شبكة ذي قار
عـاجـل










أثقلت الأمة بأزمات بددت نهوضها وتعثر نضالها نتيجة المنازلات الغير متناسقة التي حسمت لصالح أعدائها والقوى المتآمرة , إضافة الى أنها خسرت خندقا من خنادقها الأمامية بإحتلال العراق الذي كان متنفسها وقلعة صمودها وشموخها وخسرت مالديها من قوة التي كرستها لنهضتها وبعثرت جميع الإمكانيات التي تؤهلها

لتحقيق نصرفي الميادين الأخرى منها الاقتصادية ألتي عمقت من معاناتها وإنتقلت بها إلى موقع العجز بسبب تراكم السلبيات والتناقضات وإلى واقع سياسي مرير رمى بضلاله على جميع الأوضاع برمتها.أما غزو وإحتلال الوطن وشل قدراته العسكرية المتمكنة فقد كانت سببا بإستضعاف الأمة وإستباحتها ناهيك عن أسباب

اخرى منها تخاذل الموقف العربي لسياسته المستهلكه قادها الى تشابك الأحداث في العالم العربي سواء في سوريا بتوسيع النفوذ الأجنبي فوق أراضيها وتسببه بجريان الدماء الغزيرة التي لازالت مستمرة دون توقف بعد أن تحولت ساحتها والشبيهة بالساحة العراقية إلى صراعات وخلافات دموية إستطاع النظام السوري

إستغلالها لتمرير أهدافه بتفويت الفرص على القوى النضالية المتخندقة التي وقفت بوجه النظام ونهجه المتبع داخل سوريا والمشبع بالإنتهاكات والممارسات المرفوضة والتي عانت ولازالت تعاني منها الفصائل النضالية وجماهيرها المستبسلة في سبيل أمتها , ناهيك عن تآكل الكثير من الخنادق الوفية التي واجهت ضروف

قاسية بسبب تصاعد نشاط القوى المعادية وأدوارها الخيانية التي لعبتها المجاميع المحلية ودعمها لمنهجية تمزيق وحدة الصف وتعطيل دوره

إضافة إلى الفوضى العارمة في ليبيا والتناحر القبلي والتيارات المتشددة والفصائل الأخرى والمستغلة من قبل المخابرات الصهيونية والقطرية وتصعيد الإقتتال والإشتباكات المستمرة وتصفية الحسابات ومصرع العقيد معمر القذافي في منطقة الزعفران على أيدي عملاء الموساد وجواسيسها مساهمة من فرق الكوماندوز

الإيطالية والفرنسية التي عرفت بكرهها للعرب واتجاهاتها اليمينية المعادية كمرتزقة منها ( فيالق الغرباء ) الفاشية التي تعمل تحت أمرة الجيش الفرنسي لغرض الإغتيالات وخصوصا للقادة العرب وسياستهم المناوئة والمعادية للغرب ناهيك عن أحداث اليمن وإقصاء حكومته الشرعية بقوة السلاح من قبل الفصائل الحوثية

المدعومة من قبل النظام المجوسي في طهران للأرض اليمانية وتفتيت وحدة شعبها ومحاربة القوى المناضلة والرافضة لسياسة طهران الطائفية التي أثارت النزعات داخل الشعب اليماني وعمقت من أوضاع الإحتراب والإقتتال حيث دمرت اليمن كما دمر العراق وسوريا ولبنان وفي أقطار عربية اخرى تعاني من

الإنتهاكات الإجرامية مثل البحرين التي يقودها نظام طهران وحرسه الثوري , وفي أقطار مختلفة منها فلسطين الجريحة التي لازالت ترزح من تآمر ووحشية المخطط الصهيوني المجوسي الإيراني والأمريكي وإرهابه المتواصل


أما التخبط السياسي الحاصل دون إنقطاع والذي حصل في تونس فقد أثبتت جميع الأحداث وإنعكاساتها والتصعيد الذي لجأت اليه الجماهير أن ساستها يفتقرون إلى إمكانية النهوض بهذا البلد بعد تحمل الويلات وتجاهل سياسيوها مصالح أبنائها وفوضوا القوى المعادية مصير ومستقبل البلاد دون العودة إلى مصلحة الوطن

الأساسية , مساهمة من القوى المتشدد التي رأت في التغيير فرصتها الثمينة لتنقض على الخندق الوطني وإبادة مناضليه بعد أن إعتمدت على منهجية غريبة غير ملائمة مع طبيعة وإرادة الجماهير التونسية الغاضبة ومهاترات السلطة وانتهاكاتها الرامية إلى إبعاد الصف الوطني من الشارع التونسي وتنشيط القوى المتشددة

وإدخال اللأوضاع التونسية اليومية بمعمعة التناحر , أما إستباحة الساحة التونسية من قبل التيارات الدينية الخطيرة فقد حالت دون إستقرار البلد.مع ظهور فصائل منها سياسية تبحث عن مصالحها إبتعدت عن الخط المتوازن والتقييم السياسي والعقلاني وإنحدرت بحثا عن منافعها دون العودة الى مصلحة تونس وجماهيره


وبالرغم من تعاقب الأزمات وخطورتها ونسيج الخراب والكوارث والدمار الذي حيك باقبية الساسونية الفاشية بمباركة الدائرة الأمريكية والعبأ الكبير الذي تحملته الأمة بمن فيها العراق وتدمير بنيته التحتية لم يفقد المناضلون الأمل بصناعة الثورة وصناعة نسيجها على أيدي المخلصين من أبناء الوطن الأشداء .. الثورة

حقيقية وبمعنى الكلمة , تحتضن جميع القوى الخيرة والمناضلة من قوى قومية وطنية باسلة أثبتت وطنيتها من خلال تضحياتها ومن خلال معادنها الأصيلة ووقفت بوجه الطاغوت الأمريكي عندما ذبح الوطن وأحتل عام ٢٠٠٣ على أيدي الجبناء والمارقين ومن ساهم بذلك من عملاء للصهيونية العالمية مرتزقة فقدوا ضمارهم

ثورة لاتعتمد على البندقيه وعتادها ( العتاد هو رصاصة البندقيه ) فحسب دون تعبئه فكرية تحلل واقع الأمة المرير ومعاناة أبنائها من خلال الفكر السياسي النير ضمن رؤية وخط وطني قومي ثوري لكي تشكل الكوادر المقاتلة بخندق الثورة متكاتفة متكافئة متضامنة في سبيل إنقاذ الوطن من خلال تضحاياتها

وإصرارها وعزيمتها , أما إنتقاء الكوادر يجب ان يعتمد على هدفها الأساسي القومي والوطني والدفاع عن الوطن وكرامته وإستقلاله وهيبته ومقاتلة القوى الأجنبية المتنفذة حتى التحرير وبذل كافة التضحيات


في الحقيقه أن كل كلمة نيره تطلق من منبر مخلص ومن توجه نزيه ونظرة شمولية لأوضاع الوطن والأمة ومن فكر سياسي قومي وطني حر تعادل ليست رصاصة واحده تطلق من بندقية وجهت فوهتها لصدر الأعداء لصناعة الثورة , بل بوابل من الرصاص.وتحليل المعاناة وأهداف القوى الكبرى ومطامعها وأضرارها

الجسيمة ومشاريع الصهيونية العالمية ومطامع الدول الإقليمية ومنها أيران وأهدافها التوسعية وأطماعها والفوضي العارمة وصراع الإنحرافات المتعددة على أرض ألوطن وسلبياتها وتأثيرها على المجتمع العراقي والهجوم الفكري المغلوط والسياسي ذات الأبعاد النازية والهدام وغيره ومقاومته لايمكن أن

تنهض بها البندقية ورصاصتها فحسب , وعدوك لايواجهك أحيانا وجها لوجه والميادين عديدة ومتنوعة وأبوابها للمناضلين حتى وإن كانت ضيقة لكن تضحيات المناضلين والمخلصين جديرة بأن تعثر على الطرق المناسبة للوصول العالم والإنطلاق من خندق الثورة من خلال أقلامها الحرة وفكرها النير وأساليبها التي لابد وأن

تستغلها لتوصيل أسباب الثوره وأهدافها إلى أبعد نقطة في الوطن العزيز .. وحشد التعبئة مسأـلة ضرورية ومهمة من خلال القلم القومي والوطني وحتى المنابر الدينية الغير متشدد والحر دون تبعية والعشائرية التي لابد من أن يلعب دورها النزيه للوقوف إلى جانب القوى المضحية ودعم أهداف الثورة في سبيل الوطن

والدفاع عنه , ولا يخفوا على أحد أن تحشيد العزائم للقيام بالثوره يعتمد على الفكر النير والقلم الحر لتحليل الواقع وقرائة المرحله قرائة دقيقه وصحيحه ليكون الوعي في الثوره والإيمان بها وأهدافها ناضجا لابد من الإعتماد عليه قبل الاعتماد على البندقية كعامل مهم ومنجز قبل التفكير باطلاق الرصاصة والتي ستصل لربما

إلى مئات الأمتار وأستقراء آفاق المستقبل والتحليل للأحداث المتشابكة .. ورغم من أننا واثقون من أن البندقية تحسم المواجهة لكن وحدها لاتصنع الثورة .. والوقوف على الواقع الرديء وبرمجة العمل السياسي لتهيأة الضروف لابد من ان تهيئه المناخات الثقافية والتحليلات وتبيان الرؤى التي بحاجة الى دعم الجماهير

الواعية والمضحية وفكرها النير وتحليلاتها الدقيقة التي تعتبر عاملا مهما ومكملا لقوة وتأثير البندقية وحسمها للمعارك في الساحة النضالية لإنجاح الثورة وانهاء أسوأ المراحل التي يمر بها العراق بعد الغزو والإحتلال







الخميس ٢١ ذو القعــدة ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تمــوز / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة