البعث عنوان كبير حمل فكراً عروبياً يتباهى به كل من يُؤْمِن بالقومية العربية حتى الذين اختلفوا معنا في عقود من الزمن ، وهذا هو نتاج مفكرين كبار يتقدمهم المرحوم أحمد ميشيل عفلق وغيره من المفكرين الميدانيين الذين عملوا في مواقع قيادية في الدولة ضمن تجارب البعث ، وعملوا على تطبيق هذا الفكر على ارض الواقع وخاصة الرفاق الشهداء احمد حسن البكر وصدام حسين و عزت ابراهيم رحمهم الله واخرين من الأحياء والاموات وكلهم رجال ميدان وفعل وليس نزلاء فنادق خمس نجوم وشقق وبيوت فارهة في النمسا و اسبانيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها ممن طلبوا اللجوء واخذوا يستلمون اعانات بالدولار وهم جالسون بدون عمل ويكتبون وينظرون على هواهم الشخصي ، والطامة الكبرى يشتمون رفاقهم من المناضلين في الداخل وبكل وقاحة وقلة ادب.

ماذا قدم الورقيون من كتاب الرفاه والراحة للمقاومة والبعث ؟ نحن بحاجة الى افعال وليس اقوال ؟

الكل منا مطالب ان يقدم شيء للميدان وان يعي ان الاعلام ما عاد يقبل المقالات الطويلة المزعجة ذات الانشاء والاسفاف ، لدينا رفاق ماهرين في تقديم فديوات وقفشات تدخل لقلب المتلقي ، اما كتابات بعض الاخوة فقد عفى عليها الزمن ولا نسمح لهم ان يزاودوا على رفاقنا بالداخل او حتى رفاقنا الذين يعملون في الدول العربية ومصيرهم و مصير عوائلهم مرتبط برحمة عقد ينتهي بين ليلة وضحاها ، ومع ذلك لم يقصرا في عملهم النضالي ولم يتطاولوا على الرفاق بالداخل ، لانهم يعرفوا حجمهم ومكانتهم ويقدرون الظروف الصعبة التي يعيشون فيها رفاقهم في الداخل.

يا هذا ولك اگعد عدل واحجي عدل ، لا تمُن علينا بمقالاتك المنبوذة والتي لايقراها غيرك، انت تبقى كما قال الشاعر كناطح صخرة يوما ليوهنا فما اضر الا قرنه الوعل.

والله اذا لم نغادر شعارات الماضي واجترار ايامه فإننا سنخسر قاعدتنا الجماهيرية.

عاش البعث الفكر والتطبيق ورحم الله كل من قدم منجزات كبيرة للشعب والامة.