شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( ولَا تَحسَبَنَّ الذينَ قُتِلوا في سَبيل اللهِ أمواتاً بَل أحيَاءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقون )
صدق الله العظيم

ببالغ الأسى والحزن، ننعى الرفيق المناضل منصور الدريملي، العضو القيادي في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في غزة، وعضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية، الذي ارتقى الى بارئه الأعلى أثر القصف الصهيوني الوحشي على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.

وإذْ نقدم أحرّ التعازي وخالص المواساة للرفاق المناضلين في تنظيمات فلسطين للحزب، وجبهة التحرير العربية، بفقدان الرفيق الشهيد ( أبو رامي ) فإنَّنا في الوقت نفسه، نشدُّ على أيدي رفاقنا في الحزب وأهلنا في فلسطين، ونقول لهم : أنَّ طريق النصر والتحرير، لابدَّ أنْ تعبِّده أرواح الشهداء، فالنصر يأتي بالعمل بأسبابه، يتصدرها بذل الأنفس والتضحية بالأرواح من أجل الغاية الأسمى، وهي تحرير كامل التراب الفلسطيني من براثن الاحتلال الصهيوني الاستيطاني الغاشم، ونذَّكرهم بقول الحق تعالى { ولَا تَهِنوا ولا تَحزَنوا وأنتُم الأعلَون }.

انَّ استشهاد الرفيق ابو رامي هو تجسيد للحب المتبادل بين مناضلي البعث الميامين، وأمتهم العربية المجيدة، والذي يُجذِّر أصالة انتمائهم لها، وصدق الأهداف التي آمنوا بها، وقدَّموا ويقدِّمون في سبيلها كل غالٍ ونفيس.ففلسطين والأقصى الشريف، يجريان في عروق البعثيين ، ليكونوا في مقدمة أبنائها في الدفاع عن وجودها وكرامتها.

فالبعثيون يرون في أنفسهم مشروع استشهاد دائم من أجل قضايا الأمة المصيرية، أينما كانت على أرض العروبة، في فلسطين و العراق، و سوريا و اليمن، وفي كل أقطار الوطن العربي.واليوم اذ تتصدر قضيتَي العرب المركزيَّتَين، فلسطين المغتصبة من الصهاينة، والعراق الذي يرزح تحت نير الاحتلال الفارسي الصفوي، ينتفض ابناء شعبنا الجبار فيهما، دفاعاً عن وجود الأمة ومستقبل أبنائها.

فجرائم الاحتلالين المتحالفين الصهيوني والفارسي في فلسطين والعراق، تجسد كل معاني الارهاب الاستعماري والاستيطاني على وجه الأرض، من خلال الدمار والتهجير والتغيير السكاني وترويع الآمنين، وقتل الأبرياء ومصادرة الاراضي.فمذابح الصهاينة بحق شعبنا الفلسطيني، في نابلس، وجنين، ودير ياسين، وصبرا وشاتيلا، كما في غزة والضفة والعمق الفلسطيني اليوم، لا تختلف عن جرائم الفرس وأذنابهم في العراق، في جرف الصخر، والحويجة، وفي ميادين انتفاضة الشباب العراقي البطل وثورته التشرينية المباركة في البصرة والناصرية وكربلاء والنجف.وآلة القمع والبطش الوحشية هي نفسها في الحالين، لا تفرِّق بين أمرأة وشيخ وطفل.فالدم العربي، يُراق هنا، في غزة وبيت المقدس، كما يُراق على أرض الرافدين، دون اكتراث بالقانون الدولي والانساني في ظل الصمت المطبق للمجتمع الدولي المتخاذل.

انَّنا حيث نشعر بالحزن العميق والأسى ، فإنَّنا على يقين من أنَّ ثبات شعبنا الفلسطيني والعراقي على الحقّ، وعدم الاستسلام والرِضا بالأمر الواقع، أو الرضوخ للمحتل الصهيوني والفارسي، سيهزم هذَين العَدوَّين بهمَّة الشباب فيهما.

رحم الله الرفيق الشهيد منصور الدريملي ونتقدم بالتعازي القلبية الحارة لعائلة الشهيد الكريمة، ورفاقه، والشعب الفلسطيني، وجماهير أمتنا العربية المجيدة.سائلين المولى عزَّ وجلّ أنْ يحسبه شهيداً مع الشهداء والصالحين.

وإنَّا لله وإنَّا اليه راجعون.


مكتب الثقافة والاعلام القومي
١٧ / ٥ / ٢٠٢١






الاثنين ٥ شــوال ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أيــار / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والاعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة