شبكة ذي قار
عـاجـل










في الحقيقة أن من تابع ولازال يتابع الشأن العراقي وساحته الحبلى بالأحداث ومعانات أبنائه يتأكد له أن السلطة وعصاباتها لازالت بعيدة عن أي نهج إيجابي كضرورة حيوية ملحة لفتح آفاق رحبة لتعميق الإتجاه مع التحالفات الوطنية كبديل من التحالفات العميلة والخائنة والسير في المسالك التي أنهكت الوطن بمغامرات تلك المنظومة المستبدة وإتخاذها قرارات خطيرة بعيدة عن أي إتجاه بناء من الممكن أن تكون حصيلته لصالح البلد وتحقيق أبسط المستلزمات والحقوق وتلبية المطالب وطموح أبناء الوطن اللذين يرزحون تحت المعاناة المتراكمة بسبب الأوضاع المعيشية المتردية والكارثية منذ غزو وإحتلال الوطن , أما النهج الإستئثاري الهادف إلى تدمير العراق وهدفه إسقاط الدولة العراقية والتوجه إلى إقامة نظام عميل وتابع دون إستقلال وسيادة لازال نهج السلطة دون تغيير بعد أن أكدته علاقاتها المشبوهة وتبعيتها إلى نظام طهران المجوسي ودعم نفوذه وإنتهاكاته بتعزيز وجوده على أرض الوطن , نظام يتاجر بأرض الوطن وسيادته ومستقبل وأمن أبنائه

وبالرغم من مرور ١٨ عاما على غزو وإحتلال العراق لازالت تلك القوى والمجاميع الخائنة تتسابق لتمزيق وبعثرة كيانه إضافة إلى المنهجية المجرمة في ضوء إنتهاكاتها ألتي تتجه وبكامل تياراتها العميلة والمخادعة وأحزابها الفاسدة بإتجاه التصعيد ضد القوى الوطنية القومية لتعطيل دورها الريادي بمناهضتها النفوذ الأجنبي وممارساته الوحشية ألتي مارستها القوى المتنفذة قوى الشر بإنتهاجها نهجا فاشيا دمويا ضد القوى الشبابية ووقفتهم بوجه السلطة الهمجية لعدم إستجابتها بتحقيق طموحاتها وحقوقها ومطالبتها التغيير ليس في النهج والسلوكية أو بهيكلة تلك المنظومة الفاسدة فحسب ,

وإنما التغيير الشامل وإقامة نضام عادل يتجه نحو ألنهضة والبناء وإتباع سياسة خارجية نزيهة تعيد الوطن إلى مكانته بين الأوطان وتحقيق طموحات الجماهير التي ناضلت ولازالت تناضل من أجل أهدافها وليس خفيا على شعوب العالم وأحرارها أن النشاط المعادي لشعبنا في العراق وإستباحته من قبل قوى الشر العدوانية ونشر الرعب المتواصل دون الإستماع إلى الندائات الجماهيرية المستمرة وإشعال فتيل المصادمات من قبل السلطة وعناصرها الفلتة على الساحة العراقية وإنتهاجها نهجا إنتقاميا من أبناء الوطن دون إنقطاع لايدلل على حسن نواياها أو أي تغيير بنهجها الذي صاغته كمذهبا وعدم إستعدادها بالتخلي عنه , ناهيك عن أنها أوعزت لكثير من عناصرها الميليشياوية المنفلته بتعزيز مواقع النفوذ المجوسي على أرض الوطن وتعزيز قدراته بإتجاه بناء القواعد العسكرية في جرف الصخر وفي مناطق اخرى من حزام بغداد لغرض السيطرة على العاصمة العراقية والتحكم بحركة الدخول والخروج من العاصمة وتوسيع النفوذ حسب المخطط الصهيوني المجوسي الذي اعد له بعد غزو وإحتلال العراق إن لم يكن قبله .. أما ألسعي ألى الإطاحة بالخندق المناهض لسياستها الفاشلة وتصفية مناضليه
فقد أوكلت تلك المهمة لعناصر دموية متمرسة مدربة من قبل الموساد ومخابرات النظام الدموي الصفوي المجوسي السافاك لغرض إلحاق الأضرار وتضيق مراكز التحرك لقواه القومية الوطنية المخلصة

ولكن لايستغرب بخصوص ما أقدمت عليه منظومة السلطة من أساليب وإنتهاكات ومحرمات وممارسات ووحشيتها ومن أعد لها لايعد مفاجأة لنا وللقوى المخلصة , لأننا على علم ويقين من خلال متابعتنا أساليب السلطة ونشاطها الفاشي وتحالفها العميل ضد الوطن الذي ضم فصائل خيانية وتوجهاتها ضد الوطن وجماهيره الغاضبة لرفضها سياسة التدمير التي تعرض لها الوطن وخطورة تلك الممارسات ألتي إستهدفت ولازالت تستهدف الخندق المقاوم التي دلت على محاولات إنهاء خصومها من قوى نضالية التي أعلنت رفضها للسياسة الفاشلة التي تتبعها منظومة السلطة وأعربت عن آرائها الحرة برفضها لتلك العقيدة الدموية وأعلنت عن موقفها السياسي الذي أدان جميع الإنتهاكات بمن فيها تصفيات القوى الثورية , وعدم إستعداد السلطة لأي تغيير إيجابي يتوصل إلى إيجاد حلول للأوضاع ألتي أثخنت جراح الوطن وأبنائه وعمقت من معاناته , إضافة الى محاولة تشويه المفاهيم القومية من خلال منابرها الدينية المتشددة المغالطة للحقائق والمدعومة من قبل العصابات التي يترأسها أفراد تلك منظومة التي عرفت بأنانيتها وحقدها وتحريضها المستمر , وما إنتهجته من كراهية ضد الوطن بمواقف لاتحمل إلا الطابع الخياني والتآمري.ولو عدنا إلى مايجري في عموم الوطن من أحداث متعاقبة ومختلفة مرعبة سواء على الصعيد السياسي , أو على الأصعدة الأخرى !لاتضح لنا عدم وجود أي دليل أو بعد ايجابي طرأ على سياسة السلطة خلال طيلة الأعوام ألتي مضت أو أي تغيير حتى ولو جزء بسيط بإتجاه الإصلاح أو باتجاه السياسة الرديئة والمتبعة المعتمدة على سياسة البطش والإرهاب والإحتراب والتناحر والصراعات والسياسة التي أخفقت على يد منظومتها في ظل ليس بسبب المصادمات الدامية بين عناصرها وأطرافها فقط , وإنما أيضا بسبب إفتقار تلك الفصائل إلى إتباع السياسة المرنة والبعيدة عن النهج الدامي والقاسي إتجاه الوطن وشعبنا الذي يعاني الأمرين

بصراحة نحن كغيرنا من شعوب الأرض وأحرارها وكتابها ومناضليها لانبحث عن الحقيقة فقط وعن مايجري للفصائل المناضلة ألتي تعرضت إلى الإبادة ولازالت تتعرض على أيدي القوى الفاشية , وإنما نحمل هموم الوطن ومعاناته اليومية التي بدأت عقب الغزو والإحتلال وتسلط تلك المنظومة الفاسدة , وكما نسعى الى معرفة وحقيقة مايدور في الوطن بعد وصول تلك المجاميع المعروفة بتخبطها ونهجها ونشاطها المستبد ومخاطرها وإنعكاساتها على مجتمعنا في العراق بسبب ممارسة تلك السياسة الفاشلة التي قادت إلى أوضاع صعبة تميزت بالإنحرافات والصراعات وتناحر التيارات الدينية والعصابات المستبدة التي تصول وتجول دون أية محاسبة قانونية لفقدان القانون وإستبداله بقانون شريعة الغاب ألذي راح ضحيته أبناء العراق وشبابه الوفي , وفي الوقت الذي يعاني فيه وطننا من أجرم هجمية فاشية وإبادة لم يسبق لها مثيل وفي أية دولة في هذا العالم أن تعرضت لها بسبب السياسة الخفية للسلطة المجرمة التي إعتمدت على الخدع والتلفيق والمراوغة والأكاذيب والحرمنة واللصوصية .. فقد أصبح من الضروري أزالة تلك المنظومة مهما كلفت التضحيات والنضال من أجل إسقاطها لإنقاذ مايمكن إنقاذه لإعادة الوطن إلى ماكان عليه قبل عام ٢٠٠٣ عام الغزو والاحتلال عام الجريمة التي إرتكبت بحق الوطن , وإسترداد الوطن عافيته وكامل سيادته بعيدا عن الأحلاف والتبعية يعتبر ضرورة ملحة لكي تسترجع الدولة العراقية ثقلها ومكانتها بين الأمم بإستقلالها التام وتلبية طموحات شعبنا في النهضة والتقدم






الجمعة ٥ محرم ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أب / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة