بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ }

صدق الله العظيم

الى / الرفيق المجاهد المناضل أمين سر قيادة قطر العراق – ابو جعفر –المحترم

م / تهنـئة

تطل علينا في هذه الايام الخوالد الذكرى ( ٥٣ ) لثورة تموز المجيدة الخالدة – تموز الثورة والنصر – تموز الجهاد والنضال والمبادئ – تموز الخير والعطاء والبناء – تموز البعث الثائر المنتصر – تموز ١٧ – ٣٠ النصر العظيم ودحر الخونة والعملاء والجواسيس الذين فرقوا وحدة الصف الوطني والقومي والانساني.

ان هذه الثورة العملاقة جسدت بمبادئها كل معانات الشعب العراقي العظيم على مدى الازمنة الطويلة من الظلم والجور والطغيان والاحتلال عانى منها شعبنا الصامد الصابر كل الويلات على مدى ذلك التاريخ الطويل.

انها الثورة الخالدة التي سطرها جند البعث ورفاق العقيدة والسلاح في اعظم ملحمة في تاريخ الجهاد والنضال ضد الامبريالية والاستعمار والصهيونية واعداء العراق والامة الضالعين في ركاب الغدر والخيانة ، فكان لها البعث ورجاله المخلصين الصناديد لإنقاذ العراق والامة وتخليصه من الظلم والفساد والطغيان بثورة جبارة عظيمة تجسدت فيها كل معاني التضحية والبطولة والفداء فانتصرت ارادة الحق والمبادئ والصبر والصمود والتحدي وهزمت ارادة الشر والعدوان والغدر والخيانة والتآمر بثورة ١٧ تموز العظيمة الخالدة الناصعة في تاريخ العراق والامة.

الرفيق المجاهد حفظكم الله

ان الانجازات العظيمة لثورة ١٧ – ٣٠ تموز المجيدة لايمكن حصرها في هذه الرسالة المباركة المختصرة فأن مبادئها ومنجزاتها تحتاج الى مجلدات عظيمة من الاسس والمبادئ والمعارف والجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والانسانية.لجيش البعث العظيم الرسالة الاولى من البناء والدعم وفي كل المجالات العسكرية والعلمية والوطنية والقومية تجلت معانيها البطولة والفداء والبسالة في معركة قادسية صدام المجيدة ضد الفرس المجوس خرج منها جيشنا الباسل مزهوا بالنصر العظيم في ٨ / ٨ / ١٩٨٨م.

وقد تحققت الانتصارات الاخرى في ميادين الزراعة والصناعة والتجارة وبناء الجامعات والمعاهد والمراكز الصحية والمستشفيات في كل المحافظات العراقية والقضاء على الامية والتخلف فيكون بذلك بأن العراق خطى بخطوات جبارة ليصبح من الدول المتقدمة وفي جميع المجالات وخاصة العلمية والعسكرية والتكنولوجية.

سيدي الرئيس القائد :

ان هذه الانجازات العظيمة لثورة تموز الخالدة اغاضت الاعداء فأخذت خيوط الغدر والخيانة والتآمر لتحاك ضد العراق في قم وطهران واسيادهم الصهاينة والامبريالية الامريكية ومن والاهم بحصار ظالم ضد العراق وشعبه الصامد الصابر.فكانت الوقفة الجهادية لقيادتنا السياسية وافشال هذا المخطط الغادر ، ولكن اعداء العراق والعروبة رسموا خيوط الغزو والاحتلال لتدمير هذا البلد العظيم جمجمة العرب وقلعة الصمود والتصدي واسد الجبهة الشرقية فكان الغزو والاحتلال الامريكي البغيض في ٩ / ٤ / ٢٠٠٣م.

ان المقاومة العراقية الباسلة بقيادة رجال البعث يتقدمهم الفارس الشهيد صدام حسين – رحمه الله – تصدت ومنذ اليوم الاول للغزو والاحتلال وفي معارك طاحنة تجلت فيها رجولة البعث وصناديده البواسل حتى اجبرته على الهزيمة وانسحابه من ارض العراق الحبيب في مطلع عام ٢٠١١م ، وبعد استشهاد الرفيق القائد صدام حسين – رحمه الله – تسلم الراية الرفيق القائد المرحوم – عزت ابراهيم – رحمه الله - ليكون ذلك القائد العظيم الذي سطر اروع الملاحم الجهادية والامجاد في الميادين لتنتصر ارادة البعث امام التحديات الاخرى في ميادين ساحات المظاهرات المقدسة لشباب العراق المنتفض ضد الظلم والعملاء وحكومات الاحتلال المتعاقبة والتي دمرت العراق من خلال وقوفها مع العدو الفارسي المحتل لأرض العراق.

ان هذه المواقف الشجاعة لأبناء البعث في ساحات الشرف وبالرغم من الخسائر البشرية والمادية الا انها اعطت درسا بالغا لحكام العراق الخونة بأن ارادة الجماهير قادمة بثورة جبارة لينتصر العراق وشعبه ويهزم الفرس واسيادهم وعبيدهم.

سيدي الرئيس القائد المحترم :

وفي هذه المناسبة الخالدة لثورة تموز المجيدة وانتم تسطرون الملاحم الخالدة في تاريخ العراق بعد ان شرفكم سبحانه وتعالى لحمل هذه الراية المباركة – راية البعث العظيم والجهاد والنضال والتحرير – نعاهد الله ثم نعاهدكم سيدي الرئيس القائد ونيابة عن رفاقي في قيادة تنظيمات الصادق الأمين بأننا سنبقى هؤلاء الرجال الاوفياء المخلصين والمدافعين عن مبادئ حزبنا القائد العظيم ورهن اشارتكم حتى تحرير العراق من دنس الفرس المجوس.

تحية اكبار واجلال لشهداء البعث والامة العربية

تحية اجلال واكبار لشهداء العراق العظيم

تحية اجلال واكبار لشهداء ثوار تشرين الابطال

وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرفيق

امين سر قيادة تنظيمات الصادق الأمين

تموز / ٢٠٢١م