شبكة ذي قار
عـاجـل










البربار قوم يعيشون دون نموذجا إنسانيا أو إجتماعيا مسالما , قوم تفننوا بإراقة الدماء إفتقروا إلى جميع الضوابط وسلوكية ألتعامل الإنساني , يتنقلون من جزيرة إلى جزيرة ومن أرض إلى أرض ومن معركة إلى اخرى دون كلل أو ملل يتعطشون لإراقة الدماء وسفكها , ينحرون من يقف بوجههم ويعبثون بالأخضر واليابس.نموذجا دمويا قاسيا , يفنون من يقف بوجه توسعهم ومطامعهم وخاصة الشعوب التي كانت تدافع عن أرضها وقيمها وممتلكاتها , كما عرف عن البربار أنهم قوم كانوا يتعطشون لسحق القبائل كما إشتهروا بالقساوة عند غزواتهم الأوطان لبعثرة تراثها وإجتياح اراضيها وفرض قيود عليها وقتل شعوبها الآمنة , ناهيك عن غزو ديار مواطنيها وحرق محاصيلهم وممتلكاتهم القيمة وتهديد مقدساتها وما يعتزون به بحياتهم اليومية , إضافة إلى نهب الحلى والممتلكات ناهيك إلى أنهم يندفعون دائما وراء غريزتهم لإزهاق المئات بل الآلاف من الأرواح , .يتلذلذون بتعذيب خصومهم بطرق وحشية وقاسية منها تقطيع الأطراف بعد ربطها بخيول تنطلق بعكس الإتجاه لإرضاء آلهتهم.يميزون بفقدان الرحمة والشفقه وحتى بحرق الأطفال الرضع وشيهم إنتقاما من أعدائهم ويبحثون عن مزيد من العنف والحروب لغزو المدن والقرى والأرياف والسيطرة عليها والإستحواذ على الغنائم ونساء من يقع تحت رحمتهم وسيطرتهم وسطوتهم وقساوتهم ونفوذهم .. وطبيعة البربار يحاربون بغضب ويفتكون بأعدائهم بطرق وحشية وإنتقامية ومن يطلع على تأريخهم يتأكد له أنهم كانوا أقسى من القساة همجيون يحملون صفات بعيدة عن الآدمية أشبه بالوحوش .. أما حقدهم لايوجد له حدود ولايعرفون التسامح , يقال عنهم إنهم محاربون بلا عقول وكانوا مصابين بأمراض عقلية ورثوها عن أجدادهم .. ناهيك عن أنهم إشتهروا بشدة وقساوة تربية أبنائهم وتدريبهم على إراقة الدماء دون رحمة والقتال المجنون وأعمال بعيدة عن التحضر ممزوجة وأعمالهم الشريرة، رديئة التصرفات والسلوكية إتجاه البشر إضافة إلى سطوتهم المخيفة والمرعبة , يزرعون الخوف بقلوب الضعفاء والنساء والأطفال .. أما صفحتهم المضلمة رغم إختفاء وجودهم في دول أوروبا بعد محاربتها لهم أو من بقي على طبيعة حياته كبربار لغاية موته فقد طويت تلك الصفحة السوداء عن حياة أدمى قوم عرفه التأريخ حيث سفكت فيها الكثير من الدماء عام ٢٠٠٣ ولد البربار من جديد على أرض العراق

لا يثير الغرابه وبعد غزو وإحتلال الوطن عام ٢٠٠٣ من أن يوضع وليدا من رحم بربار ؟؟؟ ليمثل رغباتها ومطامعها وتأهيله لتمرير منهجية إنتهاكاتها ومطامع قوم شبيه بهم بل أسوء منهم إنتهاكا وممارسة وتصرفا , قوم جاء به الإحتلال ليمثل سلطة فاسقة تحمل تشابها كبيرا بممارساتها وسطوتها وبين البربار اللذين إشتهروا بإراقة دماء البشر أو خصومهم اللذين قاوموهم ودافعوا عن ديارهم وأراضيهم وأوطانهم من غزو وإستباحة البربار لها , إضافة إلى أن هناك من إندفع إلى إنتهاج نفس الممارسات إن لم يكن أقبح منها وراح يرتكب أعمال منافية ضد الوطن وأبنائه , وإن دل ذلك على شي إنما يدل على أن مرتكبي تلك الجرائم في الوطن وعلى إختلاف أنواعها سواء كانت جريمة التصفية لشباب التضاهر أو المعارضين لمنهجية السلطة أو من وقف ضد سياستها الفاشلة لايختلفون عن البربار الذين كانوا يعيشون دون نموذجا إنسانيا أو إجتماعيا ولايعرفون سوى القتل ويتلذلذون أيضا بقتل وتعذيب الخصوم ومحاربتهم بشتى الوسائل الإجرامية والقمعية وسرقة حتى ممتلكاتهم ومطاردة أسرهم ونفيها من ديارها ونحر حتى أبنائها بل أطفالها العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم مثلما حدث في الحويجة وجرف الصخر ومذابح الفرحاتية والبو دور في جنوب مدينة تكريت وفي اغلبية المناطق الغربية من الوطن .. وكما أنه دلالة واضحة بأن عناصرها إندفعت بجنون بممارساتها المشابه لدموية البربار وتصرفاتهم وأساليبه الوحشية بسفك الدماء ومحاربة من يقف بطريقهم من قوى وفية مدافعة عن أوطانها , وكشف حقيقة السلطة ونزعتها وتوجهها العدائي وعلاقاتها المشبوهة ومقاومة إجرائاتها التي أزهقت الكثير من الأرواح على شاكلة البربار وتشريد الملايين من دورها ونفي الآلاف من وطنها , كما أثبتت السلطة وميليشياتها من خلال نهجها المتمرس على القتل وماتريد تحقيقه ليست ورائه أية نوايا صادقه , وإنما نوايا عدائية يراد تحقيقها لتسهيل عملية الإنقضاض ضد القوى الخيرة القوى القومية الوطنية , وتأمين سيطرة القوى المتنفذة على الدولة بكاملها المتمثلة بمحور الشر ومنهم ألنظام الفارسي المجوسي , والقوى المتصهينة , والإدارة الامريكية ألتي أطلقت أيادي تلك القوى العدائية ورعت وليدها ؟؟ للإطاحة بالوطن وسيادته وإقتصاده خدمة لمصالحها وتمرير سياستها.ناهيك عن أن هناك أبعاد أكثر من ذلك أهدافها , هي تعبئة أكبر كمية من الكتل البشرية وتجنيدها أفواجا لزجها في خدمة تلك المحور العدائي والحروب المتوقعة إندلاعها مع خصومهم أو فيما بينهم على أرض الوطن أو داخل إيران لتكون قوى مدافعه عن بقاء تلك القوى المتنفذه وتمركزها سواء في منطقة الخليج العربي أو فوق أرض الوطن .. ومقارنة بين السلطة وعناصرها وميليشياتها وبين البربار لايوجد أي إختلاف سوى فقط بالأسماء والموقع واللغة .. أما النزعة والإجرام والوحشية والقساوة وإراقة الدماء فهي واحدة لايوجد خلاف بينها
لايختلف عليه إثنان من أن السلطة أو الوليد الجديد الغير شرعي الذي حمل منهجية البربار إعتمد على الكثير من البدع لإيجاد المناخ الملائم لتمرير أهداف وأبعاد معادية والترويج لإتجاهات محور الشر المدمرة للوطن المتمثلة بإيران والصهيونية والإدارية الأمريكية سواء كان بعهد ترامب أو من خلفه لإدارة السياسة الأمريكية التي بقيت بإتجاهاتها المعادية للعرب وقضاياهم المصيرية ولم يتغير منها سوى إسم رئيسها فقط , أما التدهور الحاصل في الوطن جاء نتيجة المخططات التدميرية بعد أن واجه بصورة خاصة والأمة بصورة عامة وتعرضا إلى هجمات متعمدة من قبل القوى التي إندفعت عام ٢٠٠٣ وحتى قبل عام الغزو والإحتلال بأقصى درجة الحقد والإنتقام لإشباع أطماعها وإشغال الأمة بفوضى وبحروب ضارية لتعطيل نهضتها وتقدمها وتعطيل مسيرتها التي بدأتها عام ١٩٦٨ بعد الثورة المباركة في الوطن الجريح العراق المحتل .. أما البربار يبقون بربار إن طال الزمن أو قصر على إصولهم المجوسية والصهيونية وعلى خطاهم وسلوكيتهم ومنهجيتهم الدموية






الاحد ٢٨ شعبــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة