شبكة ذي قار
عـاجـل










يهل علينا في الثامن والعشرين من نيسان من كل عام ذكرى ميلاد الشهيد القائد الرمز صدام حسين رحمه الله تعالى.

هذا اليوم الذي كان من أجمل أيام الأفراح لدى العراقيين قبل احتلال العراق، إذ يخرجون فيه إلى الشوارع والساحات وأماكن الاحتفال حتى الصباح، مستمتعين بهذه الذكرى العطرة التي كانت تعطي الأمل الكبير والاندفاع لدى العراقيين للإبداع والوفاء والعمل والإنتاج.

كانت العوائل تنتظر هذا اليوم وتعد له العدة والمبادرة، وكان يوماً بمثابة عيد فرح وبهجة، وبانطفائه صمت كل شيء، وانحسر الفرح في العراق، وعم الحزن والفوضى، وانتشر الفساد والإجرام.
كيف لا نفرح لهذا اليوم؟ وكيف لا نحزن بفراقه؟

فالجيل الحالي إن لم يعشه فقد عاش فيه طفلاً ولم يحدثهم أحد عن بهجته وعن سعادة الناس فيه، ليس لأنه ميلاد شخص رمز، بل أصبح يوماً سعيداً بهيجاً، يوم أمل وسرور لكل العراق.

ومن المؤكد أنه أغاظ المعادين من الموالين لبلاد فارس وكسرى إيران والصهاينة ومن يدعمهم، فكان لهم ذلك، بأن نزعوا الفرح من العراقيين يوم أن ارتقى الشهيد القائد صدام حسين مشنقة الفخر والاعتزاز، متوشحاً بابتسامة الأبطال الشجعان التي لن تتكرر في التاريخ إلا ما ندر، حطمت معها كل الوجوه الكالحة الخائنة والعميلة، وودعه العراقيون بالدموع والخلود والرفعة إلى أبد الدهر، وقد شهد له الخونة والأعداء خانعين لضروب الحقيقة التي تجرعوها سماً بعد أن زرعوا كل أوتاد الفساد والخيانة والعمالة والرذيلة.

نم قرير العين يا سيد شهداء العصر، نم قرير العين يا أبا الشهيدين وأخ الشهداء وابن عم الشهداء، نم قرير العين تحفك رحمة الله يا وجه الخير، بفقدك فقد العراق كل الخير.





الخميس ١٧ رمضــان ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يونس ذنون الحاج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة