شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يكاد أن يمر الثامن والعشرون من نيسان الخير والعطاء، من كل عام على العراقيين الأحرار والعرب الشرفاء الأوفياء المخلصين، إلا أن يستذكروا مناسبة الميلاد الميمون للشهيد القائد البطل الخالد صدام حسين ، بالرغم مما تحيط من ظروف صعبة وقاهرة على الجميع، مع ما تمر في شهر نيسان من مناسبات عظيمة وأحداث جليلة أصيلة عدة، لتبقى تلك الذكرى السنوية الخالدة الفريدة حاضرة بقوة وجزء من الواقع الحقيقي الباقي في العقل والمحفوظ في الذاكرة، لأننا في هذا الحدث نستذكر ونعود دائماً ونقف أمام المنجزات والمآثر والبطولات والمواقف الوطنية الأصيلة المجيدة النبيلة المجسدة الراسخة والشجاعة والهمة والغيرة للشهيد القائد الخالد الراحل، والتي وثقها التاريخ المشرق المشرف وسطرها، حتى يطلع الجيل اللاحق من العراقيين والعرب والإنسانية المنصفين بالعالم، لأن المسيرة النضالية والسفر الخالد لحياة الشهيد القائد فخر واعتزاز ترفع الهامات وتوثق المواقف والبطولات وما جرى من أحداث ومتغيرات ومن خلال تلك الإنجازات العظيمة العديدة التي صنعت للعراق والعراقيين الصابرين من المجد والعزة والكرامة والعدالة والمكانة، بما لا يوصف ولا يثمن ولا يقدر وقد شهد ويشهد الآن على ذلك أعداء وخصوم العراق والعراقيين ونظامه الوطني، وكان الشعب العراقي الأصيل في زمن القائد الخالد الشهيد متلاحماً متلازماً يعيش في أمن وأمان وسلام واستقرار وعدالة ونظام وقانون ومحبة، عاش التطور والتقدم على الصعد كافة، يلتف حول القائد الخالد الرمز المفدى، يسيرون بعد قيادته الحكيمة، يجمعهم خيمة وحب الوطن والأمة، على الألفة والإخلاص والثبات والتحدي والبسالة والقوة والإرادة، والتطلع إلى المستقبل الواعد، بعيدين عن الفرقة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد الموحد، لا يعرفون الأمراض الاجتماعية الجديدة الدخيلة التي جاءت مع المحتل وذيوله بعد العدوان والغزو والاحتلال.

إن الاحتفال بالمناسبة لهذا العام له طعم خاص مناسب وفريد، بسبب ما يمر به العراق والمنطقة العربية من أحداث ومنعطفات مفصلية خطيرة ومؤامرات كبيرة وعديدة، بعد أن تكالب وتجمع أعداء العراق والأمة العربية على تصفية الحسابات القديمة والحديثة على أرضه الطاهرة المقدسة ليكون الشعب العراقي الأصيل والعربي الضحية، وهذه من مخلفات العدوان والغزو والاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني المعتدي المتغطرس وما تركه من خراب ودمار وفرض إرادته وأدواته القذرة وذيوله المنحرفة من الخونة والعملاء والجواسيس والفاسدين واللصوص، وما اقترفوه من ظلم وعدوان ونهب ثروات البلاد والعباد ونشر كل أنواع الجرائم والفوضى، وزرع النعرات الطائفية المقيتة، وإذلال العراقيين واغتيال فكره النير بالوطنية والعروبة، حتى لا يعيش بسلام واستقرار وعدم قدرته على مواجهة قوى الظلام والاحتلال والشر والإجرام، وزرع الخوف والقلق والرعب في قلوب العراقيين بل حتى العرب.

نحن اليوم نستذكر مناسبة الميلاد الميمون للشهيد القائد الخالد، بكل فخر واعتزاز ومن أجل أن توقظ الضمائر النائمة، وتتعرف على كل الحقائق المغيبة بسبب التضليل الإعلامي الممنهج المستمر طيلة السنوات الفائتة للعدوان والاحتلال والنفوذ والسيطرة، ومن أجل تكرار استذكار المواقف الوطنية والقومية والإنسانية والبطولات العظيمة العديدة للشهيد الخالد، وبيان أصالة الرجال في مواجهة أعداء العراق والأمة العربية، لطالما بقيت ثقافة حب الوطن والأمة جزء لا يتجزأ من شخصية وعقيدة القائد الخالد الرمز واهتمامه الذي لم يتوقف بقضايا الوطن وأمته، وبالرغم من الظروف المحيطة والصعاب التي مرت على العراق آنذاك، واستمر ذلك حتى لحظات اغتياله واستشهاده.

ستبقى المناسبة نبراساً ومشعلاً ينير طريق الأجيال القادمة بعد تحرير العراق وإعادته إلى حضن أمته، وفضح كل المخططات والمؤامرات على العراق وما جناه الأعداء غير الخسارة والخذلان أمام صمود الشعب، وأن النصر المؤزر المبين قادم لا محالة، مهما طال الزمن واشدت المحن.






الخميس ١٧ رمضــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. رافد رشيد مجيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة