شبكة ذي قار
عـاجـل










الثورة هي العنوان والحدث وعامل التغيير الضروري وقرار سحق الخونة والعملاء والمتربصين للوطن .. والثورة بحد ذاتها تغيير جذري لنظام سياسي فاشل يتناول تاريخ مسيرته صراعات وإخفاقات وإنتكاسات وإنحرافات خطيرة تمارس من خلالها أساليب وإنتهاكات لاتنسجم مع طبيعة المجتمع والمعايير الأنسانية والقانونية المنافية للشرعية , ولا تمثل مصدرا للقلق فحسب وإنما سياسة غير موثوق بها على الصعيد الاقليمي والدولي مثلما هو حال الوضع السياسي في الوطن بعد الغزو والإحتلال والموقف الإقليمي والدولي الرافض لمنهجية منظومة السلطة بصدد ممارساتها وإنتهاكاتها التي عبرت عن وحشيتها ونشاطها المعادي والمستمر بحق الوطن وأبنائه , والسياسة المليئة ليس بالأخطاء والإنحرافات التي تعبر عن جهل تلك المنظومة ومدى إنحرافاتها فقط , .وإنما ألسياسة المليئة بالصراعات والإنقسامات بعد أن تجسدت بها التبعية وعدم الإستقلالية بصنع القرار السياسي المحلي والإقليمي والسياسة المتلونه المصحوبة بسياسة النهج المعادي للبناء والإصلاح وايجاد الحلول لجميع الأزمات , ناهيك عن إرتباطاتها المشبوهة , , أما فشلها الكبير هو موقفها من الجماهير وإتجاهها المعادي المستمر لها وأزماتها الحادة وتاثيرها السلبي على الساحة الجماهيرية الذي يفقدها رصيدها حيث بسببه يتلاشى حت مخزونها والذي يوصلها الى حافة السقوط والتلاشي بعد أن وتفقد صلتها بالجماهير ألتي حاولت إخضاعها الى طغيانها من خلال خدعها ومنابرها وخطبها الكاذبة ومسيرتها المتلونة لغرض الإحتماء بها وإتخاذها كقاعدة لسياستها الخليطة بين الفشل والفشل

المغزى من الثورة
وبما أن تلك الأوضاع والنهج السياسي الدموي وخصوصا بعد تعرض الوطن إلى عملية مباغتة الغزو والإحتلال وتكبيله بقيود القوى المحتلة وإفتقار السلطة إلى المعالجة الجذرية وعجزها عن إيجاد الحلول المناسبة ووسائلها وبسبب ولائاتها المعادية بدلا من أن يكون الولاء للوطن وليس لغيره

وردائة علاقات السلطة على الصعيد الدولي من ناحية وهدر الطاقات والإمكانيات من الناحية الاخرى وعدم ترسيخها لعملية البناء وعدم إمكانية ورغبة السلطة ألنهوض بالوطن وغير قادرة على الإبداع وتفضل البقاء على نفس النهج الدموي التي جائت به معها وغياب أالتغييرات سواء بطرق التعامل أو

في المفاهيم الأخرى منها المفاهيم المسلكية والسلوكية الغير منسجمة , لابد من أن تطرأ أوتلعب منهجية التغيير دورا لإنهاء جميع إشكال تلك السياسة الغيرمرغوب بها محليا وإقليميا ودوليا , لكونها سياسة لاتعبرعن حسن النوايا والإصلاح وبناء الوطن , بل سياسة الإستبداد والضلم والإستغلال والإستعباد

فقط وسياسة الازمات وسفك الدماء.ووضع حد وإنهاء تلك السياسة الفاشلة وإستبدالها بتغييرات جذرية وإستلام مسؤوليات الدولة وإنهاء حالة التردي وحالة التخلف وفتح الأبواب أمام الجماهير لكي تلعب دورها بدعم الثورة والمساهمة بعملية البناء وبناء مجتمع جديد وتطبيق الأفكار البنائة إنطلاقا من

المفهوم القومي الوطني التي تعكس أهداف الثورة وسياق العمل المنظم للنهوض بالوطن مسألة ضرورية وملحة


القوة الفاعلة والتلاحم لإنجاح الثورة
ولكن لو عدنا الى مصدرة قوة الثورة سيتضح لنا أن الجماهير هي مصدر قوتها في الأساس والمعروف دون شك أن الشعوب صانعة الثورات وليس العكس .. ولكن الجماهير التي تستمد الثورة منها قوتها لابد وأن تستمد تلك الجماهير قوتها من طليعتها القومية الوطنية , والثورة لن يكتب لها النجاح دون

القوى الطليعية كقوى ممارسة مارست النضال ولها باع في الميادين تكتنز تجاربا ثوريا لغرض القيام بهذه المهمة الصعبة والتي سيتحمل أعبائها القادة الثوريون ورفاقهم , أي قادة الثورة سيتحملون أزرها والتنسيق بين القوى الفاعلة والمنفذة أي بين الجماهير وطليعتها والتي هي أصلا مادة الثورة أمر حتمي

ولاخلاف عليه أن الجماهير تعتبر الركيزة والعامل المهم لحماية الثورة من أعدائها كمهمة وطنية تحتمها المرحلة لنجاح الثورة دون تعرضها إلى مقاومة القوى المعادية.لكن من الجانب الآخر أن القوى الطليعية التي تتحمل المخاطر وتجابهها من خلال تقديم التضحيات هي نفس التضحيات التي قدمها

الأبطال الميامين عام ١٩٦٨ بعد أن ضرب أبطال ثورة ١٧ - ٣٠ تموز مثلا بالبطولة والتضحية والفداء في سبيل الثورة وتحقيق أهدافها







السبت ٢١ ذو الحجــة ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / تمــوز / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة