شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد عام من ثورة فلسطين في ٢٠ / ابريل عام ١٩٣٦ ألتي إستمرت نضالا ومجابهة القوى المعادية لمدة ستة أشهر متتالية , وتكملة لثورة الشهيد عز الدين القسام عام ١٩٣٥ وفي الوقت التي كانت فيه الأمة وشعوبها خاضعة مابين الإنتداب والنفوذ والهيمنة والسيطرة الإستعمارية وأهدافها بإقامة كيان لليهود في فلسطين , وجور القوى المعادية والمعاناة والإنتهاكت البربرية بحقها , إستبشرت الأمة وأبنائها بيوم ٢٨ / أبريل عام ١٩٣٧ اليوم الأغر بولادة الرمز القائد صدام حسين ليكون عنوان ويوم تأريخي تفتخر به أجيال الأمة .. يوم تميز عن باقي الأيام وعام تميز عن باقي الأعوام لتبدأ الأمة مرحلة جديدة حيث كانت مستهدفة وشعوبها تعاني مرارة النفوذ وهيمنة القوى الجاثمة على صدرها .. وبهذا اليوم التأريخي ولدت هيبة الأمة وهيبة العرب ليزدادوا فخرا وعزما وإصرارا ولكي تتحمل شعوب الأمة مسؤوليتها إتجاه أوطانها ومستقبلها وترسم أهدافها السامية لتحقيق طموحاتها وإنهاء المد والنفوذ الأجنبي بعد أن استبيحت أراضيها وأنهك أبنائها وبعثرت طاقاتهم وإمتلأت المعتقلات والسجون بقواها القومية الوطنية المطالبة بإستقلال بلادها

وبتلك الولادة العزيزة ولادة المفدى الراحل والقائد الفذ صدام حسين ولد الخندق النضالي وولدت طليعته كما ولدت الإرادة لتبدأ المسيرة المشرفة ليتصاعد صراع الأمة ضد أعدائها وتوفر الخيارات الحرة المستقلة التي ألغتها القوى الطامعة مستهدفة مصالح شعوبها وإمكانياتها وقدراتها كمحاولة لتفكيك إرادتها التي وضعتها القوى ألمعادية اولى نهجها وأبعادها ومآربها وأهدافها للقضاء عليها بعد أن صعدت من ممارسة بعدها العدوائي إتجاه جميع المطالب من خلال سلوكية الإنتهاكات الضالمة ألتي ثارت لواعج المرارة والألم وكوامن المأساة وألتي فرضتها القوى الإستعمارية بحق أبناء الأمة ورموزها المناضلة آنذاك ليتغلب عليهم الضعف ويصرعهم الفزع ومحاولة إستعمارية لإبعاد الأمة عن مكانها اللائق

لقد عززت ولادة القائد الفخر صدام حسين من أمل الجماهير لتجدد نضالها وتصعد من مقاومتها وتعزز من تضامنها , والنشأة ألتي نشئها الراحل والفداء الذي بدأ به باكرا في سن الرشد عزز أيضا من مواقف الجماهير وخندقها بعد أن وجدت القوة الطليعية الرائدة والريادية لإسقاط لعبة الهيمنة والنفوذ الناتج ليس عن الأطماع فحسب , وإنما بسبب الضعف العربي وأزماته المتراكمة والخلافات المتصاعدة والمستمرة التي تركت دون حلول مما جعلت شعوب الأمة تعيش على مرارة الوعود والأحلاف والإتفاقيات الأحادية التي لاتمثل سوى مصالح القوى المتنفذة ومنافعها وعزل الأمة عن أمكانياتها التي دفعت بها إلى حافة الحاجة والعوز والمرارة لكي تبقي القوى الاستعمارية متنفذه داخل الوطن العربي , وقت كانت سوريا من نصيب فرنسا بموجب إتفاقية سايكس بيكو والعراق والأردن من نصيب بريطانيا ولبنان من نصيب فرنسا أ يضا وغيرها من الدول العربية التي خضعت إلى نفوذ وهيمنة القوى الكبرى

ولايخفى على أحد بأن الأوضاع في تلك الفترة العصيبة كانت حالكة ضلماء وكفاح دامي بين الجماهير وبين القوى الاستعمارية التي إستضعفتها بسبب غياب القوى الطليعية كقوة أساسية لتعبئة الخندق القومي وقيادة الجماهير بعد أن كانت تلك القوى تترك بصمات مؤلمة الجمت بها أصوات المناضلين الأحرار اللذين كانوا ينالون الإضطهاد والقهر على أيدي المستعمرين بسبب إيمانهم القومي الوطني , ناهيك عن الأدوار التي كانت تلعبها الفصائل المتضامنه مع القوى الاستعمارية التي لازالت عالقة بالأذهان .. وبتلك الولادة العزيزة والنشأة النضالية جعلت الأمة تنتقل من مرحل العجز إلى مرحلة النضال والوقوف بوجه الأطماع وانهاء مرحلة الذل والجور والجشع الاستعماري ومحاولات القضاء على الروح العربية والعادات القومية القيمة وحرمان الأمة من حقوقها وتقسيم أوطانها وبيعها للصهيونية بيع الأنعام .. واليوم التأريخي بحياة الأمة يوم ولادة القائد صدام حسين سيبقى صفحة حب وإعتزاز وصفحة فخر وصفحة تشجي لها القلوب وذكرى عطرة ذكرى الشموخ والكبرياء






الاثنين ١٤ رمضــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة