شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا }
صدق الله العظيم

إني لست بكاتب وإنما أنا مواطن مخلص لتربة هذا البلد العزيز ولأهله المظلومين إنتابني شعور بالخيبة والغضب عندما شاهدت اللقاء الذي عرضته قناة دجلة الفضائية خلال الأيام القليلة الماضية و أجرته الإعلامية سحرعباس مع الدكتور محمود المشهداني ( رئيس مجلس النواب السابق في سلطة الإحتلال ).ثم تلاه بعد يوم واحد او يومين عرض حوار آخر مع الدكتور صالح المطللك ( نائب رئيس الوزراء السابق في سلطة الإحتلال أيضا ).وخلال لقاءهما أجابا عن سؤال حول مصير أهالي الكرمة والصقلاوية والفلوجة والأنبار الذين إعتقلتهم ميليشيات الحشد الطائفية وقوات سوات الحكومية ( سيئة الصيت ) وعددهم أكثر من الفي مواطن لجأوأ الى هذه القوات بعد أن وجهت لهم نداء بواسطة مكبرات الصوت والمنشورات التي القتها الطائرات الحكومية عليهم تخبرهم بفتح ممرات أمنة للخروج من منازلهم حفظاً على سلامتهم من العمليات العسكرية ضد عصابات داعش الإرهابية وقد أجاب كل منهم بإستحياء وبصوت خافت لإشعار الناس بحزنهم الكاذب ، بأنهم ( حضروا لقاءاً مع رئيس الوزراء الكاظمي وحضر معهم محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب الحالي ووزير التخطيط الحالي ومحمد تميم وعدد آخر من النواب والمسؤولين ) أخبرهم الكاظمي في هذا اللقاء ( بأنه يعلم بمصير هؤلاء المواطنين والجهة التي إعتقلتهم ) وبعد إلحاح الإعلامية سحر عباس عليهم عن مصير هؤلاء المغيبين لم يجيبا يشكل صريح وإنما أخذا يلوفان ويدوران بالحديث الذي يدل على أن الكاظمي ربما أخبرهم بأن ميليشيات الحشد الطائفي وقوات سوات الحكومية إرتكبت جريمة بحق هؤلاء المواطنين الأبرياء.اضافة الى ذلك أجاب الدكتور محمود المشهداني عن سؤال ( إذا علم أهالي هؤلاء بمصير أبنائهم هل يؤثر على العملية الإنتخابية ) أجابها ( كارثة ) ثم دعى ( نقابة المحامين أن تبادر لتشكيل مجموعة من المحامين لمتابعة مصير هؤلاء المواطنين، وعلى ذويهم تقديم الشكاوي الى الحكومة ).كذلك الحال أجاب الدكتور صالح المطلك بجواب مشابه لما تحدث به الدكتور المشهداني.ويتضح بأن حياة اكثر من الفي مواطن بريء أرخص من الإنتخابات لدى هؤلاء العملاء الذين يتفاخرون في احاديثهم بأنهم يمثلون المكون الكريم.فأي عهر هذا وأي خسة لقد هزلت والله وبانت اضلاعها وظهرتم على حقيقتكم أيها المنافقون المنحرفون ياأشباه الرجال لم تتحدثوا بشكل صريح عن مصير آلاف المغيبين الذين إعتقلتهم اجهزت السلطة الطائفية بدون ذنب.و تطلبون من أهالي المغيبين ومن نقابة المحامين البحث عنهم وأنتم تعلمون بمصيرهم ،فأنتم من أقطاب العملية السياسية الفاسدة وتشغلون المناصب العليا في هذه السلطة لاتتجرأون على الإفصاح عن مصير الأف الأبرياء ولاعن الجهة التابعة للسلطة التي أنتم من أركانها والتي غيبتهم ظلما وعدواناً وتعرفون أنها ميليشيات إرهابية تابعة للحكومة التي تشاركون فيها لكنها تنفذ ما يطلبه أسيادهم ملالي قم وطهران ليأخذوأ ثأرهم من أبناء هذه المدن الكريمة الذين لقنوهم الدروس البليغة في معركة قادسية صدام المجيدة دفاعاً عن شعب العراق وأرضه الطاهرة وعن شرف الماجدات وبالأخص الماجدات من بنات ونساء جنوب العراق حيث كانت نيران القوات الإيرانية المعتدية وحرس خميني المقبور تستهدفهم بإسلحتها الثقيلة وصواريخها.وعبرالدكتور محمود المشهداني والدكتور صالح المطلك عن خشيتهم من تأثير هذه الجريمة البشعة على الإنتخابات الصورية القادمة لأنها مرتبطة بمصالحهم الأنانية الضيقة.غير مبالين بمصير أبناء شعبهم الذين عانوا الأمرّين من عصابات داعش الإرهابية فسلموأ انفسهم الى القوات الحكومية ظناً منهم بأنّ هذه القوات ستحميمهم وتحفظ كرامتهم لكن للأسف الشديد كان تعامل هذه القوات لهؤلاء المواطنين العزّل ومعظمهم من الأطفال والصبية والشباب والشيوخ والرجال والنساء بمنتهى الوحشية والقسوة تخللها الضرب بالعصي والسياط وبمختلف الأدوات التي كان يحملها أفراد هذه الميليشيات إضافة الى الكلمات البذيئة التي يندى لها الجبين والتي لا يتلفظ بها إلا إبن الشارع الخسيس والديوث ، وقد شاهد العالم هؤلاء المواطنين على شاشات التلفاز الفضائية التابعة للسلطة وللميليشيات وعلى مواقع التواصل الإجتماعي وهم معصوبي الأعين ومكتوفي اليدين ومربوطين بالحبال ويسحبون بطرق غير إنسانية من قبل أفراد من وحوش الحشد الذين تجرّدوا من إنسانيتهم واخلاقهم وهم يصرخون ويهتفون بالأهازيج الطائفية القذرة ويرددون أسماء آل بيت الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم ) وآل البيت رضي الله عنهم بَراء من هؤلاء المجرمين الفاسقين القتلة.وقد إختفى هؤلاء المواطنين الأبرياء ولم يسمع عنهم أي خبر منذ عام ٢٠١٦ ولغاية يومنا هذا، رغم المناشدات التي تقدم بها ذويهم الى السلطة والمسؤولين وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعبر وسائل الإعلام المختلفة ولكن دون جدوى.ولكي نقف على حقيقة ماجرى لألاف الأبرياء ندعوا أصحاب الأقلام الشريفة ونقابة المحامين ومنظمة حقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة في العراق ومنظمة الصليب الأحمر الدولية والشرفاء في جمعيةالهلال الأحمر العراقية وكل الأحرار وأ صاحب نخوة والغيارى أن يتحرك بقوة للضغط على رئيس الحكومة الكاظمي للإعلان عن مصير جميع المغيبين ،وفضح المنافقين والدجالين من أزلام السلطة الطائفية وميليشيات الحشد الطائفي وقوات سوات والشغب.والله ناصر المظلومين.






الجمعة ١ ذو القعــدة ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو رائد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة