الأمة بعد التجزئة و تجسيد حرية الشعب العربي بعد التبعية و التخلف ، و تأمين التوزيع العادل للثروة القومية، بعد الغبن و التبذير العبثي ؛ فكان البعثيون ، في كل قطر عربي، نموذجا للصمود الفكري في وجه طوفان العولمة الجارف و البناء التنظيمي أمام انهيار جميع الكتل السياسية ؛ و كان البعثيون معلمة يشار إليها في الاستقامة و العفة في إدارة الشأن العام حيثما تولوا مواقع للمسؤولية في أقطارهم ؛فلم يسجل بعثي متحايل على الشعب و لم يوجد بعثي في أي قطر عربي متلبس بسرقة ثروات شعبه و لا من المتواطئين مع الأجانب على حساب أوطانهم برغم ما لحق بهم من ظلم و تنكيل و سجن و ملاحقات و تهميش و إقصاء .. كما شكل البعثيون القدوة في الصبر و مقاومة الأعداء و السخاء في التضحية في سبيل المبادئ العظيمة لمشروعهم القومي و الأهداف الكبرى و القضايا العادلة لأمتهم.و لقد قدم أبطال البعث العظيم خلال أربع و سبعين سنة أروع مثال في التصدي للغطرسة الامبريالية الأمريكية و الصهيونية و للحقد الفارسي و الأحلام الطورانية ، و بخاصة في ملحمتي أم المعارك و الحواسم و ما استتبعهما من أعاصير الفتنة القبلية و الإثنية و حرائق المذهبية ضمن أجندات التفتيت و التمزيق ، في العراق أولا ، و في كل قطر عربي ثانيا، كما أبانوا عن أعظم صورة عن بسالة العربي و أصالة عزته و سمو رسالته الخالدة عندما واجهوا منفردين هذه المرة الولايات المتحدة الأمريكية مع جحافل حلفائها الأطلسيين و الصفويين و الأتراك و عملائهم من الرجعيات العربية عقب إسقاط النظام الوطني في العراق ، في حقبة من التاريخ تفردت أمريكا بالقرار و المصير العالميين فيها؛ حيث انصاع الجميع دولا و تنظيمات سياسية في حظائر الطاعة ، إلا البعثيون !

و لقد حان الوقت للشباب العربي أن يدرك أن مستقبله و خلاصه من ظروف البؤس و الحيرة و الضياع يكمن في الانخراط و النضال في المشروع القومي للبعث و في صفوف شبابه لوضع حد للعبثية التي تتردى فيها أمتنا بكل أقطارها ؛ كما حان للأنظمة العربية أن تكف عن معاداة البعث و البعثيين الذين لم ينتهزوا يوما ظرفا محليا و لم يستقووا بأجنبي لزعزعة أي نظام عربي أو يثأروا لأنفسهم بخلخلة وضع اجتماعي بغية ابتزاز ، برغم ما لحق بهم من تشويه ظالم و إيذاء ممنهج.

إننا بهذه المناسبة القومية المجيدة، نجدد تشبثنا بقيمنا النضالية و إيماننا بمبادئنا تحت لواء قيادتنا القومية، على رأسها الأمين العام الرفيق علي الريح السنهوري و رفاقه.

- الرحمة و جنات النعيم لرفاقنا جميعا الذين استشهدوا واقفين بكل شموخ في سوح المنازلة، في مقدمتهم الرفيقان العليان صدام حسين و عزة إبراهيم و بقية الأزهر من رفاقنا الخالدين، الذين قضوا بحبال المشانق و بالتعذيب في زنازين المجرمين و في ساحات القتال.

- تحية إكبار و تقدير للرفيق الأمين العام علي الريح السنهوري، و هو يحمل، على درب الشهيدين صدام حسين و عزة إبراهيم ، أمانة البعث و يقود ملحمة الشرف.و تحية تقدير لرفاقنا كافة في كل قطر عربي و في المهاجر الدولية.

٠٧ / نيسان ٢٠٢١
حزب البعث العربي الاشتراكي – القطر الموريتاني






الاحد ٢٨ شعبــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر موريتانيا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة