شبكة ذي قار
عـاجـل










إختلفت الثورات وأهدافها وخصوصا في عالمنا وإختلف رجالها وصناعها أما إنجازاتها ومنجزاتها ووقفة رجالها وصمودهم والإستعداد للتضحية فهذه مسألة رهينة بتخطيط وتنفيذ رجال الثورة , والثورة بحد ذاتها هي تقرير مصير الوطن ومستقبله .. ومن المتعارف عليه أن الشعوب هي صانعة الثورات وكل ثورة تعتمد على ألمد الجماهيري بخطها التنظيمي سواء كان ألمدني أو العسكري.ولكن بقيادة القوى الطليعية المتبلوره والقادرة التي يقع على عاتقها قيادة الثورة وتقديم التضحيات والوقوف بوجه النماذج التخريبية والإنتهازية التي تحاول النيل من الثورة وإغلاق الطريق أمامها وعدم السماح لها بتقويض مسيرة الثورة بهدف تحطيمها سياسيا وتنظيميا وحتى عسكريا وتساوم على الهدف الثوري الأجل في سبيل المنفعة الذاتية العاجله ,

أو الآجله كما تظنها ولو عدنا إلى ثورة ١٧ - ٣٠ تموز عام ١٩٦٨ وألتي تعتبر ثورة من أروع الثورات , الثورة البيضاء وقادتها من الرجال اللذين تشرفت مسيرة حياتهم بالتضحية والنضال رجال عرفتهم الميادين وسوحها عرفوا بثوريتهم وتميزو بالشجاعة والصراحة والنضال والممارسة لاتضح لنا أن رجال تلك الثورة المباركة ومسلكية قادتها بأدوارهم الريادية وإستعدادهم الدائم والمطلق للتضحية مهما غلت أن الأهداف التي رسمتها تلك الثورة هي الجماهير وطموحها بعد أن تجاهلتها الحكومات إلى ماقبل الثورة عام ١٩٦٨ وأهملت مطالبها .. بعكس الثورة التي قادها البعث العظيم والذي وضع طموحات الجماهير ومطالبها أولى أهدافه وإنجازاته كما أقدم قادة الثورة على إعطاء الجماهير الدور والأهمية وتسخير قدراتها وطاقاتها وإمكانياتها للنهوض بالوطن وأعطتها النظرة الجدية التي تضع تلك الجماهير بمكانتها لكي تمارس نضالها بكفائة عالية وحدس صادق بعيدة عن الإهمال وبعزيمة قوية مستمدة من الإلتحام مابينها وبين قيادتها الطليعية مثل قيادة البعث بعام الثورة لكي يبقى محققا لأشد الإلتحام بين الثورة وقادتها وبين الجماهير الوفية والمخلصة لوطنها وأمتها وفكرها النير ..

إضافة إلى أن العلاقة والتماس المباشر بين القيادة الطليعية والجماهير والتعرف على تطلعاتها وتحسس مشاعرها هي أحدى إتجاه أهداف ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المباركة والتي قادها وفجرها حزب البعث العربي الاشتراكي ورائدها التي كانت فخرا للأمة وشعوبها , .تلك الثورة التي غيرت مجرى تأريخ الأمة وحولت مسيرتها المتعثرة إلى مسيرة نضالية من أجل تحقيق أهداف الجماهير وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل وتحقيق توجهاتها نحو البناء والنهوض والإنجاز مثلما مارسته القيادة في الوطن وتحقيق أهداف الثورة من خلال التضحيات التي قدمتها الثورة ومسيرتها بعد أن تعرضت تلك المسيرة الطليعية الجباره إلى الكثير من المخططات العميله والتي كان هدفها إيقاف عملية البناء وتعطيل الإنجازات ومحاولة لتهديم ماأنجزته الثورة من خلال مسيرتها النضالية للوطن والأمة وشعوبها .





الجمعة ٦ ذو الحجــة ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تمــوز / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة