شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها الأخوة المناضلون في كل مكان أيها الأوفياء لأمتهم
في هذه المرحلة العسيرة تخوض الأمة صراع لامثيل له ضد القوى المعادية وعملائها ومخططاتها الإستئثارية , صراع ليس من أجل الدفاع عن وجودها وتأريخها وتراثها ومستقبل أبنائها فحسب , وإنما المحافظة أيضا على هويتها العربية وقيمها وإرادتها التي ناضلت في سبيلها وقدمت خيرة التضحيات من أجلها , وليس خفيا على أحد من أبناء الأمة الأوفياء لها ولمجدها أن أعدائها جربت الكثير من السبل والطرق المتنوعة لإيقاف نضالها العادل وتعطيل دورها الريادي .. وجهزت الكثير من الساقطين والعملاء والخونة للإطاحة بها حيث خاضت الأمة مع تلك القوى أشد المعارك قدمت من خلالها أعز أبنائها وإلتحمت مع أعدائها مرارا وتكرارا بمعارك كان أشدها معركة الغزو والإحتلال للوطن بعد أن سبقها العدوان المجوسي على العراق عام ١٩٨٠ تحريضا من القوى الطامعة حيث أوكلت تلك المهمة إلى عملائها أولهم النظام الإيراني المجوسي ليعلن حربه ضد عراق الأمة في سبيل تحطيم وجودها بعد أن إستعانت ببعض الناقمين والطائفيين القتلة السائبين بين الأروقة المختلفة , تارة لصوصا وتارة قتلة , والتارة الأخرى سماسرة ترعرعت على إسلوب دموي حيث إنتهجت وفي كل مرة نهجا إنتقاميا وحشيا ضد الأمة دفعتهم غريزتهم الوحشية إلى المزيد من التدمير ترافقها تصفيات جسدية وزحف هيستيري

قاصدة تلك المجاميع الفصائل المناضلة وخنادقها المواجهة مشبعة بحقد طائفي مركزين على الحلم الفاشي المجوسي الإيراني حيث نالت تلك الإنتهاكات طوائف أبناء الوطن المستباح , طوائف لها ثقلها ومكانتها الوطنية بقادتها ومراجعها ومواقفها المشهودة والمنشودة مواقف بطولية بتضحياتها الجسيمة في سبيل الوطن , ولم يبدأ هذا التحرك وإنتهاكاته بصورة عفوية , وإنما بصورة مقصودة تحركا مخططا له بنهج بربري إنتقامي حاك نسيجه النظام المجوسي بطهران بعد الإحتلال وبنفس الوقت أوعز للفصائل ألتي اختيرت لهذه المهمة ومنهم مجرمين وأصحاب سوابق من طائفيين وميليشيات دموية خسيسة تميزت بأساليبها الوحشية خضعت إلى الغسيل الذهني بأقبية طهران أؤهلت لهذا ألتحرك لإرتكاب أبشع الجرائم بعد أن توفرت بها جميع عوامل القتل والتعذيب والتقطيع والقتل على الهوية هويتهم طائفيون ندائهم وشعارهم إراقة الدماء وإرتكاب أبشع الأعمال ألتي تخدم خصوم الوطن وأعدائه.كما سعت إلى اللهث وراء المنافع والمصالح بعد أن عاشت على التشويه والتضليل قبل غزو واحتلال الوطن.ناهيك عن أن تلك التشكيلة والخارجه عن القانون ترعرعت على التهريج والتشويه والمغالطة والإفترائات وطمس الحقائق تفجرت في نفوس أفرادها حقدا مجوسيا دفينا ضد الوطن وتعمدت القيام بترويج أباطيل النظام الصفوي المجوسي على الساحة العراقية بل والعربية كمحاولة لدعم النفوذ الإيراني

بصراحه لقد وجدت ايران ونظامها النازي بتلك الكلاب المسعورة ماينفذ مآربها وأبعادها وتمرير منهجية الإغتيالات بعيدا أو قريبا عن أنظار السلطة التي هي أصلا جزء من هذا المخطط لإبادة أبناء الطوائف وخصوصا الطائفة السنية وترويع عوائلهم بكل الطرق والأساليب لتمرير شعاراتها المشابهة للصليب المعقوف الذي كان يرمز إلى التعصب والإنتقام والإذلال وسفك الدماء والتدمير وتوسيع الأعمال الانتقامية دون توقف .. إضافة إلى الممارسات والإضطهاد اليومي ألذي يعاني منه أبناء الوطن , ناهيك عن التجاوزات المقصودة والمبرمجة والوحشية التي أقدمت عليها المجاميع المسلحة وفصائل من القوى الأمنية ومنها قوات سوات الشهيرة بوحشيتها مساهمة من الحرس الثوري المجوسي الذي أعد تلك الخطط لتمرير جميع الإنتهاكات والأعمال البربرية ألتي يواجهها كل مواطن على مدى الساعة دون إتخاذ أي إجراء قانوني من قبل السلطة لردع تلك الفصائل وإيقاف نزيف الدم الذي بدأ بعد غزو وإحتلال الوطن وإستمرارها بهذا الإتجاه محاولة وسعيا إلى أخلاء المناطق من سكانها سعيا لتوسيع النفوذ والتمهيد له الذي بدأ به النظام المجوسي بعد عام ٢٠٠٣ عام الإحتلال حيث سبقه بأعمال وإنتهاكات إجرامية وممارسات بقتل الأبرياء ورمي جثثهم فوق القمامة وممارسة الرعب المخيف لغرض تهجير الأسر وإجبارهاعلى الهروب أو إجبارها على ترك مناطق سكناها بإسلوب شبيه بإسلوب الفاشية والنازية التي مارسته عام ١٩٤٥ في الحرب العالمية الثانية وإسلوب الكيان الصهيوني والذي يمارسه ولازال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة منذ عام ١٩٤٨ عام النكبة وآلامها دون رادع قانوني أو إحتجاج دولي حيث تمارس تلك الإنتهاكات أمام أنظار الكثير من الدول التي تنادي بالحرية والعدالة والحقوق وإرتدت قناع الإنتهازية المزيف وراحت تغالط الشعوب كمحاولة لطمس حقوقها بدل الدفاع عنها وحتى في المجتمعات المتقدمة منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا والسياسة المتلونة بأهدافها وأبعادها , .أما كذبة إستقرار قيمها الإجتماعية , , إن صح القول لايتعلق بصميم واقعنا وأوضاعنا الحاضرة والمعاناة الذي حيك نسيجها بأقبية تلك الدول التي أشرفت على ولادة الأزمات وزيادة طين الأوضاع بلة لغرض التصعيد لتبقى دون إستقرار ودون حلول في الوطن العربي وإنعكاسات سلبياتها على الأمة وعلى أمنها وإستقرارها وحتى على نهضتها

وليس خفيا أو غائبا على أحد أن مقاصد النفوذ الصفوي المجوسي الإيراني في العراق لم تنحصر أبعاده وأهدافه على إحتلال الوطن والسيطرة على موارده فحسب , إنما هناك أبعاد وأهداف اخرى هي جعل العراق كقاعدة تعميم للسياسة والأفكار المجوسية المعادية للأمة , واستنزاف الطاقات والإمكانيات العربية باشعال الحروب فوق أراضيها وخلق الفوضى والتناحر لتعطيل نهضتها وتدمير طاقتها الشبابية وخصوصا البلدان العربية المجاورة للعراق كالسعودية والأردن وسوريا والكويت بعد أن إنقضت على بعض الجزر العربية وأشعلت الفتن في دولة البحرين والأحواز واليمن ومزقت وحدة الشعب اللبناني وكموقع توزيع الميليشيات المسلحة وعناصر الإرهاب لتعبث بالساحة العربية وإنهاك شعوبها ببث الفوضى وتصدير الطائفية وغيرها لتعيد مجد إمبراطوريتها لتحيي حلم كسرى من جديد الذي كان يحلم به بعد أن تحطم على يد العرب وتحطم حلم المجوسية على يد أبطال القادسية ورجالها الميامين





الجمعة ٢٩ ذو القعــدة ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تمــوز / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة