شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ أحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر عام ٢٠٠١ على نيويورك وواشنطن والحملة الهوجاء الظالمة المعادية للعروبة والإسلام من قبل القوى الفاعلة في الولايات المتحدة وحليفاتها في الغرب مستعرة بكل أبعادها السياسية والثقافية والعسكرية والاقتصادية تستهدف تدمير مرتكزات الإسلام والعروبة من قيم ومبادئ.وتسعى للهيمنةعلى الأرض وثرواتها واستعباد الإنسان وفرض هيمنة استعمارية على المنطقة بما يخدم المصالح الاستراتيجية للامبريالية الامريكية وشريكاتها ويحقق طموحات وأهداف الشريك الأهم في المنطقة المشروع الصهيوني الاستيطاني.

وهذه الحملة الضارية قد جرى التمهيد لها قبل أحداث الحادي عشر من أيلول بسنين عديدة عبر نظريات فكرية قدمت صورًا مشوهة عن الإسلام واعتبرته الخطر الأكبر على الحضارة الغربية وما أنتجته من أنماط سياسية وثقافية واجتماعية خاصة منها الديمقراطية وحقوق الإنسان.واستهدفت تلك الحملة تقديم صورة مغايرة لحقيقة الإسلام للرأي العام الغربي من خلال تصويره كدين للإرهاب والحروب والقتل والعبودية ويرفض الديمقراطية، ويقمع الحرية ويحمل في ثناياه الشر بكل أنواعه للغرب ولحضارته.

فأنتج المعادون للعروبة والإسلام من أصحاب تلك الحملة وعلى رأسهم القوى الصهيونية ذات التأثير السياسي والإعلامي مبدًأ سياسيًا جديدًا، يقوم على ضرورة إشاعة الديمقراطية والحرية وفق الرؤيا الأمريكية والمتصهينة منها في العالم العربي والشرق الأوسط خاصة.وذلك باستخدام كل أوراق الضغط على الأنظمة والشعوب معًا وإن تطلب الأمر استخدام القوة العسكرية لفرضها
وترى تلك المجموعات المعادية للعروبة ولإسلام أن غياب الديمقراطية والحرية في تلك البلدان هو السبب الرئيسي في نمو ظاهرة الإرهاب في العالم والتي باتت تشكل خطرًا على الأمن القومي الغربي المتصهين كما أن ظاهرة الإرهاب تهدد مصالح الغرب في العالم وخاصة الشرق الأوسط.

وربط أصحاب هذا الرأي بين غياب الديمقراطية ورفضها وتنامي ظاهرة الإرهاب في العالم الإسلامي والشعور بالحقد والكراهية للغرب والكيان الصهيوني وبين الحضارة العربية الإسلامية لهذا قالوا : لم يعد الصراع الدولي اليوم صراع إيديولوجيات، بل هو صراع حضارات.فأطلقوا نظرية صدام الحضارات المؤسسة على التصادم الحتمي بين الغرب والإسلام، بسبب ما تحمل كل حضارة من ثقافات متعارضة مع الأخرى وجرى تعبئة إعلامية وثقافية من قبل القوى المعادية للعروبة والاسلام لتشن حملة من التحريض المنظم في وسط الرأي العام الغربي على الإسلام وحضارته ومرتكزاته الفكرية والثقافية والتعليمية.





الاثنين ١٤ رمضــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة